S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
القاهرة-سانا
أكدت مصر اليوم اهمية العمل على مكافحة الإرهاب وتجنب التدخلات بالشأن الليبي محذرة من احتمال امتداد العنف المتواصل في هذا البلد إلى الدول المجاورة.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري الرابع لدول جوار ليبيا إن “وجود وحركة عناصر تنظيمات متطرفة وإرهابية لا تقتصر أنشطتها على العمليات الإرهابية داخل الأراضي الليبية وإنما تمتد إلى دول الجوار بما في ذلك عبر تجارة وتهريب السلاح والأفراد والممنوعات واختراق الحدود على نحو يمس بسيادة دول الجوار بما قد يصل لتهديد استقرارها” منبها إلى آثار تطورات الوضع الليبي على أمن دول الجوار بشكل مباشر .
وعبر شكري عن القلق إزاء الأوضاع المتدهورة في الساحة الليبية وما يمكن أن ينتج عنها من خسائر في أرواح المدنيين وأضرار مادية في منشآت حيوية.
وأكد شكري أهمية وضع آلية لمساعدة الحكومة الليبية على مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وضبط وتأمين الحدود ومواجهة أخطار التنظيمات الإرهابية وتجفيف كل منابع تمويلها وتسليحها داعيا إلى إنشاء صندوق دولي للمساعدة في تمويل عملية جمع السلاح وإعادة دمج من يقوم بتسليم سلاحه من أعضاء تلك الميليشيات دون تمييز.
وبدأ في وقت سابق اليوم هذا الاجتماع برئاسة مصر وبمشاركة وزراء خارجية ليبيا وست دول مجاورة.
وكانت الخارجية المصرية أدانت قبل يومين إعدام جماعة ليبية متطرفة احد مواطنيها مؤكدة الرفض التام لجميع صور التطرف والعنف وما يؤدي إليه من تزايد مخاطر الإرهاب الذى يعد ظاهرة عالمية تتطلب تكاتف الجهود الدولية لمحاربتها في وقت تعانى فيه ليبيا من الانفلات الامني وانتشار الميليشيات الإرهابية المسلحة منذ عدوان حلف شمال الاطلسي الناتو على ليبيا عام 2011.
