ناريشكين: العقوبات المفروضة على روسيا تدمر النظام الاقتصادي العالمي

موسكو-سانا

أكد رئيس مجلس النواب الروسي سيرغي ناريشكين أن العقوبات المفروضة على بلاده باطلة شرعيا لأنها لا تعتمد على أحكام قضائية عادلة أو قرارات الأمم المتحدة.

ونقل موقع روسيا اليوم عن ناريشكين قوله خلال لقاء مع ممثلي أوساط الأعمال والمجتمع المدني والسياسيين الفرنسيين في باريس أن روسيا تريثت نحو خمسة أشهر قبل أن ترد على العقوبات الأمريكية والأوروبية معربا عن أسف موسكو لتقليص التبادل التجاري مع الدول الأوروبية.

وشدد البرلماني الروسي على أن هذه الممارسات غير مقبولة على الإطلاق في علاقات روسيا مع فرنسا التي كانت تتسم ومنذ فترة طويلة بشراكة متميزة لافتا إلى أن سياسة العقوبات مهلكة بالنسبة لكلا الطرفين وأنها تدمر النظام الاقتصادي العالمي الذي تبلور على مدار عقود من الزمن وأن العقوبات تعيدنا إلى القرن الماضي.

ودعا ناريشكين الطرف الفرنسي إلى عدم إضاعة الوقت وإلى تطوير الاتصالات بين الجانبين قائلا إن أي فتور يزول مع مرور الزمن لكن الأفضل أن يحدث ذلك في أسرع ما يمكن.

وأوضح رئيس مجلس النواب الروسي أن الأزمة في أوكرانيا تعرقل التطور الطبيعي للعلاقات بين روسيا وفرنسا ما ليس من مصلحة البلدين مشيرا إلى أن الأزمة الداخلية الأوكرانية تهدد بوقف تطور العلاقات الثنائية في بعض مساراتها.

ووصفت وزارة الخارجية الروسية في الثلاثين من تموز الماضي قرار الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات اقتصادية إضافية على روسيا بالخطوة غير المسؤولة التي ستؤدي حتما إلى ارتفاع أسعار الطاقة في السوق الأوروبية.

وكان مجلس الاتحاد الأوروبي أعلن رسميا عن توسيع قائمة الشخصيات والشركات والمؤسسات الروسية والأوكرانية المشمولة بعقوبات الاتحاد الأوروبي على خلفية الأزمة الأوكرانية بإدراج 8 أشخاص جدد وثلاث شركات أخرى على القائمة السوداء التي تخضع لتدابير تقييدية كتجميد حسابات بنكية وفرض حظر على إصدار تأشيرات دخول إلى دول الاتحاد الأوروبي.

كما قرر مجلس الاتحاد الأوروبي فرض مزيد من القيود على الاستثمار في مشاريع جديدة في مجالات النقل والبنية التحتية والاتصالات والطاقة في شبه جزيرة القرم التي انضمت إلى الاتحاد الروسي في وقت سابق من العام الجاري.

وحذرت روسيا مرارا من أن العقوبات الأوروبية الجديدة ضدها تهدد التعاون الدولي في المجال الأمني بين الجانبين وقالت الخارجية الروسية فى بيان مؤخرا إن الاتحاد الاوروبي الذي يوافق واشنطن من جديد في مسألة فرض عقوبات إضافية على روسيا عرض في حقيقة الأمر التعاون الدولي في مجال الأمن للخطر.