S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أهمية التوصل إلى وقف الأعمال العسكرية جنوب شرق أوكرانيا وإلى حكومة وحدة وطنية معربا عن استعداد روسيا لمساعدة الأوكرانيين على إيجاد اتفاق بينهم يضمن حقوق جميع الأقليات.
وأعلن لافروف في مؤتمر صحفي أن بلاده أعلمت شركاءها بنيتها تجهيز قافلة مساعدات إنسانية جديدة وتأمل في الحصول على مساعدة الجانب الأوكراني في تنفيذ المهمة مشددا على ضرورة اتخاذ القرار خلال هذا الأسبوع ومعربا عن أمله في ألا تواجه القافلة الجديدة الصعوبات والعرقلات التي واجهتها القافلة الأولى.
وبين لافروف أن القافلة الإنسانية التي قدمتها روسيا لمساعدة المدنيين في أوكرانيا لا تحمل أي شيء إلا المساعدات الإنسانية وأن الشاحنات عادت فارغة للأراضي الروسية كما أظهرت وسائل الإعلام موضحا أن الأزمة الإنسانية لاتزال مستمرة وفق تقارير منظمة الصليب الأحمر الدولية ومراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبية مجددا دعوته جميع الأطراف “إلى وقف استخدام الأسلحة والعمليات العسكرية التي تزيد الأوضاع سوءا في جنوب شرق أوكرانيا وعدم استهداف البنى التحتية المدنية مثل المدارس والمشافي”.
وأوضح لافروف أن منظمة الصليب الأحمر الدولية ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمؤسسات الإنسانية للأمم المتحدة تطلق نداءاتها كي لا تستمر هذه الحالة الإنسانية وأعلنوا استعدادهم توسيع عملياتهم في جنوب شرق أوكرانيا مشيرا إلى أن روسيا مهتمة ببذل كل جهد لوقف الحالة الإنسانية الصعبة وبأن تكون واحدة من الأطراف التي يمكن أن تساعد في العملية الإنسانية عبر إرسال مساعدات يتم توزيعها عن طريق منظمة الصليب الأحمر.
وأوضح لافروف أن هناك الكثير من الاتفاقيات المبرمة في السابق قد تساعد على حل الأزمة الأوكرانية ومنها اتفاق جنيف والذي تم بمشاركة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وصرحت أوكرانيا أنه “يروق لها” مشددا على أن بلاده مستعدة لأي شكل من أشكال اللقاء للتوصل إلى وقف العملية العسكرية وتشكيل حكومة وحدة وطنية باعتبارها المفتاح الوحيد لحل الأزمة الأوكرانية.
وطالب لافروف الأوكرانيين الالتزام والانطلاق من المبادئ التي تم الاتفاق عليها مع الأوروبيين والأمريكيين للتوصل إلى اتفاق يحدد التزامات كل الأطراف والبدء فورا بالعملية التشريعية وإطلاق حوار وطني داخلي وشفاف بمشاركة جميع الأطراف والمناطق الأوكرانية يفضي إلى اتفاق بالعيش ضمن دولة واحدة تضمن حقوق الأقليات بعيدا عن إملاءات السلطات في كييف.
وأكد وزير الخارجية الروسي ضرورة أن تنص المصالحة الوطنية على إقامة الحق والمثول أمام المحاكم لكل من ارتكب “الجرائم العسكرية” لكنه بين أهمية إيقاف الحرب قبل القيام بإنشاء هذه المحاكم وأن تكون الجهود ليست فقط حول جنوب شرق أوكرانيا بل كل أوكرانيا.
