صحيفة إماراتية: الحكومة التركية تمارس دورا تخريبيا مكشوفا لتدمير الدول العربية

أبو ظبي-سانا

انتقدت صحيفة الخليج الإماراتية السياسة التي تنتهجها حكومة رجب طيب اردوغان حيال دول الجوار والمنطقة مؤكدة أنها تمارس دورا تخريبيا مكشوفا في مسعى لتدمير الدول العربية.

وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “صندوق باندورا التركي”..”إن كل التقارير الاستخبارية والمعلومات الصحفية إضافة إلى المعطيات الميدانية تؤكد أن معظم التنظيمات الإرهابية والتكفيرية مثل ما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ والتنظيمات الأخرى على شاكلتها تستخدم الأراضي التركية نقطة تجمع وتنظيم وإيواء لكل المرتزقة من كل بقاع الأرض تمهيدا للعبور باتجاه سورية والعراق وتحت إشراف المخابرات التركية”.

وقالت الصحيفة..ان الحكومة التركية “تمارس التدخل المباشر في الدول المحاذية لها من خلال القيام بدور القاعدة الخلفية للجماعات الإرهابية وفي الدول البعيدة تتدخل بواسطة جماعات الإسلام السياسي الأخرى التي تتولى قيادتها تحت مسمى /التنظيم العالمي للإخوان/”.

وتابعت .. “إن هذه الجماعات تنطلق من فكر واحد وتوجه واحد يقوم على فكرة التمكين والسيطرة باستخدام الشعارات الإسلامية وسيلة لخدمة مشروعها الذي لا يعترف بالأوطان والسيادة والاستقلال وقد لعبت هذه الجماعات منذ نشوئها دوراً مشبوهاً في خدمة المشاريع الغربية التي تستهدف المنطقة”.

وبينت الصحيفة ان “هذا الدور التركي يحمل في مضامينه وأهدافه خطراً محدقاً يهدد مجمل الدول العربية في سورية والعراق ولبنان ودول الخليج وشمال إفريقيا لأنه يتوسل أساليب قذرة وغير مألوفة في العلاقات الدولية ويمثل الإرهاب عناوينها الرئيسية والدين الإسلامي تكئة لممارسات لم تألفها البشرية حتى في العصر الحجري وفي العصور الظلامية اللاحقة على أيدي عتاة الحروب والعنصرية بما يمثل من إساءة بالغة لدين العدالة والتسامح والرحمة”.

ونبهت الصحيفة إلى أن الحكومة التركية تقوم بدور تدميري مزدوج للأوطان والشعوب والدين الذي أرسى علاقات من التراحم والتعايش والحوار على مر التاريخ بين كل مكونات المجتمعات العربية.

وإزاء ذلك أكدت الصحيفة ان تحول الأراضي التركية مقراً وممراً لجماعات الإرهاب والتكفير يقتضي موقفاً من الدول العربية لأنها في مرمى الخطر الفعلي وكذلك من الدول الغربية التي استيقظت مؤخراً على خطر قامت بتصديره ويكاد يرتد عليها في عقر دارها.

وأشارت الصحيفة إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الرقم 2170 بشأن مواجهة ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى والذي تأخر صدوره ثلاث سنوات منذ انطلاق عمليات القتل الجماعي والمجازر يجب أن يأخذ في الحسبان الدور الخبيث الذي تقوم به الحكومة التركية إذا كانت الدول المعنية جادة فعلا في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه مادياً وعسكرياً.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول..إن “تركيا في ظل حزب العدالة والتنمية تحولت إلى حصان طروادة للإرهاب أو إلى /صندوق باندورا/ كما في الميثولوجيا الإغريقية وهو صندوق مملوء بكل الشرور البشرية”.