رفاق مسيرة وطلاب الباحثة الدكتورة ليلى الصباغ يروون فصولا عنها في ندوة بثقافي أبو رمانة

دمشق-سانا

في الذكرى السنوية الرابعة لرحيل الباحثة الدكتورة ليلى الصباغ أقام المركز الثقافي العربي في أبو رمانة اليوم ندوة تكريمية ركزت على استعراض جوانب من حياتها ومسيرتها الأكاديمية والفكرية إضافة إلى تخصيص جناح حول كتبها ومؤلفاتها المطبوعة في قاعة المعارض بالمركز.

واستهل الباحث غسان كلاس مدير الندوة الحديث مؤكدا أن الراحلة الصباغ أنشأت أجيالا من المثقفين والباحثين المتخصصين في التاريخ من خلال وجودها معهم لتواصل مهمتها بعد وفاتها في تربية الأجيال من خلال الكتب والمناهج التعليمية في علوم التاريخ التي وضعتها مشيرا إلى أنها تجاوزت الظروف الاجتماعية التي مرت بها منذ طفولتها حيث عانت مرارة اليتم فنالت شهادة الإجازة الجامعية في التاريخ من جامعة القاهرة سنة 1947 قبل نيلها شهادتي الماجستير والدكتوراه.

وبين كلاس أنه يقام على هامش الندوة معرض لنحو 40 مؤلفا من أعمال الصباغ المطبوعة وتتوزع بين كتب جامعية ودراسات وبحوث وكتب صادرة عن دور النشر مشيرا إلى وجود العديد من المخطوطات التي وضعتها الراحلة لم تطبع بعد ويتم التنسيق حاليا مع ابن شقيقها لإخراجها إلى النور من بينها “جمال الدين السيوطي والتاريخ” ومقالات في التاريخ كتبتها لصالح الإذاعة لتكون ثروة للمجتمع وللأجيال.

أما الدكتور موفق دعبول عضو مجمع اللغة العربية بدمشق فاستعرض جانبا من معرفته الشخصية بالدكتورة الصباغ بدءا من عضويتهما في لجنة معادلة الدرجات العلمية بوزارة التعليم العالي حيث تميزت بحرصها الشديد في مجال معادلة الشهادات ثم لقائه بها أثناء عملهما معا في هيئة الموسوعة العربية حيث بذلت الصباغ جهودا كبيرة في تأسيس قسم الحضارة بالموسوعة فضلا عن تزامله معها في مجمع اللغة العربية حيث كانت أول امرأة تدخل مجامع اللغة في الوطن العربي لافتا إلى أن الراحلة تحلت بالموضوعية العالية في البحث التاريخي حيث ركزت على المنهجية العلمية.

وتناول الدكتور عمار النهار عضو الهيئة التدريسية في قسم التاريخ بجامعة دمشق جوانب من مسيرة الراحلة الصباغ الأكاديمية مؤكدا أن فكرها ومنهجها في موضوع إعادة كتابة التاريخ لا يزال حيا إلى اليوم واتسمت بالجدية والرصانة وكانت من آخر رعيل العلماء الذين عنوا بالتراث الدمشقي مبينا أن كل ما كتبته كان جديدا وتحليلا في البحث التاريخي.

وأوضح النهار أن الراحلة أكدت في مؤلفاتها على علمية التاريخ كونه يخضع لمنهج ويؤدي إلى الحقيقة في الأحداث التاريخية وفي غيرها من العلوم ويخضع إلى النقد كما أشارت إلى دور العلوم المساعدة في التاريخ كالجغرافيا.

يشار إلى أن الدكتورة ليلى الصباغ من مواليد دمشق سنة 1924 عملت في الحقل التدريسي في التعليم الثانوي والجامعي كما قامت بالتدريس في جامعات بالجزائر والإمارات ولها العديد من الكتب والبحوث منها “دراسة في منهجية البحث التاريخي ومعالم تاريخ أوروبا في العصر الحديث وفلسطين في مذكرات الفارس دارفيو” توفيت في الـ 7 من شباط من عام 2013.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency