منظمة العفو الدولية: العمال الأجانب في قطر يعيشون في ظل ظروف لا إنسانية

لندن-سانا

أكدت منظمة العفو الدولية أن العمالة القسرية ما زالت مستمرة في مشيخة قطر حيث يعيش العمال الأجانب المجبرون على العمل في إنشاء ملعب بطولة كأس العالم بكرة القدم لعام 2022 في ظل ظروف لا انسانية مع افتقارهم لأدنى متطلبات الحياة.

وقالت المنظمة في تقرير جديد نقلته هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي إن “العمال في ملعب خليفة الدولي يجبرون على العيش في أماكن قذرة ويدفعون رسوم استقدام هائلة كما أن مشغليهم يمنعونهم من الحصول على رواتبهم ويصادرون جوازات سفرهم”.

وأجرت المنظمة لقاءات مع 231 عاملاً غالبيتهم وافدون من جنوب شرق اسيا و 132 منهم يعملون في تشييد ملعب خليفة و99 في المناطق الخضراء المحيطة بمجمع أسباير الرياضي.

وأشارت إلى أن كل عامل أجنبي التقته أبلغ عن تعرضه لانتهاك بما في ذلك الاضطرار لدفع رسوم هائلة تصل إلى 4300 دولار إلى شركات العمالة والتعرض للخداع من قبل السماسرة حول نوع العمل الذي سيقومون به والمقابل المادي الذي يكون في أحيان كثيرة نصف الراتب المتفق عليه فضلا عن تهديدات أرباب العمل القطريين بقطع رواتبهم أو تسليمهم للشرطة ومنعهم من العودة إلى بلادهم في حال طالب أحد هؤلاء العمال بحقوقهم الأساسية.

ولفتت المنظمة إلى أن بعض العمال القادمين من نيبال أكدوا أن حياتهم في مشيخة قطر تشبه السجن وأنهم عاجزون عن زيارة عائلاتهم بسبب ظروف العمل القسرية المفروضة عليهم.

من جهته أوضح السكرتير العام لمنظمة العفو ساليل شيتي أن كل المطالب التي يتقدم بها العمال الأجانب الموجودين في مشيخة قطر تعتبر من حقوقهم الرئيسية لكنهم محرومون منها تماماً.

وانتقد شيتي الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بسبب عدم مبالاته بشأن سوء معاملة العمال المهاجرين وقال إن هذا “وصمة عار على ضمير كرة القدم في العالم”.

وتريد المنظمة من الفيفا مطالبة سلطات آل ثاني بنشر خطة إصلاح شاملة قبل ذروة تشييد مشاريع كأس العالم في عام 2017 وإجراء عمليات تفتيش خاصة على ظروف العمل في مشيخة قطر.

وكانت منظمة العفو الدولية أكدت في تقارير سابقة لها أن عمليات استغلال العمال الأجانب لا تزال مستمرة في مشيخة قطر التي لم تف بالتعهدات التي قطعتها لجهة إصلاح قوانين العمل لتحسين ظروف العمال الأجانب.

في حين كشفت تقارير صحفية أن أكثر من 411 عاملا آسيويا من العاملين في مجال بناء المنشآت الرياضية في قطر التي ستستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 لقوا حتفهم خلال الاشهر الاولى من العام الماضي نتيجة فرض شروط قاسية على العمال منها العمل في درجات حرارة عالية وعدم توفير البيئة المناسبة للعمل دون أخذ أي اعتبار لحياة هؤلاء العمال وفي ظل استهتار سلطات آل ثاني بحقوقهم الأساسية.

انظر ايضاً

العفو الدولية: النظام العالمي القائم بعد الحرب العالمية الثانية مهدد بالانهيار

لندن-سانا أكدت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار أن النظام العالمي القائم بعد انتهاء …