الشريط الإخباري

بوتين: قرار البرلمان الأوروبي المتعلق بمواجهة الإعلام الروسي دليل على السقوط في فهم الديمقراطية

موسكو-سانا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قرار البرلمان الأوروبي بشأن مواجهة وسائل الإعلام الخارجية وخاصة الروسية دليل على سقوط سياسي في فهم الديمقراطية بالمجتمعات الغربية.

وقال بوتين في تصريحات صحفية اليوم .. “إن الجميع يحاول تعليم الآخرين الديمقراطية ولكن منعها عندهم ليست وسيلة أفضل” معربا عن أمله بترجيح العقل وألا يتم فرض قيود حقيقية على عمل وسائل الإعلام الروسية.

وهنأ بوتين الإعلاميين في قناة آر تي ووكالة سبوتنيك على عملهم الناجح.

وأعلن بوتين أن روسيا تؤيد العلاقات الطبيعية مع أوروبا مشيرا إلى أن فرض أي عقوبات أو حظر يضر بمصلحة الجميع ورغم ذلك فإن روسيا لا تضع هدفا لتحقيق رفع العقوبات لأن ذلك يجب أن يقرره الغرب.

ورحب بوتين بتصريحات كلا المرشحين للانتخابات الرئاسية الفرنسية التمهيدية بخصوص عزمهما إعادة العلاقات مع روسيا مشيرا إلى أنها مستعدة للعمل مع القيادة الحالية والمستقبلية في فرنسا.

الخارجية الروسية: مشروع القرار الأوروبي بشأن الإعلام الروسي انتهاك للقانون الدولي

من جهتها أكدت وزارة الخارجية الروسية أن مشروع القرار الذي يبحثه البرلمان الأوروبي بشأن “مواجهة” وسائل الإعلام الروسية يمثل “تمييزا بحق الصحافة الروسية وانتهاكا للقانون الدولي”.

وقال مفوض حقوق الإنسان والديمقراطية في الوزارة قسطنطين دولغوف في حديث لقناة روسيا اليوم إن “روسيا ستواصل العمل ضد محاولات حظر نشاط وسائل إعلام روسية في عدد من الدول” مشيرا إلى “أن معدي مشروع القرار هذا يخشون العمل الفعال الذي يقوم به الإعلام الروسي وخاصة قناة روسيا اليوم ووكالة سبوتنيك”.

ومن المنتظر أن يصوت أعضاء البرلمان الأوروبي اليوم على مشروع قرار لمواجهة وسائل الإعلام الروسية بدعوى أنها تشكل “تهديدا إعلاميا” لدول الاتحاد الأوروبي.

ويزعم مشروع قرار البرلمان الأوروبي الذي يطلق عليه اسم “اتصالات استراتيجية للاتحاد الأوروبي كوسيلة لمواجهة دعاية أطراف ثالثة” أن روسيا تقوم بتمويل المؤسسات والأحزاب المعارضة في الدول الأعضاء بالاتحاد وتستخدم علاقاتها الثنائية بغية “بث الشقاق بين أعضاء الاتحاد” مدعيا أن قناة روسيا اليوم ووكالة سبوتنيك وصندوق “العالم الروسي” إضافة إلى وكالة “روس سوترودنيتشيستفو” التابعة لوزارة الخارجية الروسية تمثل “تهديدا إعلاميا” للاتحاد الأوروبي.

كما يزعم مشروع القرار أن موسكو تقوم بـ”الدعاية العدائية ضد الاتحاد الأوروبي” مطالبا بتخصيص اعتمادات مالية أكثر للتصدي لوسائل الإعلام الروسية.

بدورها اعترفت أنا فوتيغا النائبة في البرلمان الأوروبي عن بولندا التي أعدت مشروع القرار بوجود أسباب شخصية استندت إليها أثناء إعداده موضحة أثناء كلمتها التي ألقتها أمام نواب البرلمان الأوروبي أنها “واجهت طيلة حياتها العلنية سياسة الاتحاد السوفييتي السابق والاتحاد الروسي التي تمارسها موسكو” بحسب تعبيرها.

