طنين الأذن.. أحد مؤشرات التقدم بالعمر

حمص-سانا

يشكو بعض الأشخاص من طنين مزعج في الأذن أو ما يشبه الصفير وقد يصاحبه مع مرور الوقت فقدان تدريجي للسمع وفيما يؤكد الخبراء أنه ليس مرضا بل عارض لمشكلة صحية معينة يحذرون من إهمال تشخيصه في حال استمر أكثر من أسبوع باعتباره قد يكون مؤشرا مبكرا لأمراض خطيرة كتصلب شرايين العنق والقلب.

وتتنوع أسباب طنين الأذن فيما يأتي تقدم العمر بالمقدمة حسب اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة الدكتور زين العلي حيث تضعف الخلايا السمعية العصبية بعد عمر الستين ما يؤدي عادة إلى نقص في السمع وطنين مزعج يتزايد بالتدريج وببطء ليصيب كلتا الأذنين معا.

ويقف التعرض للضوضاء وراء حدوث بعض حالات الطنين ويوضح الدكتور العلي أن الأصوات العالية جدا تسبب تلفا في خلايا الأذن الداخلية المرتبطة بالعصب السمعي ما يؤدي لنقص السمع والطنين الذي قد يحدث مباشرة كالحالات التي تتبع وقوع التفجيرات أو على المدى البعيد نتيجة الضوضاء العالية المزمنة.

وتسبب بعض الأمراض حدوث الطنين وفقا للدكتور العلي منها انسداد قناة الأذن بمادة الشمع وعادة ما يختفي الطنين بعد تنظيفها كما أن انثقاب طبلة الأذن يؤدي إلى دخول الهواء بشكل غير منتظم إلى الأذن الوسطى مسببا نقصا سمعيا وطنينا ويتم عادة رقع طبلة الأذن بعملية جراحية ما يفضي إلى وقف الطنين.

وتصلب عظمة الركاب سبب آخر محتمل للطنين ويوضح الاختصاصي أن عظمة الركاب تقع في الأذن الوسطى وتنقل الذبذبات إلى الأذن الداخلية وتتميز بمرونة الحركة لكن عند تكلسها تصبح حركتها محددة وتسبب بعض الأعراض منها الطنين المزعج ونقص السمع وفي بعض الحالات تحدث دوخة ودوار فيما العلاج يكون باستبدال عظيمة الركاب باخرى صناعية ونسبة نجاحها عالية وعادة ما يختفي الطنين بعدها.

ويشير الدكتور العلي إلى أن متلازمة منييرز التي تحدث نتيجة ارتفاع ضغط السوائل في الأذن الداخلية تسبب أعراضا منها الدوران ونقص السمع والطنين على شكل نوبات متكررة يصاحبها قيء واستفراغ وفقدان توازن في بعض الحالات.

وتؤدي إصابات الرأس وكسور الجمجمة والأذن في بعض الأحيان إلى حدوث الطنين وفقا للاختصاصي لانها تسبب ارتجاجا في الأذن الداخلية أو تصيب أعصاب السمع ما يؤدي إلى حدوث طنين مؤقت أو دائم يصاحبه نقص سمعي عصبي حسب موقع وشدة الإصابة.

وتسهم عوامل أخرى في حدوث طنين الأذن كتناول بعض الأدوية والمهدئات والمضادات الحيوية وارتفاع الضغط ومرض السكري واضطرابات الغدة الدرقية وأورام قاع الجمجمة وشرايين العنق والدماغ ويبين الدكتور العلي أن الطنين من أول أعراض ورم عصب التوازن في قاع الجمجمة ويكون في جهة واحدة وهو ورم حميد قابل للشفاء الكامل.

ويوصي الاختصاصي كل شخص تجاوز الأربعين ويشعر بطنين في أذن واحدة لأكثر من عدة أسابيع مراجعة الطبيب وعدم إهماله ولا سيما أنه قد يكون مؤشرا لتصلب شرايين العنق والدماغ مبينا أنه ورغم الإزعاج الذي يسببه الطنين لكنه مفيد لناحية أنه يسهم بالكشف المبكر عن امراض قد تكون خطيرة ويمنع تفاقمها.

وفيما يخص العلاج يوضح الدكتور العلي انه يبدأ بالتشخيص ومعرفة سبب الطنين فإذا كان السبب انغلاق قناة الأذن بالشمع فيتم تنظيفها أما إذا كان نتيجة ثقب في طبلة الأذن فيتم رقعه إضافة لإيقاف الأدوية المسببة له والتحكم في ضغط الدم والسكري المرتفع.

ويشير الاختصاصي إلى حالات صعبة العلاج كمشاكل الأذن الداخلية وعلى مستوى الخلايا العصبية والعصب السمعي لأن هذه الخلايا غير قابلة للتجديد وبالتالي لا شفاء للطنين لكن يمكن تخفيف حدته بالابتعاد عن الأشياء التي تزيد منه كالضوضاء والسيطرة على ضغط الدم والابتعاد عن المنشطات كالقهوة والدخان والتقليل من التوتر والإجهاد وعدم التفكير في الطنين والابتعاد عن الكحول.

صبا خيربك

انظر ايضاً

ما تفسير طنين الأذن؟

برلين-سانا أشارت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إلى أن “طنين الأذن يعد شبحا مزعجا …