لقاء إعلامي مفتوح بمناسبة ذكرى استشهاد أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى

دمشق-سانا

بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة عشرة لاستشهاد أمينها العام أبو علي مصطفى نظمت الدائرة الإعلامية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لقاء إعلاميا مفتوحا تحت عنوان “آخر التطورات السياسية للعدوان الصهيوني على قطاع غزة.. تقييم نتائج”.
وأكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد أن العدوان الإسرائيلي الأخير على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة فشل في تحقيق أهدافه بتصفية القضية الفلسطينية ونزع سلاح المقاومة وفرض شروط الاستسلام والإذعان على هذا الشعب الأبي.
ولفت إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أكد وحدة الشعب الفلسطيني بعد أن أبدى أبناؤه في الضفة الغربية وأراضي عام 48 تضامنا منقطع النظير في وجه ما يتعرض له اخوتهم في قطاع غزة من اعتداءات إسرائيلية ممنهجة وقدموا عددا من الشهداء في مسيرة نضال الشعب الفلسطيني لنيل حريته مؤكدا ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية بين مختلف القوى والفصائل وإنهاء حالة الانقسام التي راهن عليها العدو الصهيوني طيلة أيام العدوان.
وأشار أبو أحمد فؤاد إلى دور محور المقاومة وفي مقدمته سورية وإيران وحزب الله في انجاز هذا الانتصار التاريخي بما قدمه من إمكانيات ومساعدات عسكرية ولوجستية لجميع فصائل وقوى المقاومة التي استطاعت فرض شروطها على العدو الصهيوني وإرغامه على الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الحياة مبينا أن جميع أسلحة العدو الصهيوني الغربية والأمريكية لم تستطع الصمود أمام إرادة الشعب الفلسطيني واصراره على تحقيق جميع مطالبه العادلة.

3وأوضح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن العدو الصهيوني حاول استغلال الفوضى المصطنعة التي تمر بها الأمة العربية وما يتعرض له بعض الدول العربية من مؤامرات صهيوأمريكية في سبيل إنهاء القضية الفلسطينية وشطبها إلى الأبد مشيرا إلى دور الإعلام المقاوم في إعادة إحياء القضية الفلسطينية وتذكير الرأي العام العالمي بجرائم الاحتلال الصهيوني ضد أبناء شعبنا الفلسطيني وحق هذا الشعب في نيل حريته واستقلاله.
وختم أبو أحمد فؤاد بالقول “إن المقاومة الفلسطينية وعلى الرغم من قلة إمكانياتها استطاعت فرض وقف إطلاق النار على الكيان الصهيوني وإجباره على فتح معابره مع قطاع غزة وعدم تقييد حركة السكان وإدخال المساعدات الإنسانية وحرية الصيد والعمل في المياه الاقليمية انطلاقا من 6 ميل بحري” داعيا “إلى إنهاء العمل باتفاقية أوسلو واتفاقيات التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني الذي لا يفهم إلا لغة القوة”.
كما أصدرت الجبهة بيانا بهذه المناسبة أكدت فيه أن الخيار الرئيسي لمواجهة الوجود الصهيوني على ارضنا المحتلة هو خيار المقاومة بمختلف أشكالها بعد أن أثبتت نجاعتها وجدارتها في ملحمة صد العدوان والمواجهة والصمود التي دارت رحاها على أرض قطاع غزة داعية إلى إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية كأولوية مركزية للشعب الفلسطيني الذي ما زال تحت الاحتلال ويخوض نضالا تحرريا وطنيا وديمقراطيا يتطلب إنهاء كل مظاهر التشرذم والانقسام وآثاره والتوافق على استراتيجية وطنية تتمسك بحقوق وثوابت وأهداف هذا الشعب الأبي.

2وطالبت الجبهة “بمغادرة مسار المفاوضات الثنائية مع الكيان الصهيوني برعاية الولايات المتحدة الأمريكية لخطورتها على حقوق الشعب الفلسطيني والتركيز في الجهود السياسية على إنهاء الاحتلال كأولوية تستدعي المبادرة في الدعوة لعقد مؤتمر دولي يتولى وضع آليات إنهاء الاحتلال وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية
الأخرى ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني وملاحقة قادة العدو على جرائمه الإرهابية”.
ودعت الجبهة المؤسسات الدولية وعلى الأخص الأمم المتحدة إلى “توفير الحماية الدولية المؤقتة للشعب الفلسطيني في ضوء ما يرتكبه الكيان الصهيوني من جرائم حرب وإبادة جماعية تشكل أكبر تهديد للأمن والسلم الدوليين وهو ما يفرض على الأمم المتحدة إخضاع دولة الاحتلال للمحاسبة وفق الفصل السابع والتوقف عن سياسية الكيل بمكيالين التي تنتهجها إزاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتوقف مجلس الأمن عن خلط الأوراق في مشروع القرار الذي تعتزم كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا تقديمه إلى المجلس بهدف محاصرة وإضعاف مقاومة شعبنا المكفولة بمواثيق الأمم المتحدة”.
حضر اللقاء ممثلون عن وسائل الإعلام المحلية والعربية.

انظر ايضاً

من إحياء أبرشية حلب الذكرى 109 لمجازر الإبادة السريانية

تصوير: فراس اليوسف