نوادر سيدة الغناء العربي أم كلثوم في محاضرة موسيقية في ثقافي أبو رمانة

دمشق-سانا

تناولت المحاضرة التي ألقاها الباحث الموسيقي وضاح رجب باشا بعنوان “نوادر أم كلثوم” بالمركز الثقافي في أبو رمانة اليوم القدرات الفنية في صوت سيدة الغناء العربي والإبداعات الغنائية التي قدمتها بصوتها لتحقق لها التفرد والتميز على مر السنين.

نوا3وقال الباحث رجب باشا أعني بمصطلح نوادر أم كلثوم تلك الحفلات الغنائية التي استطاعت فيها بصوتها العبقري الوصول إلى أقصى درجات الإبداع الغنائي أو ما يسميها العارفون الموسيقا السلطنة والتي تصل إلى حوالي ثماني حفلات من 180 حفلة غنت فيها سيدة الغناء العربي مطولاتها تميزت خلالها بمقدرة عالية على الارتجال الصوتي على اللحن الأساسي أو ما يعرف بالتفريد.
وأضاف إن ندرة صوت أم كلثوم تتجلى في مساحته الصوتية والعرب والقفلات والقدرة الهائلة على التحكم بالصوت والتي ساعدتها على الانتقال من ربع الدرجة إلى الأخرى في المقامات بسهولة فضلا عن الإضافات التي قدمتها من روحها إلى لحن الأغنية إلى جانب ذكائها الفطري واكتسابها للثقافة الموسيقية اللذين وظفتهما سيدة الشرق في مسيرتها الفنية.
ولفت رجب باشا إلى أن أم كلثوم رغم أنها تعاملت مع 12 ملحنا خلال مسيرتها الغنائية بمن فيهم هي نفسها حيث لحنت أغنيتين فقد أعطت كل هذه الأغاني رداء كلثوميا وألزمت الشعراء والملحنين الذين تعاملوا معها من حيث لا يشعرون أن يرتفعوا بفنهم إلى مصاف مكانتها العالية.

نوا2واستعرض الباحث مسيرة سيدة الغناء العربي منذ بدايتها مع أبو العلا محمد وصبري النجريدي مرورا بتعاونها مع رياض السنباطي ومحمد الموجي وكمال الطويل وبليغ حمدي مؤكدا على تعاونها المثمر مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب والذي شكل نقلة في الغناء العربي عموما.
وقدم الباحث عددا من الشواهد الحية لأغاني أم كلثوم التي وصلت فيها برأيه إلى طبقات غير مسبوقة.
يشار إلى أن الباحث وضاح رجب باشا من مواليد حلب ورث هواية العزف على العود من والده ودرس الهندسة الالكترونية وتعلم العزف على العود والكمان والأكروديون والقانون وله كتاب “حتى لا تموت الآذان الشرقية” فضلا عن العديد من الأبحاث في مجال الموسيقا من الناحية العلمية وخاصة في موضوع فيزياء الأصوات.