سورية فسيفساء الحضارة في محاضرة باللاذقية

اللاذقية-سانا

نظمت مديرية ثقافة اللاذقية اليوم في إطار برنامجها الثقافي للشهر الحالي محاضرة بعنوان سورية فسيفساء الحضارة ألقاها الباحث الدكتور بسام جاموس في دار الأسد للثقافة.

وذكر الدكتور جاموس أن أقدم ممالك العالم نشأت في سورية منذ الاف السنين قبل الميلاد كما تدل على ذلك ممالك “أوغاريت وأفاميا وتدمر وقطنا وايبلا وبصرى” وسواها من الاثار التاريخية العظيمة مشيرا الى ان سورية تحوي أكثر من 17 الف موقع أثري منها مواقع لم يتم التنقيب فيها حتى الآن.

وبين أن جميع المكتشفات الأثرية من رسوم ورقم فخارية تشير إلى أن الإنسان السوري تمتع بقيم إنسانية نبيلة فكانت فضائل المحبة والتسامح والتآخي والتفاعل مع الاخر من سماته الاساسية وهو ما مكنه من التواصل مع مختلف الشعوب والحضارات.

وأكد الباحث أن الجولان السوري المحتل يحوي بدوره العديد من المواقع الاثرية المهمة وأشهرها موقع رجم الهري أو ما يعرف بالموقع الفلكي والذي حاولت اسرائيل ان تسجله على لائحة التراث العالمي باسمها لكن الدولة السورية وقفت في وجهها ومنعتها من القيام بهذلك لافتا الى ان اسرائيل ما زالت تقوم بالتنقيب غير المشروع في الجولان والاراضي المحتلة حتى الان متجاوزة بذلك القوانين الدولية ذات الصلة بهذا الشأن.

واشار الدكتور جاموس الى ان المجتمع المحلي عمل خلال الازمة الراهنة وبمساعدة الجيش العربي السوري على حماية المتاحف والمواقع الاثرية المنتشرة على كامل الجغرافيا السورية ولا سيما في كل من دير الزور والرقة وادلب حيث ابدى الاهالي في كل منطقة بسالة في الدفاع عن تاريخ وطنهم وحضارته العريقة مؤكدا أن تاريخنا وأن تعرض في بعض الاماكن ليد الارهاب الغادر الا انه موثق في الاف الوثائق والمراجع والموسوعات وبالتالي لا خوف عليه.

ولفت الباحث الى الجهود الكبيرة المبذولة لدعم حقل الاثار والحفاظ على التراث السوري العريق من خلال الامكانات الكبيرة المرصودة لعمليات التنقيب والترميم والحماية بالتعاون مع الجمعيات الاهلية التي تعمل على نشر الثقافة التراثية والتعريف بالاثار السورية والتاريخ الحضاري العريق لهذه البقعة من الارض.

انظر ايضاً

مرتيني يناقش مع المعنيين في درعا سبل تطويرها السياحة الداخلية والشعبية

درعا-سانا تركز اجتماع وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني مع الجهات المعنية في محافظة درعا …