الشريط الإخباري

نصائح لتواصل أفضل مع طفل يعاني فرط النشاط وقلة التركيز

حماة-سانا

يعتقد بعض الآباء أن حركة طفلهم الزائدة عن الحد وقلة تركيزهم أمر طبيعي ينطبق على جميع الأطفال من عمره بينما قد تكون تلك علامات لمشكلة حقيقية تحتاج الى نظام تواصلي وتعليمي وغذائي مختلف.

ومشكلة قلة التركيز مع فرط الحركة من المشكلات التي تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة وتمتد لسنوات طويلة حسب اختصاصي أمراض الأطفال الدكتور بسام هنداوي الذي يوضح أنها تنقسم إلى ثلاثة أنواع حيث يظهر النوع الأول على شكل قلة تركيز وفرط الحركة معاً ويغلب في النوع الثاني قلة التركيز بينما يغلب في النوع الثالث فرط الحركة والاندفاع.

وحول أسباب هذه المشكلة يشير الاختصاصي الى وجود عدة عوامل منها صحية وتكمن في ضعف صحة الأم كأن تكون الأم صغيرة السن أو مدخنة أو مدمنة خلال فترة الحمل أو نتيجة حدوث مضاعفات أثناء الولادة أو تأخرها أو صغر حجم الطفل عند الولادة وسوء التغذية خلال الشهور الأولى من عمره.

وتظهر أعراض قلة التركيز على الطفل حسب الدكتور هنداوي على شكل عدم القدرة على الانتباه إلى التفاصيل الدقيقة أو تكرار الأخطاء في الواجبات المدرسية وفي أي مهمة تطلب منه وصعوبة استمرار التركيز على العمل أو النشاط ومتابعة التعليم وتجنب الانخراط في الأنشطة التي تتطلب جهداً ذهنياً مستمراً كالدراسة وفقدان الأشياء باستمرار وسهولة تشتت الانتباه بأي مثير خارجي.

بينما تتضمن أعراض فرط النشاط كما يوضح طبيب الأطفال حركة دائمة باليد أو القدم وعدم القدرة على الجلوس عندما يكون ذلك إلزامياً أو مطلوباً والحركة الدائمة وتسلق الأشياء في الأوقات أو الأماكن غير الملائمة وعدم القدرة على انتظار الدور في الألعاب والأنشطة الجماعية والكلام الزائد ومقاطعة الآخرين والتدخل في ألعابهم والانخراط في أنشطة أو ألعاب حركية خطيرة دون تقدير العواقب.

ويلفت الاختصاصي إلى أن الأطفال المصابين بنقص التركيز وفرط الحركة يتعرضون عادة لبعض الآثار الجانبية من أهمها قلة الثقة بالنفس والفشل الدراسي وحوادث السيارات وتغيير مكان الإقامة الدائم إضافة إلى بعض المشكلات السلوكية مثل محاولات الانتحار كما أن المراهقين منهم يكونون أكثر عرضة للإدمان وخاصة إذا كان لديهم سلوك عدائي تجاه المجتمع.

وحول علاج الأطفال المصابين بنقص التركيز وفرط الحركة ينصح الدكتور هنداوي الأهل بالقيام بعدة أمور منها معرفة طبيعة المرض والعلاج بعمق واهتمام وإشراك الطفل في برامج وأنشطة تناسب قدراته وإدخاله في مدرسة تحوي فصولاً للتعليم الخاص ومساعدته على تجاوز مشكلاته السلوكية كتحسين الأداء في المدرسة أو تعلم الآداب والسلوكيات الاجتماعية.
ويشدد الاختصاصي على ضرورة تجنيب الأطفال الأغذية الحاوية على الأصبغة رغم عدم وجود إثبات قاطع على دورها في الإصابة بحالات قلة التركيز وفرط الحركة عند الأطفال بالإضافة إلى العلاج الدوائي الذي يساعد الطفل على الهدوء و زيادة التركيز مع الاشارة إلى أن بعض الأطفال يتحسنون تدريجياً دون علاج بينما تستمر المشكلة عند أغلبهم لفترة طويلة من الزمن.

سالم الحسين