الشريط الإخباري

بحوث متنوعة وقصة لستيفان زفايغ في عدد مجلة المعرفة لشهر آذار

دمشق-سانا

تضمن العدد الجديد من مجلة المعرفة الصادرة عن وزارة الثقافة مجموعة من الدراسات والبحوث الأدبية التي شملت شعراء وأجناسا أدبية مختلفة ودراسات في التاريخ القديم إضافة إلى ملف آفاق المعرفة.

وفي زاوية كلمة الوزارة قصيدة لوزير الثقافة عصام خليل طرح فيها رؤى فلسفية ونفسية استخلصها من مسيرة حياة الإنسان التي يعيشها عبر معاناة وتعب بأسلوب شعري مكثف جاء بمعادل موضوعي واحد ملتزما بالتفعيلة التي ساهمت بالجمع بين الأصالة والمعاصرة في قصيدة حديثة كقوله.. “كنت الحكاية … والحكاية لا تموت … تظل جائلة تداولها العصور ولها الفصول الحاملات طقوسها … ولها النذور بدأت معي ثم افترقنا في المسافة … حين ألقيت الخطى … بقيت تدور”.

وفي كلمة العدد كتب ناظم مهنا رئيس التحرير مقالا بعنوان “عصر استبداد الأكاذيب” قال فيه “يبدو العالم اليوم بما يعتريه من جدل وما ينتج عنه من فوضى أفكار وكأنه عاجز عن تقديم نظرية ثقافية شاملة ومقنعة على عكس ما كان عليه الأمر في القرن التاسع عشر والعشرين ونحن اليوم في أحسن الحالات أمام شذرات أدبية يقدمها كتاب وموءلفون تتفاوت قيمتهم الفكرية ولا يقدمون سوى أفكار مبتورة منقطعة عن سياقها خالية من البناء المتين أشبه بقصائد الشعر الضعيف”.

وفي دراسة بعنوان “المكون الدرامي في الشعر .. توفيق أحمد نموذجا” كتب عبد الفتاح رواس قلعه جي “السرد والحوار لدى توفيق أحمد لا يأخذان منحى المسرح الشعري كعنصرين أساسيين وإنما يظهران ويختفيان في تلافيف القصيدة كومضات تشحن العمل الشعري بطاقة الدراما وتترك للقارئء استكمال تخيل المشهد والحكاية ومهما يكن فإن هذا الخيط الدرامي الرهيف يربط أجزاء القصيدة وصورها بنسيج محبوك يجعل منها وحدة متكاملة”.

وفي ملف متابعات كتب محمد الحوراني رأيا بعنوان “الحاجة إلى الفعل الحضاري التنويري” بين فيه أن التنوير هو خروج الإنسان من قصوره الفكري الناجم عن عجزه من استخدام عقله إلا بتوجيه من إنسان آخر معتبرا أن الكسل والجبن بقاء بعض من الناس عاجزين وقاصرين طوال حياتهم فكريا ومعرفيا وحضاريا رغم أن الطبيعة حررتهم منذ زمن طويل من كل سلطة ووصاية خارجية وغريبة.

وضمن متابعة المعرفة للجانب التاريخي القديم ضم العدد دراستين الأولى بعنوان “العرب السومريون تاريخ متجذر في أرض الرافدين” والثانية “تل أسود من أقدم القرى الزراعية في العالم” للدكتور محمود حمود.

واحتوى العدد قصائد شعرية لسوزان إبراهيم ودعجاء زيني وعبير سليمان وعواطف بركات وليزا خضر وقصتين لإبراهيم الخولي وعماد الدين إبراهيم وقصة مترجمة لحسام الدين خضور وحوارا مع الشاعر شيركو بيكه س أجراه بيان الصفدي وقراءات في الفكر السياسي والعلاقات الدولية ونافذة على إصدارات جديدة ومواضيع ثقافية أخرى.

وفي العدد ملحق تضمن كتابا بعنوان “لاعب الشطرنج” للكاتب النمساوي الشهير ستيفان زفايغ ترجمة يحيى حقي وعرض وتقديم ناظم مهنا.

وفي صفحة من كروم الجمال عرض للوحة “استعارات تاريخية” للفنان الراحل أحمد مادون بين فيه الناقد الدكتور محمود شاهين أن الفنان الذي رحل شابا إثر حادث سير تمكن بزمن قصير من فرض وجود لافت في الحركة الفنية التشكيلية السورية المعاصرة.

وزينت غلافي المجلة لوحتان الأولى للفنان عمار الشوا والثانية للفنان عبد السلام عبد الله.

محمد خالد الخضر