منظمة حقوقية تطالب بريطانيا بالضغط على النظام السعودي لوقف الإعدامات بحق معارضيه

لندن-سانا

طالبت منظمة ريبريف الدولية المعنية بحقوق الإنسان الحكومة البريطانية بالضغط على النظام السعودي الذي يعد احد حلفائها المقربين لوقف موجة الاعدامات التي ينفذها على نحو غير مسبوق ودون أي رادع بحق المعارضين لسياساته والمطالبين بالإصلاح والديمقراطية.

وأوضحت المنظمة في تقرير جديد نقلته صحيفة الإندبندنت البريطانية مقتطفات منه ان عدد الإعدامات التي تنفذها سلطات نظام بني سعود يرتفع بشكل مخيف حيث نفذت عقوبة الإعدام بحق 82 شخصا منذ مطلع العام الجاري وهي في طريقها لإعدام ضعفي عدد الاشخاص الذين تم إعدامهم العام الماضي ما يعني أن عدد أولئك الذين سيجري إرسالهم إلى الجلاد لقطع رؤوسهم سيصل إلى 320 بحلول نهاية هذا العام.

ودعت المنظمة الحكومة البريطانية وبالنظر للعلاقات الوثيقة التي تربطها بالنظام السعودي إلى ممارسة الضغوط على الأخير لوقف إراقة الدماء والتوقف عن تنفيذ هذه العقوبات.

وفي هذا السياق قالت هارييت ماكولوش نائبة مدير فريق “عقوبة الإعدام” في منظمة ريبريف إنه “مع استعداد السعودية لتسجيل رقم قياسي آخر هذا العام في عدد الإعدامات فانه من المهم أن يقوم حلفاؤها بمن فيهم بريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة بدعوتها للتوقف عن ذلك”.

وأضافت ماكولوش “أن أوجه الظلم الكبيرة للنظام السعودي تعني أن أولئك الذين يتم إرسالهم لمواجهة سيف الجلاد واجهوا في كثير من الحالات عمليات تعذيب أجبرتهم على الاعتراف بذنب لا يتخطى المطالبة بالإصلاح بشكل سلمي”.

واكدت ماكولوش ضرورة ان تقوم الولايات المتحدة وبريطانيا بمطالبة نظام بني سعود بوقف تنفيذ الاحكام الصادرة بحق كل من علي النمر وداود المرهون وعبد الله الزاهر المحكوم عليهم بالإعدام على الرغم من أنهم كانوا تحت سن الثامنة عشرة عندما جرى اعتقالهم وتوجيه اتهامات ضدهم لمشاركتهم في احتجاجات معارضة لسياسات النظام السعودي.

وينتهك نظام بني سعود جميع حقوق الإنسان ويقمع حريات الرأي والتعبير ويقيد الحريات الشخصية ويتبنى طرق اعدام ومناهج حياة تعود إلى القرون الوسطى وتشابه إلى حد كبير تلك التي يتبعها تنظيم “داعش” الإرهابي وذلك وسط تجاهل تام من حلفائه في الغرب وخاصة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا حفاظا على مصالحهم المادية والنفطية.

وكان النظام السعودي افتتح العام الحالي بإعدام 47 شخصا بينهم الشيخ نمر النمر المعروف بمناهضته لسياسات السلطات السعودية القمعية ومطالبته بإصلاحات سياسية ما أثار موجة استنكار وانتقادات حول العالم .

انظر ايضاً

عبد اللهيان: النظام السعودي يواجه أزمات داخلية وخارجية خطيرة

طهران-سانا أكد مساعد رئيس مجلس الشوري الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان أن النظام …