مشفى دمشق… تخديم ألف حالة إسعاف يوميا ودراسة لإحداث وحدتي جراحة قلب وزراعة كبد

دمشق-سانا

موقعها في مركز المدينة وتزايد الحالات الطارئة خلال السنوات الأخيرة حول الهيئة العامة لمشفى دمشق إلى مشفى اسعافي بامتياز على حد تعبير مديرها ورغم الأعباء المتزايدة وتحديات الظروف الراهنة لا تزال تخدم مئات المراجعين يوميا بالتوازي مع دراسة إمكانية تأسيس وحدتي جراحة قلب وزراعة كبد.

مدير المشفى الدكتور محمد هيثم الحسيني بين في تصريح لنشرة سانا الصحية “أن خروج عدد من مشافي ريف دمشق عن الخدمة جراء الأزمة زاد الضغط على مشفى دمشق بشكل كبير” ولا سيما الحالات الإسعافية التي تتجاوز الألف يوميا ما جعلها “مشفى إسعافيا بامتياز” دون توقف الخدمات الأخرى.

ولفت الدكتور الحسيني إلى أن العيادات الخارجية في المشفى تستقبل يوميا نحو 500 مراجع يتلقون العلاج “بأسعار رمزية” فيما تعالج الحالات الإسعافية مجانا مبينا أن المشفى يتضمن خدمات متكاملة من الإسعاف إلى الجراحة بمختلف اختصاصاتها باستثناء جراحة القلب والنسائية إضافة للأقسام الداخلية والعناية المشددة والتصوير الشعاعي والمخابر.

وكشف الدكتور الحسيني عن تصور لدى وزارة الصحة لإحداث وحدة لجراحة القلب في المشفى وتوفير مختلف مستلزماتها إضافة الى قسم خاص بجراحة زرع الكبد الذي يحتاج لإمكانيات كبيرة مع الاشارة إلى أن المشفى بدأ تأهيل الكوادر لتحقيق هذه الغاية “خلال المدى المنظور”.

وعن قسم الإسعاف السريع أشار مدير المشفى إلى أنه حاليا بطور الاكساء وهو بناء منفصل و”طاقته الاستيعابية كبيرة” ويتضمن مختلف التجهيزات اللازمة للعمل.

وبالتوازي مع الخدمات الطبية يحتل الجانب التعليمي “جزءا مهما من عمل المشفى” على حد قول مديرها عبر تنظيم المحاضرات والندوات العلمية وورشات العمل لزيادة خبرة الأطباء النظرية والعلمية وتحسين مهاراتهم.

وفيما يخص التحديات التي تواجه المشفى لفت الدكتور الحسيني إلى نقص الكوادر والذي تحاول المشفى تجاوزه عبر التعاقد مع عدد من الأطباء وإجراء مسابقة لعدة اختصاصات ووضع جداول مناوبات يغطي حاجة المراجعين كاشفا عن خطة للاعلان عن مسابقة بداية العام الجاري لاستكمال الكادر.

ويبين الدكتور الحسيني أن المشفى وكباقي المؤسسات الصحية تواجه صعوبات كثيرة نتيجة الإجراءات الاقتصادية الجائرة أحادية الجانب المفروضة على سورية ومنها صعوبة تأمين بعض أصناف الأدوية ومشكلة صيانة التجهيزات وتوفير القطع البديلة لها مشيرا إلى أن المشفى “استطاعت خلال الفترة الماضية تأمين عدد من القطع البديلة للأجهزة المتوقفة كجهاز المرنان المغناطيسي”.

وأكد الدكتور الحسيني أن “المشفى تعمل بـ 95 من طاقتها الإنتاجية وتحاول تلافي أعطال التجهيزات ضمن فترات محددة وتأمين جميع الأدوية بالتواصل مع وزارة الصحة عن طريق الشراء مباشرة أو التعاون مع المنظمات الدولية”.

بدوره يذكر رئيس قسم الإسعاف الدكتور نضال عيسى أن نحو 1200 حالة يراجعون يوميا وحدات الإسعاف المختلفة كوحدات الحوادث والداخلية والرجال والنساء والأطفال والعناية المشددة الإسعافية مؤكدا قدرة الكوادر “على تغطية الحالات ضمن الحدود المقبولة وتخديمها وفق الإمكانات المتاحة” مع توفر الأدوية الإسعافية والمواد المخبرية والصور الشعاعية.

وحول قسم الإسعاف الجديد أوضح الدكتور عيسى أن تصميمه “مطابق للمواصفات العالمية وقدرته الخدمية أكبر ويتضمن عدد أسرة أكبر مع غرف للإقامة المؤقتة للمرضى” مبينا أن إنهاءه مرتبط “بتوفر السيولة مع توقع بتشغيله خلال العام القادم”.

رئيس قسم الأشعة الدكتور وسيم بن خضراء لفت إلى “الضغط الكبير على القسم الذي يستقبل مراجعين من مختلف المحافظات ما يضطر الكوادر لتشغيل الأجهزة على مدار الساعة” مبينا أن جهازي الرنين المغناطيسي والطبقي المحوري يخدمان نحو 2400 مراجع شهريا.

ومشفى دمشق من أكبر مشافي وزارة الصحة ويخدم صحياً مدينة دمشق وريفها وبعض قرى وبلدات المنطقة الجنوبية ويحال إليه مرضى من مشافي المحافظات السورية حسب الحاجة ويضم نحو 405 أسرة وكان استقبل خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري نحو 199 ألف حالة في قسم الإسعاف و168 ألف مراجع في العيادات وأجرى نحو 11 ألف عملية جراحية.

دينا سلامة

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

550 ألف خدمة طبية قدمها مشفى دمشق خلال الربع الأول من العام الجاري

دمشق-سانا بلغ عدد الخدمات المقدمة في مشفى دمشق “المجتهد” خلال الربع الأول من العام الجاري