الفريق المحلي للدمج في اللاذقية.. خبرات عملية وأكاديمية لنشر ثقافة دمج الأطفال المعوقين ضمن رياض الأطفال

اللاذقية-سانا

يسعى فريق اللاذقية المحلي للدمج في رياض الأطفال وهو الأول من نوعه على مستوى المحافظة الى إتاحة الفرصة لدمج الأطفال من ذوي الإعاقات في المجتمع وتمكينهم تربويا واجتماعيا ليشاركوا بشكل فعال في محيطهم وأسرهم.

ويعمل الفريق على بناء القدرات التربوية الخاصة برياض الأطفال ونشر ثقافة الدمج في المجتمع المحلي عن طريق تفعيل مبدأ التعاون بين الجهات الحكومية والأهلية والخاصة المعنية بهذا الشأن للوصول إلى مجتمع واع لقضايا الإعاقة وداعم للأطفال ذوي الإعاقات ضمن رياض أطفال آمنة ودامجة ومحفزة.

ويتكون الفريق من 20 عضوا تولت جمعية آفاق الروح للنساء المعوقات وأمهات الأطفال المعوقين تدريبهم في ورشات عمل متواصلة تمكن الفريق خلالها من الاطلاع والتدرب على مجموعة من المحاور التي تفيد عملهم من الناحيتين النظرية والعملية كالتعرف على فلسفة الدمج والتواصل ضمن الفريق والتخطيط الاستراتيجي والتنفيذي إضافة إلى كيفية قراءة القصة للطفل والتعلم بواسطة القصص والتخطيط الاستراتيجي والتنفيذي.

ويقول وسام صارم نائب مشرف الفريق في حديث لنشرة سانا سياحة ومجتمع “إن المشروع يقوم على مبدأ التشاركية والتنسيق ما بين مديريات التربية والصحة و الشؤون الاجتماعية والعمل إضافة للمجتمع المحلي” لافتا إلى أنه مع انتهاء الورشات التدريبية أصبح الفريق في الوقت الحالي جاهزا للانطلاق نحو تحقيق أهدافه.

وأوضح أن المديريات المعنية والجمعيات الأهلية رشحت الأسماء المناسبة للعمل ضمن الفريق وهم جميعا من الأشخاص الذين يملكون خلفية علمية وثقافية واسعة في مجال التعامل مع تلك الفئة مشيرا إلى أن الفريق ينحصر عمله مع الفئة العمرية ما بين3 و 6سنوات نظرا لأهميتها في بناء الانسان الذي يعد الهدف الأسمى ومن خلاله نصل إلى وطن متقدم.

وأشار إلى أن نشاطات الفريق ستستهدف رياض الأطفال التابعة لمديرية التربية في المحافظة وكل من لديه الرغبة للعمل في برامج الدمج لنقدم خبرات خاصة بالدعم وخدمات متطورة تعتمد على نهج متكامل وبرامج دمج تأهيلية.

من جهتها ذكرت المسؤولة الإعلامية لور شعباني أن الفريق استفاد من الخبرات العالمية التي وفرتها جمعية آفاق الروح أثناء فترة التدريب التي استمرت من منتصف أيار2011 ولغاية الفترة نفسها من عام 2014 وأصبح الآن جاهزا بالكامل للعمل بعد بناء الهيكلية التنظيمية له والمكونة من الوحدة الإدارية ووحدة البحوث والتدريب ووحدة العلاقات العامة والاعلام كما تم وضع خطة عمل سنوية موزعة حسب المديريات وحسب الوحدات المذكورة لتسيير الأعمال بأسلوب يختصر الوقت والجهد.

وتابعت ” نتعاون معا كوحدات لإدارة الخطة الموضوعة والتي ستتضمن برامج صحية وتربوية وبرامج توعية فكل هدف استراتيجي سينبثق عنه عدة خطوات اجرائية لتنفيذه ويمكن ان تعمل كل وحدة بمفردها لانجاز الواجبات المنوطة بها أو تعمل الوحدات جميعها بشكل متكامل لتحقيق الهدف فالعمل سيشمل جميع فئات الإعاقة بكل أنواعها الذهنية والفيزيائية والجسدية وقد سجلنا وجود عدد من المشكلات التي ستعترض سير عملنا كتدني المستوى الصحي والثقافي المتعلق بعدد كبير من المعوقين وعدم استعداد بعض الرياض لاستقبالهم وضعف التواصل بين الجهات المعنية بالأمر وعدم استثمار القوانين الداعمة والناظمة لقضايا المعوقين بالشكل الامثل إضافة الى المعوقين وضعف ثقافة الدمج في المجتمع ومؤسساته ذات العلاقة”.

وتؤكد شعباني أن الفريق يعمل على تجاوز جميع هذه المشكلات من خلال التوعية واثبات الذات منوهة بالتفاعل الكبير والرغبة بالعمل من قبل الجهات الحكومية والأهلية المنخرطة في هذا المجال كما ان الفريق سيفسح المجال أمام كل من يرغب بالتطوع للعمل ضمن الفريق.

وأضافت” نتواصل مع رياض التربية والرياض الخاصة والجمعيات الأهلية التي لديها حالات مختلفة من الإعاقات إضافة إلى الجهات الاكاديمية ذات العلاقة ككلية التربية في جامعة تشرين عن طريق إجراء ندوات و ورشات عمل وتأهيل للكوادر التعليمية العاملة في تلك الأماكن إضافة الى التواصل مع أسر المعوقين عبر جميع الطرق الممكنة كوسائل الإعلام والندوات التلفزيونية لتوعية المجتمع المحلي”.

ولفتت إلى وجود فرق محلية أخرى تعمل في طرطوس والسويداء بدأت أيضا بوضع خططها للانطلاق ضمن مجتمعاتها المحلية كل هذا بهدف التأسيس لفريق وطني على مستوى القطر يعنى بشوءون الأطفال ذوي الإعاقات المختلفة .

ياسمين كروم