الشريط الإخباري

حطيط: الولايات المتحدة أنتجت البيئة المناسبة لتنظيم القاعدة الإرهابي

بيروت-سانا

أكد الخبير العسكري الاستراتيجي اللبناني العميد أمين حطيط أن الولايات المتحدة هي التي أنتجت البيئة المناسبة لقيام تنظيم القاعدة الإرهابي والذي تتظاهر أميركا بتصنيفها له بأنه إرهابي وسهلت أمريكا لهذا التنظيم نشأته وتناميه في المنطقة.

وقال العميد حطيط في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية تحت عنوان (السعودية وداعش.. من الدعم إلى استشعار الخطر): “إن السعودية وقطر وبعض دول الخليج الأخرى اعتنت بتمويل هذا التنظيم الإرهابي من أموال عامة وخاصة فتوزعت الأدوار وتوزعت المسؤوليات وتقاطعت المصالح عند الأطراف كلها ليكون تنظيم القاعدة ابن الجميع أو من غير أب فعلي حصري.

وأضاف: “إنه مع احتلال أميركا للعراق عام 2003 نقل جهد التنظيم القاعدي إليه برعاية أمريكية فانصرف إلى إنتاج بيئة التقسيم واللااستقرار بما يناسب المخطط الصهيوأميركي في المنطقة وأنشأ له فرعاً خاصاً بالعراق والذي أمعن بارتكاب المجازر وهدم دور العبادة ورسم الخطوط الفاصلة على أساس طائفي فأنتج عراقاً مقسماً واقعياً، مشيراً إلى أن “هذا الوضع ناسب نظام آل سعود فاستمر في دعم القاعدة وفرعها”.

وأشار حطيط إلى أن هذه التجربة ذاتها تكررت في سورية مع انطلاق العدوان الخارجي عليها حيث كان الإصرار السعودي على استهداف سورية فدعمت تنظيم القاعدة في إنشاء فرع له فيها تحت مسمى جبهة النصرة إلا أن التنظيم الإرهابي الأخير لم يحقق للرعاة الخارجيين أحلامهم في سورية بالسرعة التي توخوها فكان إيعازاً لما يسمى “دولة العراق والشام” بنقل جهدها مؤقتاً إلى سورية لتعويض الوهن والإخفاق.

وأكد حطيط أن تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي استفاد من الدعم التركي اللصيق وأمام الصلابة في الدفاعات السورية توجه الى العراق ونفذت “مسرحية الموصل” التي دعمتها فيها معنوياً ومادياً الأطراف ذاتها وكانت السعودية ضمنها “لأنها رأت في العملية تهديداً لموقع نوري المالكي رئيس الوزراء السابق لكن الأمور بعد مسرحية الموصل تطورت بشكل لا يناسب السعودية خصوصا بعد إعلان التنظيم الإرهابي ما يسمى (دولة الخلافة) ذات البعد العالمي أي منازعة السعودية موقعها في قيادة العالم الإسلامي مع امتلاك قدرات تغني التنظيم عن الدعم السعودي”.

واعتبر حطيط أن محور أميركا تركيا قطر هو الجسر والرافعة والحضن المهتم اليوم بتعاظم شأن التنظيم الإرهابي تحت السقف المرسوم له أميركياً فإن تجاوز السقف بغرور أو سوء تقدير كانت العصا الأمريكية بالمرصاد لتأديبه وإعادته إلى بيت الطاعة كما حصل في أربيل ومنطقتها منذ أيام بقصف جوي أميركي لبعض مواقع إرهابيي دولة العراق والشام أما دول الإقليم فإنها جميعها في دائرة الخطر المتشكل بقيام “الدولة الإسلامية التكفيرية الإرهابية”.

انظر ايضاً

القوات العراقية تقبض على إرهابي من “داعش” غرب بغداد

بغداد-سانا ألقت القوات العراقية القبض على إرهابي من تنظيم “داعش” غرب العاصمة بغداد.