حركة “مغزى الزمن” الاجتماعية الروسية تقيم ندوة فكرية تضامناً مع الشعب السوري

موسكو – سانا

أقامت حركة “مغزى الزمن” الاجتماعية الروسية اليوم ندوة فكرية سياسية مكرسة للتضامن مع نضال الشعب السوري وانتصارات الجيش العربي السوري وحلفائه على الإرهاب الدولي والقوى الظلامية التكفيرية شارك فيها ممثلون عن أطياف مختلفة من المجتمع المدني الروسي من طلبة ومثقفين ورجال أعمال وعسكريين ومتقاعدي القوات المسلحة الروسية إضافة إلى عدد من المواطنين السوريين.1

وتضمنت الندوة عدة محاور حول “دور الأزمة في سورية في النظام العالمي الجديد” و” التمدد الجغرافي لقوى الإرهاب في الشرق الأوسط “و”دور تركيا في الأزمة في سورية”.

وأكد ميخائيل كوستينتشوك في المحور الأول أن الولايات المتحدة كانت وراء تأجيج الأحداث الجارية في الشرق الأوسط منذ خمس سنوات وسعت إلى استبدال الأنظمة الوطنية بأنظمة يمكن التحكم بسياستها من دون عراقيل تذكر.

وقال كوستينتشوك: إن” ما سمي بثورات الربيع العربي لم تكن إلا مشروعاً أمريكياً بحتاً شاركت في تنفيذه مختلف القوى الغربية والعربية الرجعية في سبيل دعم هيمنة الولايات المتحدة على العالم”.

بدوره أوضح فلاديمير بيريبيكو أن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يساعدوا من خلال عملياتهم العسكرية على الحد من تسلل الإرهابيين إلى سورية من دول الجوار بل على العكس من ذلك كانت فعالياتهم العسكرية في العراق وسورية تشكل غطاء وتمويها لتمدد تنظيم “داعش” الإرهابي.

وأشار بيريبيكو إلى أن الإرهابيين في سورية والعراق تحصنوا داخل المدن والبلدات والمناطق السكانية لأنهم يعلمون بأن الدولة السورية لن تضرب المناطق الآهلة بالمواطنين المدنيين ولأنهم ليسوا قادرين على مواجهة القوات المسلحة السورية في المناطق الخالية من السكان الآمنين.

من جهته قال يفغيني سوفرونوفو: إن” العديد من دول المنطقة وفي مقدمتها تركيا تدخلت بشكل مباشر في تأجيج الأزمة في سورية من خلال مد الإرهابيين بالسلاح والأفراد الوافدين من كل بقاع العالم” مشيراً إلى أن دور حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا اتضح بعد أن قام “رجب أردوغان” بتوجيه طعنة في ظهر روسيا من خلال إسقاط القاذفة الروسية في الأراضي السورية حيث اعتبر أردوغان أن الوجود الروسي في سورية يعيق تنفيذ مشروعه السياسي في إعادة إحياء السلطنة العثمانية.

1ولفت سوفرونوف إلى أن أردوغان الذي ادعى العمل بسياسة “صفر مشاكل” مع جيرانه توصل إلى “صفر علاقات طيبة” معهم ولم يترك بلداً مجاوراً وغير مجاور لتركيا إلا وحاول التدخل في شؤونه ما جعله حبيس تطلعاته وأطماعه ولم ينج حتى الشعب التركي من البطش الذي يمارسه أردوغان ضده.

من جانبه أكد رئيس فرع موسكو لمتقاعدي القوات المسلحة الروسية يفغيني كونخوف أن ” نشاط التنظيمات الإرهابية في سورية ليس وليد اليوم أو قبل خمس سنوات وإن جذوره تمتد إلى عقد الثمانينات من القرن الماضي”.

وقال كونخوف وهو طيار روسي متقاعد: إن ” العمليات الإرهابية التي ارتكبها تنظيم “الإخوان المسلمين” في مطلع الثمانينات من القرن الماضي كانت موجهة في جزء منها لتقويض أواصر الصداقة والتعاون بين سورية والاتحاد السوفييتي آنذاك”.

Temokheenمن جهته أكد الرئيس المشارك في منظمة المحاربين الروس القدامى في سورية سيرغي تيموخين أن ما يوحد المواقف بين روسيا وسورية ليس المصالح المشتركة فقط وإنما أيضاً التعاون العسكري التقني طويل الأمد.

وقال تيموخين: إن” البطولات التي تبديها القوات المسلحة السورية في القضاء على الإرهابيين والمتطرفين المسلحين جعلت الولايات المتحدة تسرع في توقيع اتفاق مع روسيا على وقف الأعمال القتالية في سورية لأنها كانت على دراية كاملة بأن الجيش العربي السوري سيسحق كل الفصائل الموالية لها ويحقق نصراً كبيراً على الإرهاب”.

kam nakshمن جانبه قال مدير المركز الإعلامي السوري في موسكو الدكتور فهد كم نقش في مداخلته: إن” ما سمي بالربيع العربي لم يحدث ضد الأنظمة الرجعية الدائرة في فلك الولايات المتحدة والعالم الاستعماري الغربي ولكنه صب كل حقده على الحكومات التي اتبعت سياسة وطنية مستقلة ودافعت عن مصالح شعوبها “.

وأضاف كم نقش:” إن الشعب السوري واثق من انتصاره المحتم على الإرهاب وقادر على دحر ما تبقى من المرتزقة والحاقدين وإفشال كل المخططات التي تستهدف وحدة واستقلال بلاده”.

وفي مداخلة له قال المواطن الروسي من أصل سوري فايز حوالة: إن ” الحرب على سورية لم تبدأ قبل خمس سنوات بل كانت معلنة منذ فترة بعيدة وأنه لعار على المعارضة المتحالفة مع الغرب أنها لا تطالب بإلغاء العقوبات الغربية المفروضة على سورية والتي تلحق أكبر الضرر بالشعب السوري”.

بدوره قال الصحفي نواف ابراهيم: إن” الولايات المتحدة لن تدخل في حروب بصورة مباشرة وإنما تستخدم القوى المتطرفة والمرتزقة في العالم لجهة تنفيذ مخططاتها في بسط مصالحها على شعوب البلدان الأخرى”.

كما تطرق رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في روسيا رمضان موسى في مداخلته إلى الدور السعودي القطري التركي في سفك الدم السوري من خلال ما سموه “الربيع العربي” وقال: إن” ما حصل في سورية إرهاب منظم شاركت فيه أنظمة عربية وأجنبية”.

Nataliaبدورها قالت ناتاليا تولاييفا العضوة في حركة “مغزى الزمن” في مقابلة إن روسيا وسورية بلدان صديقان تربطهما علاقات تعاون قديمة جداً وإن الشعب الروسي تابع الأحداث الجارية في سورية منذ بدايتها لقربه من الشعب السوري واليوم يعبر الشعب الروسي عن ارتياحه للجهود التي بذلتها قواته الجوية الفضائية لمساعدة الدولة الصديقة سورية في محاربة الإرهاب.

من جانبه أكد إيغور ماريكوف عضو حركة “مغزى الزمن”: إن ” روسيا مصممة على مواصلة حربها ضد الإرهاب حتى القضاء عليه”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency