الزراعة: 1.1 مليون طن إنتاج الحمضيات المقدر للموسم الحالي

أكدت وزارة الزراعة أن التقديرات الأولية لإنتاج الحمضيات للموسم الحالي نحو 1.1 مليون طن 75٪ منها في اللاذقية و24٪ في طرطوس و1٪ في محافظات درعا وحمص والغاب وإدلب ودير الزور.

وبيّن المهندس سهيل حمدان مدير مكتب الحمضيات بالوزارة في تصريح لصحيفة الثورة في عددها اليوم أن  كميات الإنتاج في اللاذقية تبلغ 817 ألف طن ويتوقع أن تصل في طرطوس إلى 300 ألف طن.‏

ولفت حمدان إلى أن الموسم الحالي تميز بعدم إنتشار الأمراض والإصابات الحشرية ولكن بالمقابل تسبب تدني الأمطار وانخفاض مخازين السدود وتراجع منسوب الآبار بنقص السقايات المطلوبة ما يعني تراجعاً بجودة المحصول لهذا الموسم، وخاصة أن الحمضيات من الأشجار المثمرة التي تحتاج إلى سقايات دورية كل أسبوعين وهذا صعب المنال في الظروف الحالية.‏

وأشار حمدان إلى أن الحمضيات المحلية الموجودة في السوق حالياً لم تصل مرحلة النضج ولا تحوي مادة عصيرية مقبولة موضحاً أن الليمون يبدأ مرحلة النضج مع اليوسفي المبكر بأنواعه نهاية الشهر الجاري بينما البرتقال أبو صرة المبكر ينضج منتصف الشهر القادم والنضج النظامي للبرتقال والليمون يكون في شهر كانون ثاني القادم.‏واعتبر حمدان منطقة تواجد شجرة الحمضيات في اللاذقية وطرطوس مزرعة واحدة باعتبار 99٪ من الإنتاج المحلي يوجد في هاتين المحافظتين والمساحات المزروعة تمتد على مسافة 150 كم ومن مساوئ هذا الواقع أن تفشي أي مرض وخروجه عن السيطرة يعني القضاء على هذه الزراعة وبالمقابل ضبط أي مرض أو جائحة والقضاء عليها يحمي زراعة الحمضيات وهذا متاح بعدم توزع الشجرة على مساحات واسعة.‏

ولفت حمدان أن المكتب وبالتنسيق والمتابعة مع الوزارة شكل عدة فرق لحماية شجرة الحمضيات والارتقاء بالإنتاج كماً ونوعاً وإيجاد مناخات ملائمة للتصنيع والتسويق في السوقين الداخلية والخارجية، موضحا أن أهم تلك الفرق المشكلة فريق مراقبة الأمراض والتي تتم عبر الاختبارات منها المجهرية والمصلبة وفي حال ثبوت المرض يصار إلى التخلص من الشجرة الموبوءة فوراً لمنع انتقال المرض وانتشاره وفقدان السيطرة على الإصابة.‏

وقال “هناك فريق ثانٍ مهمته توزيع نباتات دالة على وجود الأمراض وتتميز هذه النباتات بحساسيتها للأمراض بشكل مبكر ما يسمح لمكتب الحمضيات بالتعامل الفوري والقضاء على الاصابات قبل انتشارها واستفحالها وخروجها عن السيطرة”. مضيفا: أما الفريق الثالث فمهمته جمع مزايا الحمضيات المحلية وتشترك في هذا الفريق العديد من مديريات الوزارة وتعمل حالياً على وضع كتيب يبرز النوعية المتميزة للحمضيات في سورية تمهيداً للتنسيق مع الوزارات المعنية للترويج لصناعة الحمضيات وفتح أسواق خارجية لتصريف الفائض من الإنتاج بأسعار مقبولة وأكد المهندس حمدان في هذا السياق أن الحمضيات السورية هي الأفضل في العالم.