الأدب النثري يستحوذ على إصدارات دور النشر السورية لعام 2016

دمشق-سانا

شكل الأدب النثري أغلب إصدارات دور النشر السورية لعام 2016 حيث أخذ بعضها شكل الخواطر والرؤءى والبعض الاخر منحى الشعر الحر لكنه ظل متباينا في أنماطه ومختلفا في مستوياته رغم تزاحمه الكبير على الساحة الثقافية وبشكل أكبر من بقية الأجناس الأدبية.

ومن بين مؤءلفات الأدب النثري التي حققت تميزا لدى نشرها في العام الحالي كتاب “توت شامي” لمؤلفه الأديب والناقد الدكتور نضال الصالح وهو عبارة عن مجموعة نصوص أظهر فيها المؤلف انتماءه البيئي والوطني بشكل كبير وتمازجت بأجناس أدبية عدة واستخدمت مختلف وسائل التعبير البنيوية التي دلت على وجود فكر كامن في النصوص وتأثره بالعاطفة الإنسانية.

وأصدر اتحاد الكتاب العرب مجموعة نصوص نثرية للشاعر بديع صقور بعنوان “خواتم في أصابع المدى” وصلت إلى مستوى الشعر بما تمتلكه من استعارات ساهمت في تشكيل البنية الفنية للنصوص والتي شدت أواصرها العواطف الوطنية المتأججة بالإضافة إلى وجود حدث اعتمد عليه الشاعر في كل النصوص.

وأصدرت الهيئة العامة السورية للكتاب مجموعة نصوص نثرية بعنوان “لو قرأتم الفرح .. عن الحب والحرب” للشاعرة ريما خضر تعبر عن انعكاسات الحروب على مشاعر الإنسان وتصف تحولات الأطفال الذين يعيشون أجواء بعيدة عن نقائهم وبراءتهم وتذهب الشاعرة في مواضيع المجموعة إلى آفاق رومانسية عبر خيال انثوي يرى الحب والخير أهم مكونات الحياة.

كما تعرف القارئ السوري عبر إصدارات هيئة الكتاب سنة 2016 على الشاعرة نصيرة عيسى من خلال مجموعتها الأولى “كسراب أو أصدق” والتي تضم نصوصا من النثر الشعري تحاول عيسى أن تحلق فيها لتصل إلى مستوى الشعر في بناء عاطفي درامي متصاعد ضمن قالب سردي يحمل فكرة واحدة تأخذ بالقارئ إلى نهاية الحدث بتشويق وإثارة عاطفيتين.

أما دار نينوى فأصدرت مجموعة نثرية للشاعرة عواطف بركات بعنوان “معراج المانوليا” والتي استخدمت عبرها أسلوبا حديثا يجمع بين العاطفة والإيحاء حيث تمجد فيه الشاعرة الحب وتتصدى للرؤى التي تدعو إلى الحرب معتمدة على توازن الموضوع حتى في المقاطع النثرية الصغيرة.

على حين اصدرت دار البلعاس مجموعة نثرية للشاعر علي الحموي بعنوان “نسغ الحقول النازف” والتي تتناول وجع الإنسان والإحساس بقضايا المجتمع والنزوع إلى ثقافة اجتماعية وطنية بعيدة عن الكره لتشكل شخصية ثقافية مستخدمة بنى فنية مختلفة مع تباين في المستويات الفنية الإيجابية وتطلعاتها الجامحة.

وفي الوقت عينه أصدرت دار العراب مجموعة نثرية بعنوان “هذيان” للشاعر خليفة عموري اعتمد فيها على التشكيل الدلالي بأسلوب يعتمد أحيانا على العاطفة وأحيانا على البنية التجريدية وصولا إلى محاكاة الإنسان الذي يسعى جاهدا في التصدي للشر.

كما أصدرت مؤسسة سوريانا للإنتاج الإعلامي مجموعة شعرية للشاعرة سعاد محمد بعنوان “الغريب” أخذت أكثر من اتجاه فني عبر مستوى تعددت فيه المواضيع وعبرت بشكل حقيقي عن ارتقاء مستوى النثر وأهمية حضوره.

المجموعات قاطبة تمتلك مستوى يرقى إلى الشعر والأدب وتقدم صورة عن دور الثقافة والموهبة علما أنها كانت من بين 300 مجموعة تحتوي نصوصا نثرية تدافعت على الساحة الثقافية للعام الحالي ومن دور نشر ومؤسسات ثقافية مختلفة على مستوى البلاد.

محمد خالد الخضر وسامر الشغري

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency