ورشة تقنيات الحماية والترميم للتراث المبني في حمص القديمة-فيديو

حمص-سانا

بمشاركة 40 من المعماريين والاثاريين أقامت المديرية العامة للآثار بالتعاون مع محافظة حمص ورشة عمل حول تقنيات الحماية والترميم للتراث المبني في حمص القديمة.

وتضمنت الورشة عددا من المواضيع منها اتجاهات وتطورات الحفاظ على المباني التاريخية في السياق العام وعرض للمدن السورية التي عاصرت نشوء حمص ومعايير التسجيل للمباني التاريخية ومفهومه وتطوره إضافة إلى عرض تجارب من الترميم نفذتها الكوادر الوطنية في المديرية عبر سنوات ما قبل الأزمة.

وتم خلال الورشة استعراض للتراث المبني والمشهد الثقافي بحمص ودراسات حول إعادة تاهيل المباني التاريخية والانقاذ الطارئء لمتحف تدمر وعرض تجربة تأهيل قلعة دمشق والحفاظ والتوثيق للمباني التاريخية لحمص واستخدام التقنيات الحديثة في التوثيق الأثري وتدريبات عملية في حمص القديمة للتعرف على العناصر الانشائية للمبنى الاثري وشرح للتشريع وإدارة وصيانة التراث الثقافي ونظام التعاقد وفق القانون السوري.

ولفت محافظ حمص طلال البرازي في تصريح صحفي خلال زيارة المشاركين بالورشة لعدد من المواقع الاثرية بحمص اليوم الى حرص المعنيين بالتراث على حفظ التاريخ وحمايته في حمص منوها بالبداية المبكرة للمحافظة بالحفاظ على التراث بعد تحريرها من الإرهاب مباشرة من خلال تامين الحماية للمعابد والقصور والبيوت الاثرية والاسواق بهدف الحفاظ على البعد الحضاري والتراثي للمدينة.

وأشار البرازي الى اهمية الحفاظ على كل المواقع الاثرية والتاريخية لحمص القديمة اضافة الى العمل على تامين المخطط التنظيمي في محيط المدينة القديمة لتحقيق الخدمات المناسبة وبما يعيد الاسواق الى سابق عهدها ضمن برنامج موضوع.

بدوره لفت المدير العام للاثار والمتاحف الدكتور مأمون عبد الكريم الى ان الهدف من الورشة تأهيل الجيل الجديد في المديرية وتدريبه وذلك بالشراكة مع مؤءسسة الامير غلاوس الهولندية العالمية وبالتنسيق مع مكتب منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو في بيروت بمشاركة 20 اثريا ومهندسا من حمص اضافة الى عشرة اخرين من المحافظات الأخرى ويتم تدريبهم بجهود وطنية وباشراف المديرية.

ولفت عبد الكريم الى انه يتم خلال الورشة عرض لعدد من التجارب التي قامت بها المديرية خلال السنوات الماضية الطويلة بهدف اطلاع المتدربين واكسابهم الخبرات املا بتعميم تجربة الورشة على باقي المحافظات لاستثمار الخبرات الوطنية وبدعم ومساندة بعض الشركاء الدوليين معربا عن ثقته بعودة الامان الى سورية وتوسيع الشراكات ما بين المديرية وباقي الجهات الحكومية واستثمار القدرات الوطنية ما يخفف من الاعباء على مستوى تأهيل المواقع الاثرية في المحافظات.

بدورها بينت مديرة مواقع التراث العالمي في المديرية والمشرفة على الورشة المهندسة لينا قطيفان انه تم تاهيل عدد من المهندسين والاثاريين من حمص حول سبل التدخل بالمباني الاثرية المتضررة خلال الحرب من خلال تدريبهم على يد خبراء محليين من المديرية بهدف تبادل الخبرات والتجارب فيما بين المدربين والمتدربين لحل الصعوبات التي يواجهونها خلال عمليات الترميم منوهة بأن المديرية سبق ان نفذت ورشة في طرطوس وتسعى العام القادم لاقامة ورشة مماثلة في حلب.

وعلى هامش الورشة تم الاتفاق ما بين المديرية العامة للآثار والمتاحف ومحافظة حمص على تشكيل فريق عمل مشترك لوضع الرؤءى المستقبلية لتطوير مدينة تدمر بما ينسجم مع قرارات تسجيل تدمر على لائحة التراث العالمي ووفق اسس علمية وبما يخدم الموقع والمحافظة عليه اثريا ما يتيح استثماره سياحيا وثقافيا واقتصاديا بشكل متكامل وناجح.

وقدمت الدكتورة هويدا خزام من كوادر جامعة البعث كلية الهندسة المعمارية دراسة حول الرؤءى الاستراتيجية التنموية والعمرانية لمنطقة تدمر ومحيطها الحيوي استعرضت فيها سبل استثمار جميع مكونات تدمر الاثرية والتاريخية بالحفاظ على الطابع الاثري والمعماري فيها وبما يليق بها كمدينة عالمية على لائحة التراث العالمي.

وكان المشاركون بالورشة قاموا بزيارة الى عدد من المواقع الأثرية والتاريخية بحمص القديمة.


تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency