الشريط الإخباري

جمعية شهبا الخيرية بالسويداء.. نموذج هام للعمل الإنساني

السويداء-سانا

تعتبر جمعية شهبا الخيرية بالسويداء نموذجا للعمل الإنساني وإحدى أهم الجمعيات الأهلية الفاعلة على مستوى المحافظة والتي تركت أثرا طيبا لدى أفراد المجتمع منذ تأسيسها نظرا للرسالة الإنسانية المرتبطة بطبيعة عملها ومدى الخدمات التي توفرها.

وتعمل الجمعية وفق مبدأ العمل الجماعي لتذليل كافة الصعوبات التي تعترضها بغية تحقيق أهدافها وتحسين نوعية الخدمات التي يقدمها للمحتاجين مع وجود أشخاص داعمين لعملها سواء ماديا من المحسنين والمغتربين أو عينيا من الأطباء والمدرسين والإعلاميين والمرشدين النفسيين والمحامين وغيرهم الكثير.

ويقول رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عدنان الطويل لنشرة سانا سياحة ومجتمع ” انطلاقا من أن العطاء وعمل الخير قيمة من قيم مجتمعنا وأن العلم هو الطريق الأمثل لرفع شأن الفرد والمجتمع والقضاء على الجهل أنشأت جمعية شهبا التي تعمل على تعميق روح العمل الجماعي المنظم والمساعدة على رسم بسمه على وجوه المحتاجين”.

ويذكر الطويل أن الجمعية عملت خلال الفترة الماضية على مساعدة الأسر الفقيرة التي ليس لها مورد مالي وتلبية احتياجات الطلاب المحتاجين حيث تقدم في بداية كل عام دراسي ألبسة مدرسية وبيجامات رياضية وأحذية شملت العام الماضي نحو 600 طالب وطالبة كما توفر الكتب المدرسية للطلاب غير القادرين على شرائها في المرحلة الثانوية فضلا عن تخصيصها منح دراسية لطلاب الجامعة وراتب شهري لنحو 45 طالبا وطالبة وإعانات شهرية لـ 38 أسرة محتاجة.

واستطرد قائلا إن الجمعية أجرت مسحا اجتماعيا لتحديد الأسر المحتاجة في منطقة شهبا وأحدثت سبيلين لمياه الشرب على الشارع الرئيسي في المدينة وساهمت في تأمين الخدمات الصحية للمحتاجين.. كما قدمت الجمعية حسب رئيس مجلس الإدارة خدماتها لأسر المهجرين حيث وزعت السلل الغذائية وساهمت في المعاينات الطبية والأدوية اللازمة لهم لافتا إلى قيامها حاليا بالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية بدمشق بتنفيذ مشروع رعاية صحية للمهجرين يتضمن إجراء عمليات جراحية وتحاليل مخبرية وصور شعاعية وتقديم أدوية للأمراض السارية والمزمنة والشائعة وذلك وفق برنامج زمني مدته ثلاثة شهور.

ولفت الطويل إلى أن الجمعية منذ بداية الأزمة في سورية حرصت على المشاركة في العديد من الفعاليات والأنشطة الوطنية والتطوعية كالحملة الوطنية لدعم الليرة السورية وحملات التبرع بالدم وغيرها.

وأوضح أن الجمعية التي تأسست عام 2009 ويبلغ عدد المنتسبين إليها حاليا نحو 900 شخصا تعتمد في مواردها على اشتراكات الأعضاء والهبات والتبرعات وتسعى لإقامة مشاريع توفر فرص عمل للمحتاجين وزيادة عدد المستفيدين من المنح الدراسية وتعزيز التعاون مع الجمعيات والهيئات الخيرية بالمحافظة وزيادة عدد المنتسبين إليها.

عمر الطويل