بعد عشر سنوات على لقبه الأول.. الوحدة بطلا لدوري المحترفين بكرة القدم

دمشق-سانا

بعد تحقيقه بطولة دوري المحترفين لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه في موسم 2003-2004 انتظر فريق الوحدة عشر سنوات ليحقق لقبه الثاني عندما فاز يوم الجمعة الماضي على الجيش بهدف وحيد في المباراة الفاصلة التي أقيمت بينهما على ملعب تشرين بدمشق حارما فريق الجيش من تعزيز رقمه القياسي البالغ 12 لقبا. 111

وبالنظر إلى ما قدمه الفريقان في الموسم المنصرم نجد أنهما كانا الأفضل ويستحق كلاهما التتويج ببطولة الدوري حيث كانا يتبادلان الصدارة والوصافة مع أفضلية للجيش في المواجهات المباشرة حيث التقيا خمس مرات في مسابقتي الدوري والكأس وكانت الغلبة للجيش في ثلاث مباريات إحداهما في نصف نهائي الكأس ليجرد الوحدة لقبه وتعادلا في اثنتين بينما تصدر الوحدة معظم مراحل الدوري في الذهاب والإياب وبلغ الدور النهائي متصدرا مجموعته الأولى أمام الجيش وكان قريبا من تحقيق اللقب لولا تفريطه بتقدمه على الشرطة بهدفين لهدف في المرحلة الأخيرة من هذا الدور حتى الدقيقة 88 ليتلقى هدف التعادل الأمر الذي حرمه من الفوز باللقب ولو حافظ على تفوقه في تلك المباراة لكان توج باللقب بغض النظر عن نتيجة الجيش ليلجأ الفريقان بعدها إلى مباراة فاصلة بعد تساويهما بعدد النقاط وتعادلهما سلبا في المواجهة المباشرة التي جرت ضمن الدور النهائي الذي أقيم في حزيران الماضي.

وبفوزه في المباراة الفاصلة وهو الأول له هذا الموسم على الجيش قلب الوحدة المعادلة وكسر تفوق الجيش في المواجهات المباشرة ورد له الدين بعد أن كان أخرجه من نصف نهائي مسابقة الكأس التي يحمل لقبها في الموسمين الماضيين.

وفي تصريح لمندوب سانا الرياضي أكد رئيس نادي الوحدة أحمد قوطرش أن فريقه قدم مباراة للذكرى من حيث المستوى المختلف الذي ظهر عليه في مباراة نصف نهائي كأس الجمهورية واستطاع أن يتغلب على فريق منافس قوي ورد له الدين وهذا الفوز جاء بعد جهد كبير من الجهاز الفني والتدريبي والقائمين على الفريق وهو إنجاز لكرة الوحدة متقدما بالشكر لجمهور الوحدة الذي ساند الفريق في جميع مباريات الدوري والكأس وكان تشجيعه المستمر حافزا رئيسيا للفريق في الحصول على اللقب للمرة الثانية في تاريخه.1

من جهته قال مدرب الوحدة رأفت محمد إن فريقه نال اللقب بجدارة بعد موسم مثير والجميع ساهم بهذا الإنجاز من إدارة وجهاز فني وإداري وطبي وجميع اللاعبين بدون استثناء وكذلك لجمهورنا الكبير الذي نهديه اللقب لأنه يستحقه من خلال دعمه وتشجيعه حيث حضر المباراة الفاصلة أكثر من عشرة آلاف مشجع متحدين الظروف الحالية.

وأضاف .. فوزنا بلقب الدوري مهم ولكن الأهم أن نستعد بشكل مثالي للموسم القادم فالمحافظة على اللقب أهم من تحقيقه وكذلك يجب أن تكون مشاركتنا في كأس الاتحاد الآسيوي في نسختها القادمة أفضل من مشاركتنا السابقة حيث خرجنا من الدور الأول.

وختم محمد بالقول إن الموسم الفائت كان بالنسبة لنا مكثفا حيث شاركنا في ثلاث بطولات رسمية هي الدوري والكأس وكأس الاتحاد الآسيوي وقد تسبب الإجهاد الذي تعرض له اللاعبون في فقدانهم لقب كأس الجمهورية الذي خططنا له قبل الموسم ولكننا عوضنا ذلك بحصولنا على لقب كبير هو بطولة الدوري بعد منافسة قوية من فريق الجيش الذي نال لقب الكأس.

جمعة الجاسم