الأولمبياد العلمي يكتشف دفعة جديدة من مواهب التخصص العلمي ويؤكد أن التميز في سورية صار واقعا وهدفا

دمشق-سانا

شكل تكريم وتتويج الفائزين في المنافسات النهائية للأولمبياد العلمي السوري التي اختتمت في الـ23 من الشهر الجاري برعاية السيدة أسماء الأسد بداية جديدة في مسيرة التميز والإبداع واكتشاف دفعة جديدة من مواهب التخصص العلمي لتحقيق مزيد من الإنجازات العلمية على الصعيد العالمي.

وفي تصريح لـ سانا لفت رئيس هيئة التميز والإبداع عماد العزب إلى أن استقبال السيدة أسماء الأسد الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى على مستوى سورية للأولمبياد العلمي السوري فور إعلان فوزهم وتهنئتها لهم وتقديرها لجهدهم وجدهم واجتهادهم هو وسام جديد يضاف على صدر هيئة التميز والإبداع التي كانت واحدة من ثمار الرعاية المتميزة للتميز وإبداعاته سواء كان في الأولمبياد العلمي السوري أو ببقية إدارات الهيئة حيث المركز الوطني للمتميزين وإدارة البرامج الأكاديمية.

وأكد العزب أن “التميز صار واقعا وسبيلا وهدفا في مشروع الأولمبياد العلمي السوري الذي يحظى بالرعاية والدعم والاهتمام والمتابعة الدؤوبة وصولا إلى حالات النجاح المحلي والتألق العالمي الذي تعكسه الانتصارات وباقة الإنجازات من ميداليات براقة وشهادات تقدير والتي كانت في النسخة الأخيرة من التصفيات النهائية للأولمبياد متميزة في كل المقاييس” مشيرا إلى أن “شباب سورية المبدعين هم أمل الغد ومستقبل الوطن وهم قادرون وعازمون على أخذ دورهم في بناء سورية المتجددة بفكرهم وإبداعاتهم التي أدهشت العالم”.

وأوضح العزب أن الهيئة تعمل في كل موسم علمي بكل ما أوتيت من عزيمة وجهد وإيمان بذلك المشروع الوطني الكبير من خلال كسب أكبر عدد ممكن من الطامحين بالتميز العلمي لتوسيع دائرة اكتشاف الخامات العلمية ومواهبها لافتا إلى أن الخط البياني للأولمبياد يفترض أن يبقى في تصاعد وتنام وهو ما شهدناه هذا الموسم حيث ازداد عدد المشاركين ليقارب خمسين ألف شاب وشابة من مختلف المحافظات لتحمل المراحل اللاحقة علامات مميزة ومهمة وإيجابية.

ورأى العزب أن الخطط التدريبية التي تم تعميمها من قبل إدارة الأولمبياد على المحافظات لاقت تطبيقا مميزا على أرض الوقع وأشعلت سباقا في التحضير العلمي بين تلك المحافظات منوها باستثمار بعض المحافظات للطلاب السابقين في الأولمبياد لتدريب زملائهم الجدد وإفادتهم من خلاصة خبرتهم التي اكتسبوها محليا وعالميا حيث كانت محافظة حلب الأكثر تميزا في هذه التجربة رغم الظروف الصعبة التي عاشتها وضعف المقومات.

ولفت العزب إلى أن عدة محافظات أيضا حققت تقدما واضحا في المنافسة على المراكز الأولى وفي طليعتها السويداء ما يعكس حالة الجد والاجتهاد ويكرس مفهوم “تعليم أقل.. تعلم أكثر” الذي اعتمدته الهيئة نهجا في سبل التحضير العلمي وتأمل انعكاسه على الحالة التعليمية بشكل عام في سورية.

وبين العزب أن الهيئة بدأت بالتحضير لمرحلة التأهيل والتدريب العلمي لهؤلاء المتميزين الذين انضموا إلى الفرق الوطنية حيث أعدت إدارة الأولمبياد بالتوافق مع اللجان العلمية المركزية للأولمبياد برامج التأهيل والتدريب لمواهب التميز في المحافظات كي يتم تنفيذها في كليات العلوم في الجامعات وصولا إلى الملتقى العلمي الذي يأتي مع نهاية العام الدراسي ويجتمع فيه أعضاء الفرق الوطنية ضمن معسكر علمي مغلق لتلقي التدريبات النظرية والعملية اليومية المكثفة قبل أن تسافر نخبة النخبة والتي تحددها اختبارات الانتقاء العلمي لتمثيل سورية في الأولمبيادات العالمية للعام 2017.

وكانت التصفيات النهائية لمنافسات الأولمبياد العلمي السوري المركزي انطلقت الأحد الماضي لتحديد الأوائل على مستوى سورية للموسم العلمي 2016-2017 بعنوان ” لكل مبدع نصيب ولكل متألق مكانه على منصات التتويج” بمشاركة 417 شابا وشابة بينهم 327 طالبا وطالبة من الصف الأول الثانوي ممن تأهلوا عن تصفيات المحافظات العام الجاري إضافة إلى الاوائل في الأولمبياد العلمي السوري في الموسمين الماضيين من طلاب الصفين الثاني والثالث الثانوي ومن المقرر أن يقام الأولمبياد العالمي للرياضيات في البرازيل والفيزياء في اندونيسيا والكيمياء في تايلاند والمعلوماتية في إيران وعلم الأحياء في بريطانيا وذلك في الصيف القادم.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

حول مفهوم الهوية الوطنية… الثقافة تقيم جلسة حوارية مع طلاب من هيئة التميز والإبداع

دمشق-سانا في إطار العمل على تكريس الهوية الوطنية وتعزيز مفاهيم الانتماء والمواطنة،