زعيم حزب العمال البريطاني: ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد البريطانيين المتجهين إلى سورية والعراق

لندن-برلين-سانا

أكد زعيم حزب العمال البريطاني اد ميليباند ضرورة اتخاذ الحكومة البريطانية لإجراءات أكثر “شدة وصرامة” لمنع البريطانيين الذين يفكرون في التوجه إلى سورية والعراق من أجل الانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم ما يسمى /دولة العراق والشام/ الإرهابي.

وفي تصريحات أوردتها صحيفة الغارديان البريطانية أوضح ميليباند أن على الحكومة البريطانية إعادة النظر في قرار إلغاء أوامر المراقبة عن الارهابيين المشتبه بهم واتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمنع سفر البريطانيين الراغبين بالتوجه إلى سورية والعراق من اجل الانضمام إلى تنظيم ما يسمى /داعش/ الارهابي.

وشدد ميليباند على أن على السلطات البريطانية معالجة التهديد الذي يمثله “المتطرفون بوضوح وإصرار” مشيرا إلى ضرورة ايجاد وسائل وسبل لمنع انجذاب الشباب البريطاني إلى “الايديولوجيات المتطرفة”.

وجاءت تصريحات ميليباند قبل إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اتخاذ تدابير جديدة لمكافحة الإرهاب في مجلس العموم البريطاني غدا الاثنين ومن المنتظر أن تشمل هذه التدابير خطوات لمنع الأشخاص من السفر إلى سورية والعراق من خلال تشريع جديد يسهل عملية مصادرة جوازات سفرهم.

وتأتي التحركات البريطانية في وقت تتزايد فيه المخاوف في أوروبا بشكل عام وبريطانيا على وجه الخصوص من مخاطر عودة الإرهابيين الأجانب الذين انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق إلى بلادهم وشن هجمات إرهابية على أراضيها ما أدى إلى حالة من التخبط والاستنفار الامني في أنحاء أوروبا.

وكان برنارد هوغان هاو رئيس شرطة سكوتلاند يارد حذر مؤخرا من أن نحو 200 إرهابي يقيمون الآن في لندن بعد أن كانوا في صفوف التنظيمات الإرهابية التي تقاتل في سورية والعراق داعيا إلى إجراء إصلاحات كبيرة في صلاحيات قوى مكافحة الإرهاب في بريطانيا للتمكن من مواجهة هذه الظاهرة الخطرة للغاية.

رئيس المخابرات الداخلية الألمانية يعرب عن مخاوفه من عودة الإرهابيين إلى بلادهم

إلى ذلك أعرب هانز جورج ماسن رئيس وكالة المخابرات الداخلية الألمانية عن مخاوفه من عودة الإرهابيين الذين اتجهوا إلى سورية والعراق للانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية وقيامهم بشن هجمات إرهابية في بلدانهم.

ونقلت رويترز عن ماسن قوله إن “هناك زيادة في التهديد من وقوع هجمات ارهابية في ألمانيا” رابطا ما وصفه بـ “التقدم” الذي حققه التنظيم الإرهابي في العراق وانشطته في ألمانيا “بعمليات الدعاية والحشد التي يتبعها التنظيم ويستهدف من خلالها المتطرفين من الشباب”.

واشار ماسن إلى أن تنظيم ما يسمى /دولة العراق والشام/ الإرهابي يجذب المقاتلين الجدد بسبب “وحشيته الشديدة” وذلك في إشارة إلى المذابح وعمليات القتل المروعة التي يرتكبها إرهابيو التنظيم وينشرون صورها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأقر ماسن في وقت سابق أن 400 الماني متطرف سافروا إلى سورية للانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة وأن 25 من هؤلاء المتطرفين عادوا إلى ألمانيا بعد أن حصلوا على خبرات قتالية وعسكرية وذلك في الوقت الذي تواجه فيه الدول الأوروبية مخاطر كبيرة من عودة الإرهابيين الذين مولتهم ووجهتهم لسورية لزرع الإرهاب وسفك دماء الأبرياء إلى بلادهم من جديد ليرتكبوا فيها فظاعات مماثلة لما ارتكبوه في الخارج.

تصريحات ماسن الجديدة تترافق مع حالة استنفار وحراك أوروبي لتطويق ظاهرة الإرهابيين الغربيين في سورية وتحذيرات كثيرة أطلقتها دول أوروبية وأجنبية عدة من ظاهرة توجه أعداد متزايدة من الأجانب للقتال الى جانب الارهابيين في سورية وإدراك تلك الدول بعد فوات الأوان حجم الخطر الذي يمثله هؤلاء الارهابيون على مجتمعاتهم في حال عودتهم إلى بلدهم الأم.

انظر ايضاً

كوربين يطالب الحكومة البريطانية بإدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي

لندن-سانا طالب زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين حكومة بلاده بإدانة جرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي …