القوات العراقية تستكمل تحضيراتها لفك حصار الإرهابيين عن مدينة امرلي

بغداد-سانا

استكملت القوات المسلحة العراقية تحضيراتها الميدانية لفك الحصار الوحشي الذي فرضه إرهابيو “داعش” على مدينة امرلي الواقعة جنوب شرق مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.

وقال مصدر في غرفة عمليات قيادة عمليات صلاح الدين لمراسلة سانا في بغداد: إن القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية “دفعت بقوات نخبة خاصة معززة بالدبابات ومعدات وتجهيزات عسكرية خاصة” إلى مدينة امرلي لفك الحصار الارهابي المفروض عليها من الجهات الأربع منذ واحد وسبعين يوما.

وأضاف المصدر: إن الطيران العراقي قام “بانزال القوات الخاصة وآلياتها العسكرية ودباباتها في أول عملية من نوعها منذ العام 2003” لافتا إلى أن قوات برية أخرى من وحدات العمليات الخاصة وجهاز مكافحة الارهاب تمكنت من دخول مدينة أمرلي من جهة ناحية العظيم التي حررتها القوات المسلحة العراقية قبل أيام بعد اشتباكات عنيفة مع العصابات الارهابية ما أسفر عن هروب الارهابيين من المواجهة وفتح الطريق إلى داخل المدينة.

ولفت المصدر إلى أن الساعات المقبلة “ستشهد عمليات أمنية تعزز من حماية امرلي وتفك الحصار عنها” دون أن يوضح طبيعة هذه العمليات لكنه أكد أنها “تستهدف مواقع إرهابيي داعش”.

وأضاف المصدر.. “إن مسلحين من شباب امرلي تسللوا إلى مقربة من موقع الإرهابيين في حزام المدينة وتمكنوا من قتل ثلاثة منهم أثناء محاولتهم إطلاق قذائف هاون على الأحياء السكنية في المدينة”.

ويقطن في ناحية امرلي نحو عشرين ألف نسمة يعيشون منذ واحد وسبعين يوما حالة نادرة من الصمود بوجه العصابات الإرهابية رغم شح الطعام والماء الصالح للشرب حيث بادر رجال المدينة ونساوءها وفتيتها الى حمل السلاح ومنع الارهابيين من اقتحامها رغم سيطرة الارهابيين على جميع القرى المحيطة بها.

وفي ناحية زمار شمال غرب الموصل قال مصدر في جهاز الاستخبارات العسكرية العراقية.. ان طائرات سلاح الجو العراقي وجهت ضربات موجعة الى مواقع الارهابيين في منطقة نفط عين زالة واجزاء من ناحية زمار تزامنا مع تقدم قوات برية عراقية مشتركة نحو ناحية زمار.

وأكد الشيخ محمد البعاج أحد زعماء عشائر قضاء البعاج القريب من الحدود السورية ان مسلحي عشائر تصدوا لعشرات من الإرهابيين الفارين نحو الحدود السورية عبر منطقة ربيعة وأوقعوا العديد منهم بين قتيل وجريح.

وفي محافظة بابل أشار مصدر في قيادة العمليات إلى أن “قوة برية تابعة لقيادة عمليات بابل شنت بالتنسيق مع قوات أمنية واستخبارية هجوما بريا على مواقع ارهابيي (داعش) في منطقة البحيرات التابعة لناحية الاسكندرية ما أسفر عن مقتل اثني عشر إرهابيا بينهم أربعة قناصين فضلا عن تدمير عدد من المخابئ
والأسلحة”.

اعتقال 4 إرهابيين من منفذي تفجير مرقد وجامع النبي يونس

وأشار المصدر إلى أن قوة أمنية تابعة لقيادة عمليات بابل اعتقلت أربعة ارهابيين من منفذي تفجير مرقد وجامع النبي يونس في مدينة الموصل موضحا “أن معلومات استخبارية دقيقة قادت إلى اعتقال أربعة إرهابيين من منفذي تفجير مرقد وجامع النبي يونس وفدوا إلى محافظة بابل مع أفواج المواطنين النازحين واعترفوا أثناء التحقيق بجريمتهم”.

وبين المصدر أن “التحقيقات أفضت إلى اعتقال ثماني نساء اعترفن بممارسة ما يسمى (جهاد النكاح) مع إرهابيي داعش في مدينة الموصل”.
يذكر أن إرهابيي تنظيم (داعش) قاموا في 24 من تموز الماضي بتفجير مرقد وجامع النبي يونس الواقع شرقي مدينة الموصل بعد تفخيخه بعبوات ناسفة كما قاموا بعدها بتفجير عدة أضرحة دينية ونصب تاريخية.

يشار إلى أن جامع ومرقد النبي يونس هو جامع تاريخي يقع على السفح الغربي من تل التوبة في الموصل وأعادت حادثة تفجيره ذاكرة العراقيين إلى تفجير قبة الإمامين العسكريين في سامراء عام 2006.