سي إن إن تكشف: القوات الأمريكية أطلقت الإرهابي البغدادي بعد القبض عليه

نيويورك-سانا

كشفت قناة سي إن إن الأمريكية أن القوات الامريكية أطلقت سراح متزعم ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي أبو بكر البغدادي بشكل غير مشروط بعد أن كانت قد ألقت القبض عليه في مدينة الفلوجة عام 2004 الامر الذي يعد دليلاً إضافياً على أن البغدادي ما هو إلا أداة تستخدمها الادارة الامريكية لتحقيق مآربها في المنطقة.
ويؤكد العديد من التقارير والمعلومات ومن بينها ما كشفته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون في كتاب مذكراتها أن البغدادي وتنظيمه الإرهابي الممول من نظام آل سعود الداعم الأول للإرهاب العالمي هو صنيعة الإدارة الأمريكية وتم خلقه لتحقيق أجندات واشنطن في المنطقة ضمن ما يسمى مشروع الشرق الأوسط الجديد.

وفي خضم تحليلها لشخصية الإرهابي البغدادي أشارت القناة إلى أنه “شخص يعيش في الظل وغالبا ما يظهر متنكرا ويعمل مع المقربين ولا يخبر أحدا بمكان تواجده ولا بهويته” مستندة في ذلك إلى تصريحات ريتشارد باريت الخبير الأمريكي في شؤون الإرهاب الذي أوضح أن “الوقت الذي أمضاه البغدادي محتجزا لدى الأمريكيين دفعه الى بناء قاعدته من المقاتلين”.

واعتبرت القناة أن تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي الذي يتزعمه الإرهابي البغدادي قد يشكل “خطراً أكبر من القاعدة” معبرة عن القلق الكبير بهذا الخصوص ولاسيما أن البغدادي الذي يروج للوحشية هو “رجل عنيف وغامض ويحاول بناء قاعدة قوية له”.

وانتشرت خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للبغدادي الذي تواردت معلومات إعلامية عديدة عن عمله في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” تجمعه مع السيناتور الامريكي جون ماكين بالقرب من الحدود التركية السورية لتكون هذه الصورة وفق محللين سياسيين ومتابعين لشؤون التنظيمات الإرهابية بمثابة برهان على دور الولايات المتحدة في إنشاء هذا التنظيم الإرهابي ولاسيما أن ماكين قام على مدى السنوات الثلاث الماضية بزيارة العديد من التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق مقدماً كل أشكال الدعم لها.

وتتكشف بشكل شبه يومي في وسائل الإعلام العالمية المزيد من المعلومات عن دور الاستخبارات الأمريكية في خلق هذا التنظيم الإرهابي الذي ينفذ المجازر والجرائم الوحشية ضد شعوب المنطقة ويقوم بالكثير من الأعمال الإرهابية التي تساعده في جمع المال من خطف واغتصاب وغسيل اموال ليدفع توسع إجرام هذا التنظيم إلى إطلاق التحذيرات حتى من الداخل الأمريكي بأنه أصبح يشكل خطرا كبيراً حتى على صانعيه ومموليه وبات لا يهدد المنطقة فحسب وإنما العالم بأسره.