فريق شباب اللاذقية التطوعي ينهي دورة خبرات ضمن مشروع بناء القدرات المجتمعية

اللاذقية-سانا

أنهى فريق شباب اللاذقية التطوعي دورة خبرات مكثفة أقامتها دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ضمن برنامج “بناء القدرات المجتمعية” حيث احتفل شباب الفريق بتخرجهم ضمن الدفعة الأولى من المستفيدين من الدورة والبالغ عددهم 324 متدربا في المنطقة الساحلية بينهم جميع أعضاء الفريق.

وتضمن حفل التخرج الذي أقيم في مطعم /الجغنون/ العديد من الأنشطة الفنية التي أعدها المتدربون أنفسهم احتفالا بمرور عام على انطلاق البرنامج علما ان المستفيدين من البرنامج ينتمون لمختلف منظمات المجتمع الاهلي في المنطقة الساحلية إضافة لمتطوعين مستقلين وراغبين في العمل التطوعي ممن لم يكن لديهم الخبرة للدخول في هذا المضمار.

وفي هذا السياق أكدت محار عبود المسؤولة الاعلامية في الفريق لنشرة سانا الشبابية أن 26 شابا وشابة من الفريق خضعوا للدورة والامتحان الذي تلاه وحصلوا على الشهادات حيث كانت قد تمت دعوة الفريق للمشاركة بالبرنامج الذي استمر اكثر من عام ويهدف الى تأهيل اكبر عدد ممكن من المتدربين في المنطقة الساحلية لادارة الازمات والكوارث والتعامل مع أي حدث طارئء يمكن ان تمر به المحافظة.

وأضافت “إن المتدربين تعلموا مبادئ الاسعاف النفسي والجسدي الاولي لتطبيقها في حالات الطوارئء والكوارث البشرية والطبيعية وكيفية التعامل مع الاصابات المفاجئة وكيفية توزيع المعونات والمساعدات على النازحين بعد تقسيمهم الى مجموعات حسب وضعهم النفسي والعائلي بالاضافة الى تقييم احتياجات المجتمع المختلفة.

من جهتها ذكرت رشا الصايغ مديرة المنطقة الساحلية في الفريق ان الشباب المشارك في الدورات هو الاساس في هذا الفعل التنموي فالإنسان هو جوهر الوجود ولذلك كان التوجه نحو شريحة الشباب بطاقاتها الكبيرة في مختلف البرامج الهادفة الى بناء قدرة هذه الشريحة لتكون أكثر فاعلية في المجتمع الذي ينتظر اليوم تحويل ما تعلمه هؤلاء الشباب الى واقع ملموس خصوصا في ظل الظروف الذي تمر بها سورية.

بدوره، قال الدكتور فادي جريج مدير البرنامج “إن هناك فوائد عديدة للبرنامج من خلال المحتوى التدريبي المقدم فيه والذي يساعد على الاستجابة للحالات الطارئة وتزويد المتطوعين الشباب بالمعرفة حول التعامل مع حالات النزوح المفاجئ والإسعاف النفسي إضافة لآليات التسجيل والتوزيع والإصحاح ومعايير الحماية وفق ماجاء في دليل /اسفير/ العالمي”.

وأضاف “كذلك لا يغفل المحتوى العلمي للبرنامج الأعمال المتعلقة بتدريب المتطوعين على تقييم الاحتياجات والبحث السريع بالمشاركة الذي يقوم على مشاركة المتطوعين لمجتمع النزوح في تقييم احتياجاتهم الأساسية”.

وطرح المتدربون الشباب بعد انتهائهم من التدريب مجموعة من المشاريع لكي تنفذها الدائرة حيث تم اختيار أكثر المشاريع خدمة للمجتمع والمتمثل بتأهيل مركز الاقامة المؤقتة في قرية /الشير/ يكون قادرا على الاستجابة السريعة لأي حالة نزوح قد تشهدها المحافظة وهو مركز تم تجهيزه لكي يكون أشبه بالبيت الذي يحتضن المتضررين في وقت الضرورة حيث يتمتع بجاهزية تامة الآن بالإضافة إلى ذلك تم تأهيل فريق استجابة لكي يكون مستعدا للقيام بدور نوعي في حال حدوث أي طارئ.

وذكرت علا دنورة إحدى أعضاء الفريق أنه بفضل برنامج بناء القدرات فإن اللاذقية الآن مستعدة لأي طارئء حيث يوجد فيها مكان مجهز ومتطوعون مدربون وموءهلون على مستوى عال ونحن اليوم سعداء جدا بأننا قادرون على توظيف إمكانياتنا التطوعية في المكان الصحيح.

وأضافت “إن أهمية البرنامج تكمن في أن المنطقة الساحلية هي ليست الوحيدة المستفيدة من البرنامج المذكور حيث تم تعميمه على 9 محافظات سورية ونفذ البرنامج على مستوى سورية 26 مشروعا يخدم المجتمع ويلبي الاحتياجات الأساسية للعائلات المتضررة”.

يذكر أن دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية الروم الأرثوذكس لديها العديد من البرامج التي تخدم العائلات المتضررة في سورية على صعيدي الإغاثة والتنمية وهي تنشط في مختلف المحافظات السورية ويعمل معها مئات المتطوعين في سبيل خدمة المجتمع السوري وتأمين حياة كريمة للمتضررين جراء الاحداث التي تمر بها سورية.

بشرى سليمان

انظر ايضاً

مناقشة آلية تنفيذ المخيمات الصيفية بالتشاركية بين وزارة التربية ومنظمة اتحاد شبيبة الثورة

دمشق- سانا آلية تنفيذ المخيمات الصيفية السنوية التي تنظمها التربية والشبيبة وفق برامج تتضمن أنشطة …