شواطىء اللاذقية..إقبال شعبي واسع

اللاذقية-سانا

تشهد الشواطىء البحرية في مدنية اللاذقية إقبالا شعبيا منقطع النظير ضمن أجواء صيفية ساحرة لا تخلو من المرح والتأكيد على الإيمان بغد أفضل يجمع كل السوريين ويثبت تمسكهم بالحياة ورغبتهم بمتابعة حياتهم الطبيعية.

ويؤكد الدكتور وائل منصور مدير سياحة اللاذقية ان المنشآت الشاطئية في غالبية المحافظة حققت حالة امتلاء وإشغال كاملة منذ بداية عطلة عيد الفطر حتى الآن وتوقع ان يستمر الموسم السياحي لهذا العام حتى شهر تشرين الأول القادم مما يعد مؤشرا ايجابيا يدعو للتفاؤل.

وأوضح أن الشواطىء البحرية تستقطب عددا كبيرا من المصطافين هذا العام من مختلف المحافظات السورية حيث يتجه عدد لا بأس به منهم إلى الشواطىء الشعبية التي تشهد توسعا ملحوظا ولا سيما بعد افتتاح وتأهيل عدد من المنشآت البحرية خلال العامين المنصرمين بهدف تنشيط الاستثمارات السياحية الصغيرة والمتوسطة واستيعاب اكبر عدد ممكن من السائحين السوريين نظرا لكونها قادرة على تأمين أفضل الخدمات السياحية والتي تشمل الكبائن والألعاب المائية والأدواش والمشالح بأسعار مقبولة تناسب ميزانية المواطنين.

وأشار منصور إلى أن أسعار الخدمات السياحية تم وضعها من قبل القائمين على هذا المجال في وزارة السياحة بحيث تكون عادلة لكل من المنتج والمستهلك مؤكدا أن أصحاب منشآت الإطعام والمبيت في المحافظة يقومون بمراجعة المديرية بشكل دوري للحصول على لوائح الأسعار الجديدة كما ان المديرية خصصت الرقم 137 لاستقبال شكاوى المواطنين على مدار الساعة ومحاولة إيجاد حلول سريعة لها.

ورأى أن المهرجانات والاحتفاليات الشعبية التي تقيمها مديرية السياحة او تشترك بها كفعالية تذوق واستمع المنفذة في متحف اللاذقية خلال شهر حزيران الماضي وفعالية أزهار النصر المنفذة في منتجع نسمة جبل في منطقة القرداحة اضافة لمهرجان المحبة المقرر عقده مطلع الأسبوع القادم سيكون لها الاثر العميق في التعريف بتراث المنطقة الساحلية وإعطاء دفعة حقيقية للموسم السياحي الحالي الذي يسجل أرقاما جيدة في جميع المجالات.

وبدوره أشار أيهم حمود صاحب مكتب تاجير شاليهات في منطقة الميريديان إلى أن الشاليهات في معظم المناطق مؤجرة بالكامل إن لم يكن بغرض السياحة فبغرض استقبال المهجرين من المحافظات الأخرى موضحا ان العديد من أصحاب الشاليهات يعتمدون على نظام التأجير اليومي لأنه الأكثر طلبا من قبل السياح من أبناء المحافظات الأخرى.

ويضيف “تختلف تسعيرة الشاليه حسب مساحته ومواصفاته لكن الأسعار لا تقل عن 1500 ليرة سورية ولا تزيد على5000 ليرة يوميا ويستطيع المواطن العادي قضاء يومين أو ثلاثة أيام مع أسرته دون الحاجة للعودة الى المدينة لان كل الخدمات الطبية والمعيشية متوفرة في مناطق الشاليهات المختلفة إضافة إلى توفر المطاعم على اختلاف أنواعها ودرجاتها والتي تقدم أشهى أنواع السمك الطازج إضافة إلى المأكولات المحلية الأخرى”.

من جهته تحدث ربيع صوراني أحد المستثمرين في منطقة الشاطىء الأزرق عن تنوع الخدمات التي تقدمها الشواطئء الشعبية فهي تعد وجهة سياح اللاذقية الأولى فتسعيرة الدخول لبعض هذه الشواطىء لا يتجاوز 150 ليرة سورية للكبار و50 ليرة للصغار وتقدم إلى جانب تأمين المشالح خدمة تأجير طاولات وكراسي حسب العدد بسعر لا يتجاوز 500 ليرة للطاولة الواحدة بالإضافة لتقديم خدمات ترفيهية محدودة كالمشروبات والأراكيل.

ويقول ” أحيانا نقدم بعض العروض كمساعدة النزلاء في تامين لوازم تحضير الوجبات التي يجلبونها معهم”.

وعبر عدد من المواطنين عن ارتياحهم بشكل عام للخدمات المتوفرة في هذه الشواطىء حيث لفت محمد خسرف من محافظة حلب إلى الأجواء العائلية التي تطغى على مناخ الشواطئء الشعبية في اللاذقية داخل او خارج المدنية مشيرا انه يفضل بشكل كبير ارتياد هذه الشواطىء التي تناسب وضعه الاقتصادي كطالب جامعي إضافة الى أنها تتيح للمصطافين ممارسة عدد كبير من الرياضات المائية التي تستهوي الشباب وبأسعار معقولة كركوب الأمواج والدراجات المائية والألعاب لشاطئية المختلفة كما أن إتاحة الخدمة الذاتية يوفر على العديد من الأسر تكاليف من الصعب تلافيها في الشواطئء الأعلى تصنيفا والتي لها روادها أيضا.

أما غالية جانودي “موظفة” فأثنت على المرافق الجديدة المفتتحة حديثا من مطاعم وشواطىء شعبية إلى جانب التقليدية منها كمسبح نقابة المعلمين وأفاميا.

ونوهت” بالأجواء الاجتماعية اللطيفة التي تتيح للسورين من مختلف المحافظات التعرف على بعضهم البعض وخاصة ان الحركة السياحية في اللاذقية تشهد اقبالا من مختلف المحافظات السورية فالجميع دون استثناء يحصل على ما يريده وبحسب إمكاناته المادية والميزانية المخصصة لقاء العطلة الصيفية”.

ياسمين كروم