ومن جهتهم انتقد العديد من النواب الأوروبيين مشروع القرار الذي أعدته فوتيغا حيث أعرب إيميريك شوبارد النائب الأوروبي عن فرنسا عن أمله في أن عدد الأصوات المطلوبة للموافقة على مشروع القرار لن تكون كافية لذلك فيما اعتبر جان لوك شافاوزير النائب الأوروبي الآخر عن فرنسا أن النشاط الإعلامي الأمريكي هو الذي يمثل خطرا على الاتحاد الأوروبي وليست الدعاية الروسية وطالب هافير كاوسو النائب في البرلمان الأوروبي عن إسبانيا باعتبار روسيا شريكا محوريا للاتحاد الأوروبي ولاعبا رئيسيا على صعيد الأمن الدولي وفي محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.

وكالة سبوتنيك وقناة آر تي: القرار الأوروبي ضد الإعلام الروسي انتهاك مباشر لحرية وسائل الإعلام وحقوق الإنسان

كما وصفت وكالة سبوتنيك وقناة آر تي الروسيتان القرار الذي تبناه الاتحاد الأوروبي ضد وسائل الإعلام الروسية بأنه انتهاك مباشر لحرية وسائل الإعلام وحقوق الإنسان.

وكان البرلمان الاوروبي وفي إطار الحملة العدائية التضليلية التي اطلقتها الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية ضد روسيا اعتمد اليوم قرارا لا يعتبر ملزما ويحمل طابع توصية حول ما سماه “مواجهة وسائل الإعلام الروسية” وصوت لمصلحة القرار 304 نواب من أصل 691نائبا شاركوا في الاجتماع بينما عارضه 179 نائبا وامتنع 208 عن التصويت.

وقال المكتب الصحفي في وكالة سبوتنيك في بيان.. “إن القرار يعتبر انتهاكا مباشرا لحرية وسائل الإعلام وحقوق الإنسان وفي هذا الصدد توجهنا إلى عدد من المنظمات الأوروبية والامريكية مثل الأمم المتحدة واليونيسكو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومنظمة “مراسلون بلا حدود” والعديد من المجموعات الإعلامية والنقابات بدعوة لإبداء التضامن ومعارضة هذا التمييز والرقابة السافرة”.

ودعا البيان المجتمع الإعلامي الدولي من أجل “الدفاع عن قيم الحرية والديمقراطية والانضمام إلى وكالة سبوتنيك من أجل التعبير عن الرأي في هذا الشأن”.

من جهتها أعلنت رئيسة تحرير قناة آر تي مارغاريتا سيمونيان أن القرار الأوروبي يوجه “ضربة” إلى عدد من وسائل الإعلام مشيرة إلى أنه “يعارض القوانين المتبعة في الاتحاد الأوروبي في مجال حقوق الإنسان وحرية الصحافة”.

رئيسة تحرير قناة روسيا اليوم: ندرس التوجه إلى المحكمة الأوروبية للطعن بقرار البرلمان الأوروبي الموجه ضد وسائل الإعلام الروسية

وفي سياق متصل أعلنت مارغاريتا سيمونيان رئيسة تحرير قناة روسيا اليوم أن المحامين التابعين للقناة ولوكالة سبوتنيك الروسية يدرسون التوجه إلى المحكمة الأوروبية للطعن بقرار البرلمان الاوروبي الموجه ضد وسائل الاعلام الروسية.

وقالت سيمونيان: “سندافع عن حقوق المشاهدين في متابعة وجهات نظر أخرى بشتى الوسائل الإعلامية والقانونية المتاحة” مؤكدة أن القرار الأوروبي “يوجه ضربة إلى عدد من وسائل الإعلام ويعارض القوانين المتبعة في الاتحاد الأوروبي في مجال حقوق الإنسان وحرية الصحافة”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

روسيا تحذر من وجود القوات الفرنسية في أوكرانيا

موسكو-سانا حذرت وزارة الخارجية الروسية من وجود القوات الفرنسية في منطقة الصراع الأوكراني،