قوى وطنية لبنانية: ندعم المقاومة وترفض التدخل في شؤون سورية ولبنان

بيروت-سانا

أكدت الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اليوم دعمها للمقاومة الوطنية اللبنانية ورفضها الشديد للتدخل في شؤون سورية ولبنان الداخلية.

وقالت الأحزاب في بيان لها بعد انتهاء اللقاء الوطني الذي عقدته اليوم في بيروت تضامنا مع سورية والمقاومة.. “إن العدوان على المقاومة الوطنية إنما هو عدوان على لبنان وشعبه وجيشه الوطني” مضيفة..”إن المقاومة التي صنعت التحرير وردعت المحتل الإسرائيلي وحمت لبنان من الاعتداءات الصهيونية ونصرت فلسطين هي نصرنا وعزتنا وكرامتنا ولن نسمح لأي كان بالتطاول على هذه المقاومة النبيلة… ومن يصفها بالإرهاب إنما يخدم العدو الصهيوني ويمس عروبة الأمة الأصيلة التي تتجسد في دعم القضية الفلسطينية والمقاومة ضد الاحتلال”.

وشددت الأحزاب في بيانها على رفضها بشدة التدخل في شؤون سورية ولبنان الداخلية ومحاولات إثارة الفتنة مشيرة إلى أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي الضمانة للحفاظ على الوحدة الوطنية والاستقرار وتحرير الأراضي المحتلة لافتة إلى أن لبنان لن يكون مقرا أو ممرا للتآمر على الدول العربية وخاصة سورية التي تربطها بلبنان علاقات مميزة ضاربة جذورها في التاريخ المشترك إضافة إلى وحدة الكفاح والمصير في مواجهة الاحتلال الصهيوني وقوى التآمر والإرهاب التكفيري كما أن التكامل السوري اللبناني يشكل نموذجا يحتذى به من كل العرب.

وثمن البيان مواقف الدول العربية التي انتصرت للمقاومة ورفضت قرار مجلس التعاون الخليجي المشين الذي صنف المقاومة وحزب الله ك “منظمة إرهابية” مشيرا في الوقت ذاته إلى رفض الأحزاب ما سمي “الهبة السعودية” ورفض عرائض الاستجداء والاعتذار المهينة للبنانيين ولكرامتهم داعية الدولة اللبنانية إلى قبول الهبتين الروسية والإيرانية لدعم الجيش اللبناني.

في السياق ذاته أوضح وزير الصناعة اللبناني حسين الحاج حسن في كلمة في لقاء الأحزاب أن قرار النظام السعودي ضد حزب الله والمقاومة ولبنان يأتي في الفترات نفسها التي كثرت فيها الأنباء عن اللقاءات بين مسؤولين من السعودية ومشايخ الخليج مع مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي لافتا إلى أن هذه اللقاءات تؤكد الدور التكاملي بين الولايات المتحدة والعدو الإسرائيلي والسعودية بالإضافة إلى الأدوار المشبوهة لحكام ال سعود.

وبين الحاج حسن أن قرار بني سعود يأتي تعبيرا عن الغضب الإسرائيلي والأميركي والسعودي موضحاً أن الولايات المتحدة والعدو الإسرائيلي والسعودية حاولت إسقاط سورية والسيطرة على اليمن وفلسطين إضافة إلى افتعال المشاكل وإثارة الفتن في لبنان وقال.. “إن حكام بني سعود بقرارهم هذا سيكتشفون بعد حين أنهم سيزيدون إخفاقا على إخفاقاتهم” منوها أيضا بمواقف الدول والشعوب الملتزمة بخط المقاومة.

وأكد الحاج حسن على عزم المقاومة المضي بمواجهة مشاريع الفتنة والتجزئة حتى التحرير الكامل لفلسطين وتحقيق الانتصار رغم كل الضغوط التي تتعرض لها وقال.. “سننتصر على الحقد السعودي من خلال تمسكنا بالمقاومة”.

بدوره عبر أمين عام رابطة الشغيلة في لبنان زاهر الخطيب عن رفضه المطلق وشجبه وإدانته الشديدة للحملة الخبيثة المسمومة التي يشنها حكام بني سعود المتآمرون مع بعض الحكومات العربية الدائرة في فلكهم ضد لبنان وجيشه الوطني ومقاومته الباسلة.

