أندونيسيا تعتقل اثنين من عناصر ما يسمى “تنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي بمقاطعة جاوة الشرقية

جاكرتا-سانا

اعتقلت السلطات الاندونيسية اثنين من عناصر ما يسمى “تنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة في مقاطعة جاوة الشرقية وذلك في إطار الخطوات الجديدة والحازمة التي تتخذها لملاحقة الاندونيسيين الذين ينضمون إلى هذا التنظيم الإرهابي أو يحاولون دعمه أو الترويج له داخل أندونيسيا.
اعتقال الإرهابيين الاثنين جاء بعد أيام قليلة من إعلان الحكومة الأندونيسية فرض حظر على تقديم أي دعم أو ترويج لتنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي داخل اندونيسيا ورفضها الكامل لنشر ايديولوجية هذا التنظيم القائمة على القتل والترويع ونشر الإرهاب في العالم.
وأوضح المفوض في الشرطة الاندونيسية ابنو سوهيندرا في تصريح نقلته وكالة الأنباء الصينية شينخوا أن المعتقلين الاثنين اللذين تم التعريف عنهما باسمي غونتور وكاردي يتبعان لما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي وهما أيضا على صلة بمجموعة سانتوسو المتطرفة التي تنشط في مدينة بوسو بإقليم سولاويزي في اندونيسيا.
وأشار سوهيندرا إلى أن غونتور الذي يعمل كممول لأنشطة مجموعة سانتوسو المتطرفة وكاردي اعتقلا في مدينة نغاوي في مقاطعة جاوة الشرقية بعد أن حاولا الفرار ومقاومة رجال الشرطة.
ووفقا لـ سوهيندرا فإن الشرطة الأندونيسية وخلال عملية تمشيط لمنزل غونتور عثرت على مسدس وأعيرة نارية وبعض الكتب المتعلقة بما يسمى “الجهاد” في حين صادر أعضاء فرقة مكافحة الإرهاب مجموعة معدات تعمل على الطاقة الشمسية في منزل كاردي فضلا عن علم يحمل شعار التنظيم الإرهابي المسمى “دولة العراق والشام”.
من جهة ثانية قال رئيس الشرطة الاندونيسية الجنرال سوتارمان إنه أصدر تعليمات لقادة الشرطة في الأقاليم الأندونيسية لمنع تطور أيديولوجية ما يسمى “تنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي مشيرا إلى أن الشرطة لديها تعليمات بتفكيك وطرد المجموعات التابعة والمتصلة بهذا التنظيم الإرهابي.
وكانت الحكومة الاندونيسية فرضت يوم الثلاثاء الماضي حظرا على تقديم أي دعم أو ترويج لما يسمى “تنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي وحذرت مواطنيها من الانضمام إلى التنظيم المذكور مع تزايد المخاوف الدولية من ارتفاع عدد الأجانب الذين يتسللون إلى سورية والعراق عبر تركيا وغيرها وبدعم مادي ولوجستي وعسكري من الولايات المتحدة ومشيخات الخليج من أجل القتال في صفوف هذا التنظيم الإرهابي.
وأكدت اندونيسيا أنها ترفض وتحظر تعاليم تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي لأنها “لا تتماشى مع أيديولوجية الدولة والتعددية فيها”.
يذكر أن الحكومة الاندونيسية كشفت عن وجود 56 اندونيسيا في صفوف التنظيم الإرهابي المسمى “دولة العراق والشام” وأن ثلاثة منهم قتلوا أثناء مشاركتهم في الجرائم التي يرتكبها التنظيم في سورية.