S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أعربت وزارة الدفاع الروسية عن قلقها من الازدياد المستمر لعدد انتهاكات المجموعات المسلحة لنظام التهدئة في سورية.
وقال النائب الأول لرئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية فيكتور بوزنيخير خلال مؤتمر صحفي في موسكو: “إن ارتفاع عدد انتهاكات المجموعات المسلحة لنظام التهدئة خلال الساعات الـ 24 الماضية إلى 45 يثير القلق” مبينا أن معطيات الرصد الموضوعية تشير إلى قصف الأحياء السكنية لمدينة حلب وعدد من المواقع في اللاذقية من قبل المجموعات المسلحة.
وأشار بوزنيخير إلى أن ارتفاع عدد حالات القصف مرتبط بشكل مباشر بأن “الجانب الأمريكي لم يقم حتى الآن بالفصل بين (المعارضة المعتدلة) و(جبهة النصرة) ” مبينا أن واشنطن “لم تقدم حتى الآن أي بيانات دقيقة” إلى الجانب الروسي حول تمركز مجموعات “المعارضة المعتدلة” وعديد أفرادها في سورية “ما يجعل من الصعب محاربة الإرهابيين وإيصال المساعدات الإنسانية”.
وأوضح المسؤول العسكري الروسي إن المواد المرسلة من الجانب الأمريكي “تحتوي فقط على قائمة عامة للمجموعات المسلحة التي تحت سيطرتهم ولكنها لا تشمل المناطق التي توجد فيها هذه الوحدات ولا توجد أعداد فضلا عن عدم وجود أسماء القادة الميدانيين”.
وقال بوزنيخير إن هذا النهج من قبل الجانب الأمريكي “يجعل محاربة إرهابيي (جبهة النصرة) أمرا صعبا ويهدد عمليات إيصال المساعدات الإنسانية أيضا”.
وكانت هيئة الأركان الروسية شككت أمس بقدرة الجانب الأمريكي على تنفيذ التزاماته فى الفصل بين المجموعات المسلحة وتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي مؤكدة أن موسكو تنفذ التزاماتها ببنود الاتفاق الروسي الأمريكي بينما لا تتمكن الولايات المتحدة من تنفيذ واجباتها بفصل الإرهابيين عن المجموعات المسلحة بشكل تام.
وأكد المسؤول العسكري الروسي أن القوات الجوية الفضائية الروسية وسلاح الجو السوري “أوقفا قصفهما لمناطق تمركز (مجموعات المعارضة) وأن القوات السورية “بدأت بسحب الدبابات والمدرعات والمدفعية إلى مسافات متفق عليها في منطقة الكاستيلو شمال حلب”.
وشدد بوزنيخير على أن الاتفاق الروسي الأمريكي “ينص على سحب السلاح من قبل القوات السورية والمسحلين بشكل متواز في منطقة الكاستيلو”.
وأقدم مسلحون الليلة قبل الماضية على حرق نقطة تفتيش تم تجهيزها على طريق الكاستيلو لممثلي الهلال الأحمر العربي السوري ما تسبب بإصابة اثنين من حراسها بحروق متفاوتة.