وأكد الخطيب في كلمة له في اللقاء الوطني أن المقاومة اليوم تحمي عروبة الأمة ولبنان بمشاركتها إلى جانب الجيش العربي السوري في الحرب ضد الإرهاب التكفيري السعودي الوجه الآخر للعدو الصهيوني مبينا أن قرار النظام السعودي منح لبنان هبة افتراضية مزعومة لتسليح جيشه ثم حجبها إنما ينفي عنها سمة وصفة الهبة لأنها باتت مشروطة وليست مجانية وهدفها ابتزاز لبنان ودفعه لتأييد الحرب العدوانية التي تشنها السعودية ضد اليمن.

من جانبه شدد رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد على تمسك الشعب اللبناني بمقاومته لأن هذا حقه الطبيعي والشرعي موضحا أن ليس فقط الشعب اللبناني سيطلق مقاومات بل كل الشعوب العربية ستطلق مقاومات في وجه الإرهاب التكفيري.

من جهته اعتبر الوزير اللبناني السابق علي قانصو أنه لا يوجد شيء على جدول أعمال النظام السعودي إلا تشويه صورة المقاومة وتأجيج الأزمة في سورية مؤكدا أن حزب الله حزب مقاوم شاء من شاء وأبى من أبى وقرار مجلس التعاون الخليجي مدان من قبل اللبنانيين لأنه اعتداء على وحدتهم وعلى كرامتهم الوطنية.

بدوره دعا عضو كتلة التحرير والتنمية النائب اللبناني علي بزي إلى إلغاء مندرجات قرار مجلس التعاون الخليجي بوصف المقاومة إرهابا مشددا على على صوابية وقرار وخيار المقاومة في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي والتكفيري.

إلى ذلك شددت حركة الناصريين المستقلين “المرابطون” على وجوب حماية المقاومة التي كانت وستبقى الحصن الحصين للأمة العربية ولبنان.

وأشار أمين الهيئة القيادية في الحركة العميد مصطفى حمدان خلال لقائه اليوم رئيس جمعية “قولنا والعمل” أحمد القطان ورئيس حركة الإصلاح والوحدة ماهر عبد الرزاق إلى أن المقاومة “تعمل لرفع راية الحق وإزالة كيان الاحتلال من وسط الأمة العربية” مؤكدا أن قرار العرب من المحيط إلى الخليج هو المقاومة ورفض توصيفات “الإرهاب” التي أطلقها مجلس التعاون الخليجي ووزراء الداخلية العرب بحق حزب الله المقاوم.

ودعا حمدان الجميع إلى التحلي بالحكمة والروية والعودة إلى صوابهم لافتا إلى أن الجيش اللبناني مع المقاومة هو ضمانة للأمن والاستقرار في لبنان وهو قادر على مواجهة الإرهاب في المناطق الحدودية مع سورية ومواجهة العدو الإسرائيلي.

بدوره أكد القطان أن القرار الجائر بتصنيف المقاومة كـ “منظمة إرهابية” جاء تلبية للمشروع التكفيري الصهيوأميركي.

وقال القطان إن “المقاومة تخوض اليوم أشرس المعارك ليس فقط مع العدو الإسرائيلي انما مع الإرهاب التكفيري الذي يعتبر مع العدو الصهيوني وجهين لعملة واحدة لضرب أمن واستقرار كل الدول العربية والإسلامية” داعيا الجميع إلى محاربته.

من جانبه دعا عبدالرزاق كل القوى السياسية في لبنان ليعوا خطورة المؤامرة على لبنان والمنطقة مشددا على وجوب التمسك بالوحدة الوطنية حفاظا على أمن واستقرار الوطن.

وتساءل عبدالرزاق “لمصلحة من توضع المقاومة على لائحة الإرهاب العربية.. هل نقبل من يصافح العدو الصهيوني ونصفه بالمعتدل والمقبول والذي يقاتل الصهاينة ويدافع عن عروبة لبنان وعروبة العرب جميعا نصفه إرهابيا” لافتا إلى أننا لا نقرأ العروبة إلا من خلال فلسطين فبقدر ما نكون مع المقاومة في فلسطين ولبنان بقدر ما نكون عروبيين.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

لقاء الأحزاب اللبنانية: صمود سورية كان أساساً لمحور المقاومة

بيروت-سانا أكد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية أن صمود سورية في مواجهة الحرب الإرهابية …