S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
نيويورك-سانا
دعا الأمين العام للشرطة الدولية “الأنتربول” جورجن ستوك إلى العمل على جمع “بيانات بيومترية” عن المسلحين المنضمين إلى صفوف تنظيم “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى لمساعدة قوى إنفاذ القانون في ملاحقتهم وعلى وجه الخصوص لدى عودتهم إلى دولهم.
يشار إلى أن الدول الغربية عموما تعيش حالة من الذعر خوفا من عودة الإرهابيين الذين سهلت بعض هذه الدول خروجهم وتوجههم إلى سورية خلال السنوات الماضية كجزء من دعمها وتمويلها وتسليحها للتنظيمات الإرهابية تحت مسمى “معارضة مسلحة”.
وقال ستوك في حديث لوكالة أسوشييتد برس نشر اليوم إن الأنتربول “يمتلك بيانات بيومترية وبصمات أصابع ومورثات ونسح قزحية لـ 10 بالمئة فقط من المسلحين المسجلين كإرهابيين أجانب” مشيرا إلى أن العدد التقريبي للمسجلين كـ “مقاتلين إرهابيين أجانب” يقدر بما بين 20 ألفاً و30 ألفاً من كل دول العالم وإن 15 ألفا منهم من نحو 100 دولة موجودون بشكل رئيسي في سورية والعراق.
وأشار ستوك إلى أن ستة آلاف إرهابي غير مسجلين في سجلات الشرطة الدولية معربا عن مخاوفه من هذه “الثغرة الأمنية” في بياناته محذراً من أن مستوى تهديد الإرهاب الدولي “غير مسبوق” وإن الاستخدام المضطرد للمواقع المشفرة من قبل المجموعات الإرهابية يشكل “تحدياً كبيراً لقوى إنفاذ القانون”.
وكان ستوك دعا الشهر الماضي إلى بذل المزيد من الجهود والتنسيق بين الدول من أجل مواجهة التهديد الإرهابي الخطر الذي تمثله عودة الإرهابيين الأجانب من سورية والعراق إلى بلدانهم مشددا على أهمية تبادل المعلومات في جميع أنحاء العالم وضرورة أن تقوم الدول بعملية توسيع محيط أمنها القومي من خلال السماح بتحديد وتشخيص التهديد البعيد عن أراضيها وأيضا الخطر الذي أصبح قريبا جدا من حدودها.
