مصادر إخبارية ليبية: مليشيات مسلحة تقتحم مقر السفارة الأمريكية

طرابلس-سانا

اقتحمت مليشيات مسلحة متطرفة منضوية تحت ما يسمى عملية “فجر ليبيا” مقر السفارة الامريكية بطرابلس وفق مصادر اخبارية ليبية في وقت نفت فيه السفيرة الأمريكية في ليبيا هذه الأنباء.

وأكدت المصادر الإخبارية أن المليشيات المسلحة قامت بتمشيط كامل محتويات مقرات السفارة واتخذتها مقرا مؤقتا لها.

وفي المقابل نفى متحدث باسم “كتيبة الحلبوص” التابع لما يسمى قوات “فجر ليبيا” اقتحام مقر السفارة الامريكية بطرابلس موضحا أن ما أشيع عن اقتحام أفراد من الكتيبة لمقر السفارة غير صحيح وأن منتسبي الكتيبة “يقومون بتأمين السفارة بالتنسيق مع السفارة الامريكية في ليبيا”.

من جهتها قالت السفيرة الاميركية في ليبيا ديبورا جونز إن السفارة الاميركية في طرابلس “محمية ولم تتعرض للنهب بعد أن دخلت مليشيات إسلامية إلى ملحق في مجمع السفارة”.

وأضافت جونز المتواجدة حاليا في مالطا في تغريدة على موقع تويتر إنه لا توجد مؤشرات على أن أي أضرار لحقت بالسفارة التي سبق أن أخليت وتم إجلاء موظفيها في أواخر تموز الماضي.

وأظهر تسجيل فيديو عرض على موقع يوتيوب حشدا من الرجال يقفون فوق مبان بالقرب من حوض سباحة في مجمع السفارة.

ويشاهد في التسجيل عدد من الشباب وهم يقفزون في حوض السباحة وسط هتافات المتفرجين.

إلا أن السفيرة الأمريكية أكدت أن المنطقة التي تظهر في الفيديو “تبدو للملحق السكني” للبعثة الأميركية مضيفة: “لا أستطيع أن أؤكد ذلك لأنني لست متواجدة هناك”.

وقال مصور وكالة الصحافة الفرنسية الذي كان متواجدا في مجمع السفارة اليوم إن “مليشيات إسلامية دخلت إلى مباني المجمع” وإنه لاحظ وجود أضرار طفيفة في المكان بينها آثار قذيفة أصابت سور المبنى في حين قال مراسل الوكالة إن عناصر من مليشيا “فجر ليبيا” سيطروا على مقر السفارة.

وكانت الولايات المتحدة أجلت في السادس والعشرين من تموز كل العاملين في سفارتها في طرابلس إلى خارج ليبيا بعد أن وصلت المعارك بين مليشيات متناحرة في الرابع عشر من الشهر نفسه إلى محيط السفارة.

وكان البرلمان الليبي المنتخب اعتبر جماعة “فجر ليبيا” جماعة إرهابية لما ترتكبه من اعمال عنف وتخريب في مدينة طرابلس وأبرزها حرق المطار.