إسبانيا تتأهب لحماية بطولة كرة السلة من هجمات محتملة لإرهابيين عادوا من سورية والعراق

مدريد-سانا

مع تنامي المخاوف الغربية وخاصة الأوروبية من ارتداد خطر التنظيمات الإرهابية في سورية وخاصة تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام “داعش” الإرهابي على بلدانهم تفرض السلطات الإسبانية حالة التأهب القصوى بهدف حماية البطولة العالمية لكرة السلة التي تستضيفها نهاية الشهر الجاري من أي هجمات قد يشنها إرهابيون عادوا من سورية والعراق بعد أن اكتسبوا خبرات في القتل وارتكاب المجازر والتفجيرات.

وأشارت صحيفة لاراثون الإسبانية اليوم إلى حالة التأهب القصوى للأجهزة الأمنية وقوى الأمن الداخلي في اسبانيا من أجل تأمين الحماية والأمن للمواطنين والسياح القادمين لمشاهدة وحضور البطولة العالمية لكرة السلة التي ستقام في مدينة برشلونة الساحلية خلال الفترة بين 30 آب و13 أيلول من جميع الأعمال الإجرامية الإرهابية وخاصة من تهديد الإرهابيين بشن هجمات وحشية ضد الفرق الممثلة للدول.

ووفقا للصحيفة فقد أكدت المصادر الأمنية الإسبانية جاهزيتها التامة وقدرتها على مواجهة “الإرهاب الجهادي” حسب وصفها محذرة في الوقت نفسه من “الإيديولوجية غير الأخلاقية وغير الإنسانية للتنظيمات الإرهابية وخاصة “داعش” التي قامت مؤخراً بقتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي بطريقة وحشية مرعبة هزت الرأي العام العالمي وزرعت الخوف والرعب في المجتمع الغربي بأسره”.

ونقلت الصحيفة تحذيرات الخبراء الأمنيين الإسبان من عودة “الجهاديين الأوروبيين” المنضمين إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق بزعامة الإرهابي أبو بكر البغدادي مشيرة إلى الإحصائيات الأمنية المتصلة بهذا الموضوع والتي تؤكد وجود أكثر من ألفي إرهابي من أصول أوروبية في صفوف “داعش” غالبيتهم العظمى من بريطانيا وفرنسا وألمانيا إضافة للدول الإسكندنافية وإسبانيا وإيطاليا.

ونبهت الصحيفة إلى أن المشكلة تكمن في أن هناك مجموعات “جهادية” من أصل أوروبي بحت وليس أجانب مقيمون في أوروبا ويحملون الجنسية والإقامة الأوروبية وبالتالي ليست لديهم أي مشاكل تعوق تحركاتهم وسفرهم وحتى دخولهم للصالات والملاعب الرياضية لحضور المباريات وبالتالي ليست لديهم أي عوائق لشن هجمات إرهابية عندما تتاح لهم الفرصة لذلك.

ولفت الخبراء إلى مخاوف حقيقية من حالة الصراع والاقتتال بين الإرهابي البغدادي متزعم “داعش” والإرهابي الذي يحمل الجنسية الإسبانية أبو مصعب السوري وهو أحد قياديي تنظيم القاعدة الإرهابي الذي يقوده الإرهابي أيمن الظواهري حيث يتنافس التنظيمان الإرهابيان المذكوران على “قيادة الجهاد العالمي” حسب تعبير الصحيفة من خلال ارتكاب المجازر والفظائع والقتل والهجمات الإرهابية في منشآت ومؤسسات كبيرة مثل المنشآت الرياضية لإثبات القدرة على إلحاق أكبر حجم ممكن من الخسائر.

وعن تفاصيل الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات الإسبانية لفتت الصحيفة إلى أن الأجهزة الأمنية الإسبانية وخاصة في برشلونة في حالة تأهب تام منذ عدة أشهر تحسباً لأي عمل إرهابي مرتقب مضيفة أن الجهاز الأمني الإسباني في برشلونة وضع الخطط الأمنية السرية اللازمة لكشف “الجهاديين” بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الوطنية وقوى الأمن الداخلي والحرس الوطني إضافة إلى مؤسسات أمنية واستخباراتية دولية بما فيها الانتربول الأوروبي وأجهزة أمنية من الدول المشاركة في البطولة الرياضية.

انظر ايضاً

صحيفة لاراثون الإسبانية: أكثر من ألف إرهابي عادوا لبلادهم بعد مشاركتهم في جرائم إرهابية بسورية والعراق

مدريد-سانا أكدت صحيفة لاراثون الإسبانية أن أكثر من ألف إرهابي عادوا إلى أوروبا أو بلادهم …