بمشاركة سورية.. حملة 16 يوما لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي تنطلق الجمعة

دمشق-سانا

“من السلام في المنزل للسلام في العالم.. اجعل التعليم آمنا للجميع” تحت هذا العنوان تنطلق غدا حملة 16 يوما لمكافحة العنف المبني على النوع الاجتماعي والتي تهدف لرفع الوعي وحشد الرأي العام في كل مكان لإحداث تغيير لمصلحة النساء والفتيات حول العالم.

مهدي اللحام من برنامج العنف المبني على النوع الاجتماعي في صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية أوضح في ختام ورشة عمل موجهة للإعلاميين اليوم أن الحملة عالمية وانطلقت للمرة الاولى عام 1991 وتتزامن بدايتها مع اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي يصادف في 25 تشرين الثاني من كل عام ونهايتها مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان في 10 كانون الأول.

وبين اللحام أن هدف الحملة التي ستشارك فيها سورية عبر عشرات النشاطات في مختلف المحافظات تعريف النساء بالخدمات المتوفرة لمن تعرضن لعنف قائم على النوع الاجتماعي وأماكن المراكز التي توفر هذه الخدمات ونشر التوعية في المجتمع بشكل عام حول ضرورة أن يأخذ كل فرد دوره لمكافحة هذا النوع من العنف وحماية النساء والفتيات.

ولفت اللحام إلى وجود مراكز تسمى مساحات آمنة للنساء في مختلف المحافظات محدثة بالتعاون بين جمعيات ومنظمات اهلية وصندوق السكان توفر خدمات متكاملة صحية وقانونية ودعم نفسي.

مسؤولة الإعلام والتواصل في الصندوق كندة قطرنجي تحدثت بدورها عن دور وسائل الإعلام في هذه الحملة من خلال تغطية نشاطاتها والمساهمة بتسليط الضوء على قضية العنف المبني على النوع الاجتماعي أو الموجه ضد النساء لافتة على وجود نحو 150 نشاطا في مختلف المحافظات مرتبط بهذه الحملة بعضها موجه للنساء بشكل خاص وأخرى للمجتمع عموما.

من جانبه أكد الدكتور عربي المصري أستاذ في كلية الإعلام بجامعة دمشق وعضو اللجنة الوطنية السورية لمناهضة العنف ضد المرأة “أن إجراء مقابلات مع نساء تعرضن لعنف قائم على النوع الاجتماعي يتطلب معايير محددة منها أخذ موافقة الناجية وإعلامها بالنتائج المتوقعة من نشر المقابلة وإتاحة المجال لها لتحدد زمن ومكان اللقاء واستشارة جمعية أهلية مختصة بهذا المجال أو استشاري نفسي مع الحرص على طرح اسئلة لا تسبب أذية نفسية للسيدة وتوجيه القصة بمنحى إنساني”.

وعن عواقب العنف المبني على النوع الاجتماعي أوضحت مسؤولة التدريب في برنامج العنف القائم على النوع الاجتماعي سوسن الهبج أنها “صحية ونفسية وعاطفية واقتصادية واجتماعية” مشيرة إلى أن هذا النوع من العنف يزداد في حالات الطوارئ ويهدد المرأة في كل مراحل حياتها.

مدير الإعلام التنموي في وزارة الإعلام عمار غزالي اكد ضرورة أن تشارك مختلف وسائل الإعلام المحلية المقروءة والمسموعة والمرئية بحملة 16 يوم عبر برامج ومواد صحفية وأفلام قصيرة تغطي الموضوع من جميع جوانبه وتخلق رأي عام أكثر وعيا بالقضية واهتمام باتخاذ خطوة لتغيير الواقع.

وفي رسالة له بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة رأى المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان باباتوندى أوسوتيميهن أن “تمكين النساء والفتيات يتطلب جهوداً متجددة لإنهاء العنف والممارسات الضارة ولا سيما بوجود امرأة بين كل ثلاث في العالم تتعرض أو قد تكون تعرضت لشكل من أشكال العنف البدني أو الجنسي كما تتعرض ملايين النساء والفتيات لأشكال أخرى من العنف والممارسات الضارة”.

ولفت أوسوتيميهن إلى أن العواقب الصحية للعنف “هائلة” ومنها العجز الدائم واستمرار الصدمات النفسية والحمل غير المرغوب فيه والمضاعفات المرتبطة بالإجهاض الجبري أو غير الآمن فضلا عن العواقب الأخرى ومنها الحرمان من حقوقهن في التعليم والصحة وسبل العيش الكريم.

واعتبر أوسوتيميهن أن “حماية النساء والفتيات من العنف والممارسات الضارة ضرورة أخلاقية وحقوقية وشرط لا غنى عنه لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي للدول” معربا عن أسفه لأن التمييز ضد النساء والفتيات ما زال متغلغلاً في كل المجتمعات كأحد المعوقات الكبرى التي تواجه التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

تجدر الإشارة إلى أكثر من 70 بالمئة من النساء حول العالم تتعرضن للعنف في حياتهن حسب احصائيات الامم المتحدة التي تؤكد أن أبرز تحديات القضاء على هذا العنف هو التمويل.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency