حلب قصدنا وأنت السبيل… معرض تكريمي للمدينة الشامخة- فيديو

دمشق- سانا

تكريما لحلب الشهباء سيدة الحب والضياء والمدينة الشامخة بقلعتها وأسوارها العتيدة وأسواقها العامرة إلى جانب مدارسها وجوامعها وكنائسها ومكتباتها التي غدت نبراسا يشع بألوان الفنون والآداب استضافت صالة ألف نون للفنون والروحانيات معرض “حلب قصدنا وأنت السبيل” بمشاركة 13 فنانا تشكيليا من مدينة حلب.

ويضم المعرض ما يقارب 20 لوحة تشكيلية لمجموعة من الفنانين الرواد والشباب على مختلف مواردهم حيث تباينت أساليبهم الفنية وقدراتهم الإبداعية التي امتدت من الواقعية إلى التجريدية مرورا بعدد من الاتجاهات التعبيرية المبتكرة معبرين من خلال لوحاتهم عن حبهم لمدينتهم وأملهم بعودتها أجمل وأقوى مما كانت عليه.

وتنوعت اتجاهات الفنانين المشاركين ومستوياتهم بصورة تقترب من رسم الواقع الفني الصعب الذي يعيشه الفنانون في مدينة حلب في ظل الظروف الراهنة، مؤكدين صمودهم وتفاؤلهم في زوال هذه الغمامة وانبثاق فجر مشرق يضيء طريق الحياة الكريمة لوطنهم.

فجاءت لوحة الفنان احمد برهو المشاركة في المعرض غنية بالمنظومات التشكيلية إضافة إلى تركيبها وكثافتها ممتلكا أدوات تعبيرية متنوعة في عالم التشكيل المتحرر واللون المشبع بالقيم الروحية التي تعتمد على أسلوب البحث والابتكار.

وجسد الفنان جبران هدايا من خلال لوحته قلعة حلب التي تعتبر رمزا من رموز القوة والصمود إضافة إلى وجود حوار ما بين القلعة والإنسان يتضمن العتاب والحزن من جهة والحلم والأمل بالنصر القادم من جهة أخرى مبينا أن التناقض في الرؤى بين الفنانين المشاركين هو ما ميز لوحات هذا المعرض.

وأكد الفنان بشير بدوي أهمية هذا المعرض للفنانين المشاركين كونه يترجم مشاعرهم الصادقة وأحاسيسهم المرهفة تجاه مدينتهم الجريحة معبرا في لوحته عن حصان جريح ومتألم لما يتعرض له من طعنات كثيرة في إشارة إلى ما تتعرض له مدينته مستخدما ألوانا زيتية بتقنيات فنية مختلفة.

ومالت لوحة الفنان محمد زيدان إلى التبسيط والابتعاد عن التفاصيل حيث صب جل اهتمامه على إبراز العشق الإلهي لمدينته من خلال رقصة المولوية التي جسدها من خلال الحبيبة مستخدما اللون الأحمر الذي يدل على الحرب ليحوله إلى دلالة حب.

واختار الفنان نعمت بدوي الطفولة في لوحتيه اللتين شارك بهما في المعرض حملت الأولى رسالة المحبة والأمل التي جسدها من خلال رسمه لابنتيه ترسلان رسائل للعالم عن طريق الزورق والطائرة أما اللوحة الثانية فكانت من خلال طفلة هاجرت من وطنها وهي تحمل زهرة الياسمين بيدها للتعبير عن حبها لمدينتها حيث أظهرت اللوحتان براعة الفنان في التكوين الفني ودمجه لعناصر مختلفة وتحديدا عنصر المعدن ما أعطاهما البعد الأسطوري مفسحا المجال للمتلقي للتخيل والتأمل والتأويل.

وترجمت لوحة الفنان محمود الساجر ما يعيشه البيت الحلبي من خلال تجسيده للرموز في هذا البيت والتعايش الجميل الذي كان يعيشه أهالي حلب مقدما رسائل مختلفة في لوحته مستخدما التبسيط في صياغة الرموز التي تشكل الحامل المحوري لأعماله.

وبرزت المرأة في لوحة الفنانة رانيا كرباج من خلال تضمينها لهمومها وملامحها متنقلة من أسلوب يعتمد الفكرة كأساس لعملها إلى تشكيلات تميل إلى الترميز والاختزال، في حين تطلعت الفنانة هوري سلوكجيان إلى الانطلاق لعالم النور والمعرفة الذي ترجمته من خلال لوحة واقعية معبرة عن إمراة عجوز تحتضن طفلا صغيرا كتعبير عن الأمومة رغم الاختلاف بالأعمار مستخدمة الالوان الزيتية المتقاربة في درجاتها الضوئية.

أما الفنان نزار حطاب فقد عبر عن أحاسيسه الداخلية ومشاعره الصادقة تجاه مدينته من خلال جمع امراتين متكاتفتين في لوحته كتعبير عن الحب والتعاون رغم الجراح مستخدما الألوان الزيتية على القماش موضحا أن العمل الفني هو حالة يعيشها الفنان ويجسدها في لوحته.

وكان في المعرض الذي يستمر لغاية ال 20 من الشهر الحالي مشاركات للفناننن التشكيليين وحيد مغاربة وجان حنا وطاهر البني وخولة العبد الله وعلي حسين.

شذى حمود ورشا محفوض

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

“حلب قصدنا وأنت السبيل” بصالة “ألف نون” السبت المقبل بمشاركة 15 فنانا من حلب

دمشق-سانا تستضيف صالة “ألف نون” للفنون والروحانيات معرضا بعنوان “حلب قصدنا وأنت السبيل” بمشاركة 15 …