سامر كابرو: الفن الصادق لا ينمحي من ذاكرة الجمهور

دمشق-سانا

يحضر الفنان سامر كابرو لإصدار أغنيتين مع بداية صيف هذا العام إحداهما تحمل سمة درامية إنسانية والثانية راقصة بقالب حديث مع الإعداد لتصوير فيديو كليب لإحداهما.

وعن عمله الفني خلال فترة الأزمة التي نعيشها يقول كابرو في حديث لـ سانا “تعرضت لتهديدات من قبل تنظيمات إرهابية منذ بدء الحرب على سورية نتيجة لمواقفي ولكن ذلك لم يمنعني من متابعة مشواري الفني حيث عملت على إصدار العديد من الألبومات بلغات حضارية قديمة كان أولها اللغة السريانية الى جانب إحياء حفلات في العديد من دول العالم أمام الجاليات السورية والعربية وتقديم أغان باللغات العربية والاشورية والأرمنية التي اتقنها جميعها”.

وعن متطلبات تحول الفنان من هاو إلى محترف أوضح كابرو أن “الاحتراف الفني ليس سهلا ويحتاج إلى دراسة الخيارات المقدمة” مشيرا إلى أنه سعى في عمله خلال السنوات الماضية لتقديم أغان تلامس الوجدان مثل خدني على بلادي وعاشت سورية وغيرها.

وأوضح كابرو أنه لا يتعاون مع أي شركة انتاج فني معتبرا أن نجاح الأعمال الغنائية التي قدمها جاء بفضل دعم الجمهور والإعلام الوطني اللذين كانا
كفيلين بوصول اغانيه للناس واعجابهم باللون الغنائي الذي يقدمه.

وحول تأثير الظروف الحالية على نشاطه أشار كابرو إلى أنه اضطر نتيجة للحرب على سورية والتي أثرت على كل مناحي الحياة للابتعاد قليلا عن الساحة الغنائية السورية مؤكداً أن الفن الصادق لا ينمحي من ذاكرة الجمهور وتبقى الأعمال الغنائية الجيدة عالقة في أذهان الناس ووجدانهم.

وحول واقع الأغنية السورية يقول صاحب أغنية يا بلدي ال فيك تربيت.. “أغنيتنا اليوم متطورة رغم وجود بعض حالات التخبط كما ان انتشار اللهجة
السورية يشكل عامل دعم لصالح الأغنية مع وجود تفاوت في مستوى ونوعية الأعمال التي تقدم تحت اسم اغنية سورية”.

ويتابع “أي أغنية هي ثمرة المجتمع الذي تنتمي اليه و خلاصة ثقافته وإرثه الفني ومن ثم يأتي تسويقها ووصولها للناس كثمرة لنجاح الإعلام الفني فتنهض الأغنية بتوفر عوامل نجاحها” مبينا أن وجود تراث غنائي وفني غني لا يكفي لتطور الاغنية في مجتمع ما فالثقافة والحضارة الحالية مطالبة بإعطاء هذا التراث سمة العصر ليكون قابلا للاستمرار مع الاجيال الجديدة ولنفخر بما لدينا ماضيا وحاضرا.

ويرى ابن قرية المالكية أن المؤسستين الإعلامية والثقافية في سورية تؤديان دورهما في دعم الاغنية السورية في الفترة الاخيرة من خلال اظهار
الاعمال الجيدة والجميلة والاضاءة عليها وتبنيها بما يتوافق مع نبض الناس وميولهم الفنية معتبرا ان هذا العمل المتطور يبرز الوعي بأهمية الاغنية و ضرورة دعمها وتسويقها.

ويلفت كابرو الى الازدهار الانتاجي الذي تلاقيه الاغنية الشعبية السورية مشيراً الى ضرورة الاهتمام ببقية الالوان الغنائية السورية الاخرى وعدم الاكتفاء بلون غنائي واحد وحصر الاغنية السورية فيه دون غيره.

صاحب اغنية بعشق ارضك سورية التي اصدرها عام 2009 يشير الى ان الاغنية الوطنية انتشرت بكثرة خلال الفترة الحالية فظهرت اغان دون المستوى الفني المطلوب معتبرا في الوقت نفسه ان الناحية الايجابية من كم الاغاني الوطنية يتمثل بازدهارها انتاجيا وشعبياً.

ويعبر كابرو عن تفاؤله بمستقبل الاغنية السورية ويختم حديثه بالقول “التفاؤل موجود دائما بوجود الشعب السوري الطيب المناضل والمتفائل بعودة الأمان والسلام لوطنه” مسجلا عتبه على موءلفي موسيقا المسلسلات السورية والذين يكلفون بأداء شاراتها فنانين غير سوريين بحجة تسويق العمل.

سامر كابرو الذي بدأ حياته الفنية في سن مبكر حيث كان يردد الاغاني والتراتيل في مدينة حلب اصدر العديد من الاعمال الفنية مجددا فيها الفلكلور السوري بألوانه المتعددة له خمسة البومات فلكلور وطرب مجدد وثلاثة البومات خاصة هي مشتاق و انا حبيت ووينو ال بيحبك وعدة اغان مصورة على طريقة الفيديو كليب منها الله على حبك – مشتاق- ياناسيني – لا لا – بعشق ارضك سورية.

 محمد سمير طحان

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency