ورشتا عمل في التعليم العالي عن واقع المدن الجامعية وأمن الوثائق الجامعية

دمشق- سانا

أقامت وزارة التعليم العالي بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية اليوم ورشة عمل هي الأولى من نوعها على مستوى سورية لبحث وضع المدن الجامعية في سورية والمشكلات التي تعاني منها ومختلف المعوقات والإشكاليات القائمة.

وأكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني أهميه الورشة لمناقشة واقع المدن الجامعية على المستوى الوطني والحلول المقترحة للتخفيف قدر الإمكان من العقبات التي تواجه الطلبة والوقوف على واقع كل مدينة جامعية والسبل اللازمة لتحسينها.

ولفت المارديني إلى أن المدن الجامعية لا تزال تؤدي دورا اجتماعيا كبيرا وتسهم بتخفيف العبء المادي عن الطلاب وتؤمن لهم مكانا مناسبا في ظل ظروف الأزمة الحالية مشيرا إلى ضرورة تكاتف الجهود لتحسين الواقع الخدمي في المدن الجامعية وتحفيز ثقافة العمل التطوعي وتشجيع الطلاب على المحافظة على سلامة ونظافة المرافق العامة وصيانة الوحدات السكنية .

بدوره قدم معاون وزير التعليم العالي للشؤون الإدارية الدكتور عبد المنير نجم لمحة عن الوضع الراهن للمدن الجامعية والخدمات التي تقدمها للطلاب في ظل الضغط الكبير الذي تعاني منه والعمل على تجاوز الصعوبات التي تعترضها من خلال تشييد وحدات سكنية جديدة حسب ما ورد في خطط الجامعات مشيرا الى انه تم رصد مبلغ مليارين ومئة وعشرين مليون ليرة سورية في الخطة الخمسية العاشرة من الاعتمادات المرصودة للمدن الجامعية من الموارد الذاتية خلال عام 2015 على بند الصيانة والاستبدال والتجديد.

وناقش المشاركون في الاجتماع الحلول والمقترحات العملية لتحسين واقع الخدمات في المدن الجامعية من خلال دراسة تحويل المدن الجامعية إلى هيئات مستقلة وزيادة الملاك العددي مقترحين وضع نظام داخلي يعنى بإجراء توصيف وظيفي للعاملين بما يتناسب مع حجم وطبيعة المهام المطلوبة.

كما اقترح المجتمعون تشكيل لجنة تخصصية لمتابعة شؤون المدن الجامعية مع المعنيين أو إحداث مديرية في الوزارة لهذا الغرض، ووضع خطة متكاملة للصيانة الدورية للمدن الجامعية من خلال تخصيص بند لها من الموارد الذاتية إضافة إلى دراسة إمكانية إشراك القطاع الخاص في تقديم الخدمات.

وفي ورشة عمل أخرى حول “أمن المستندات والوثائق الجامعية” أكد المشاركون أهمية اعتماد اللصاقة الأمنية لشهادة التخرج والمصدقة عنها وحمايتها بتقنيات عالية تمنع تزويرها .

واستعرض نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون الإدارية الدكتور أمجد زينو ميزات اللصاقة الأمنية وآلية تطبيقها على الوثائق التعليمية للحماية من تزوير الشهادات والتعرف على إمكانية التحقق من مصداقيتها في أي مكان بالعالم عبر ربطها بموقع يضم قاعدة بيانات الخريجين.

كما استعرضت شركات متخصصة أنواع الحماية التي تحتوي على سمات أمنية متعددة كحماية “الهولوغرام” الأمني والأختام والملصقات والمغلفات الأمنية .

وفي تصريح لـ سانا أكد وزير التعليم العالي أن الوزارة تعمل على اختيار العلامات الأمنية المناسبة لحماية الوثائق والمستندات التي تصدرها الجامعات ضمن الحدود الممكنة والمناسبة وبالحد الاقتصادي للتكلفة بما يتناسب مع الحجم الهائل للوثائق الجامعية التي تصدرها الجامعات سواء الحكومية أو الخاصة وتحميل الطالب الحد الأدنى للتكلفة.

ولفت المارديني إلى انطلاق جامعة دمشق بوثائقها الأمنية ابتداء من 17 نيسان والعمل على توزيعها قريباً في بقية الجامعات والانطلاق بالمشروع على مستوى سورية.

حضر ورشتي العمل رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي وأمين جامعة دمشق الدكتور عباس صندوق وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية الدكتور محمد العجيل ومعاونو وزير التعليم العالي ونواب الجامعات وعدد من مديري المدن الجامعية ومديري شؤون الطلاب والشؤون الهندسية في الجامعات.

يذكر أن جامعة دمشق بدأت بإجراء جديد لمصلحة الطلاب ولرفع مصداقية وثائقها التعليمية فيما يخص كشوف العلامات حيث ستمنح الطالب عدة نسخ أساسية منها مزودة بوسائل أمان وليس صورا طبق الأصل لأن أكثر عمليات التزوير تحصل في الصور طبق الأصل.