أهالي الغاب يطالبون بمكتب لخدمة ذوي الشهداء والإسراع بتعويض المتضررين من الإرهاب

حماة – سانا

طالب أهالي منطقة الغاب في حماة بتحسين شبكة الطرق العامة وإنشاء معمل خميرة بالقرب من معمل سكر سلحب ومطحنة ومخبز آلي في القسم الغربي من المنطقة وإحداث عدد من الكليات والأقسام الجامعية ووحدة غاز.

وخلال لقاء الفعاليات الأهلية والإدارية والحزبية والإجتماعية والإقتصادية في المنطقة مع محافظ حماة الدكتورغسان خلف وممثلي الجهات العامة في المحافظة اليوم دعا الأهالي إلى زيادة الإهتمام بجرحى الجيش والقوات المسلحة وخاصة الذين أدت إصاباتهم إلى إعاقة دائمة وتفعيل المصالحة الوطنية وتوسيع نطاقها في المنطقة وافتتاح مكتب لخدمة ذوي وأسر الشهداء.

وطالب الأهالي بتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي من بذار وسماد ومحروقات في وقتها المناسب والإسراع بتعويض المزارعين المتضررين جراء الإرهاب وزيادة المساحات المقررة في الخطة الزراعية لمحصولي الشوندر والقطن والتركيز على حماية الغابات والحراج التي طالتها الحرائق بشكل متكرر وسببت إتلاف آلاف الدونمات من الثروة الحراجية.3

وأكد الأهالي ضرورة تأمين مدخرات للمقاسم الهاتفية في المنطقة بسبب الإنقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي والتقنين وتزويد قريتي حورات عمورين وعبر بيت سيف بالمزيد من بوابات وخطوط الإنترنت والإسراع في معالجة وضع القرى النموذجية وتفعيل مكتب إصدار إجازات السوق الذي تم إحداثه مؤخراً في السقيلبية وحفر آبار إرتوازية في السفح الغربي لسهل الغاب والإعتماد عليها كرديف لشبكة المياه الحالية.
وطالب الأهالي بالإسراع في إصدار المخططات التنظيمية للقرى التي تفتقر لوجود هذه المخططات وتحسين أداء مديرية الموارد المائية في مجال تعزيل المصارف المائية التابعة لها وزيادة مخصصات منطقة الغاب من مادة المحروقات في ضوء تنامي حاجتها لتنفيذ الأعمال الزراعية.

من جهته أكد محافظ حماة الدكتور غسان خلف أن المحافظة تعمل على تلبية المطالب المحقة للمنطقة والاستجابة لها في ضوء الإمكانات المتوافرة والظروف المتاحة مشيراً إلى أن نقص مادة المازوت يرجع إلى تدني مخصصات المحافظة الواردة إليها حيث أن مخصصات حماة هذا الشهرلا تزيد على 20 طلباً بواقع 20ألف ليتر لكل طلب في حين كانت طلبات المازوت الواردة إلى حماة الشهر نفسه من العام الماضي تصل الى نحو 45 طلباً.
بدوره أوضح رئيس لجنة المحروقات الفرعية في منطقة الغاب العميد منيف حرب أن مخصصات المنطقة بالمحروقات يتم توزيعها وفقاً لمعاملات كل قرية وعدد سكانها والمساحات المزروعة فيها.

من جهته ذكر مدير كهرباء حماة المهندس محمد رشيد الرعيدي أن الغاب كسائر مناطق المحافظة عانت من الإعتداءات الإرهابية على خطوط إمداد الغاز والفيول وخطوط نقل الطاقة ومحطات التوليد مبيناً أن حاجة المحافظة من الكهرباء تصل فعليا إلى 400 ميغا واط ساعي في وقت لا يصلها سوى110 ميغا واط وذلك بسبب التقنين الكهربائي الذي يستثني أيضا المشافي ومحطات ضخ المياه وبعض المنشآت الحيوية.

وأكد الرعيدي أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة تحسين الوضع الكهربائي في عدد من مناطق الغاب من حيث تنظيم عملية التقنين وخفضها ومعالجة الضعف في التيار الكهربائي حيث يجري حاليا التحضير لإستثمار 3 خطوط باستطاعة 20 كيلوفولت ستغذي مناطق عين الكروم وسلحب والسقيلبية وحورات عمورين والقرى المحيطة بها.

وبين مدير هيئة إدارة وتطوير الغاب المهندس غازي العزيان أن الخطة الحالية للشوندر تشمل زراعة 5100 هكتار ولا يوجد حاجة لتوسيعها في حين أن التوسع في محصول القطن تحدده الموازنة المائية مطالباً بوضع تسعيرة لمختلف المحاصيل الزراعية قبل تنفيذ الخطة لما لذلك من أثر إيجابي في تشجيع الفلاحين على زراعة هذه المحاصيل إضافة إلى توريد كمية أكبر من المحروقات لتغطية احتياجات الأعمال الزراعية في المنطقة.

بدوره أشار عضو المكتب التنفيذي بالمحافظة لقطاع الزراعة المهندس رفيق عاقل إلى أنه يتم حالياً حصر أضرار الفلاحين جراء الأوضاع الراهنة واستكمال إجراءات نقل ملكية أراضي القرى النموذجية من الموارد المائية إلى المؤسسة العامة للإسكان.

من جهته بين مدير مؤسسة مياه الشرب في حماة المهندس رضوان الحسن أن اعتداءات الإرهابيين على خطوط ومصادر المياه أدى إلى انخفاض حصة الكثير من أهالي المنطقة من المياه فضلاً عن صعوبة تأمين المحروقات اللازمة لتشغيل محطات الضخ مشيراً إلى أن المؤسسة بصدد التنسيق مع عدد من الجهات الحكومية والدولية لحفر المزيد من الآبار الإرتوازية لتغذية المنطقة بالمياه.

وأكد دير الخدمات الفنية بالمحافظة المهندس محمد مشعل أن يجري العمل لتأمين ألف طن من المجبول الإسفلتي لزوم ترميم وإعادة تأهيل عدد من شوارع مدينة السقيلبية مشيراً إلى أن طريقي حورات عمورين السقيلبية وسلحب أبو قبيس هما قيد التعاقد لتنفيذهما مبينا وجود خطة لصيانة وإعادة تأهيل المدارس المتضررة جراء الارهاب.