الاحتلال الإسرائيلي يقدم بمساعدةواشنطن علاجاً نوعياً لإرهابي مصاب في سورية

القدس المحتلة-سانا

كشفت وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي وللمرة الأولى عن مستوى الرعاية الطبية ذات التكلفة العالية التي تقدمها للإرهابيين المصابين في سورية والذين تتم معالجتهم في مشافيها وهذه المرة بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية ما يزيد من وضوح الارتباط المتين بين كيان الاحتلال والتنظيمات الإرهابية في سورية والراعي الأول لهما في واشنطن.

وعلى موقعها الإلكتروني ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم أن “مصابا في الأربعين من عمره كان نقل في وقت سابق من سورية إلى مشفى زيف بعد إصابته خلال الاشتباكات على الأراضي السورية فقد عصبا مهما في يده اليمنى ما أثر على حركتها حيث تم نقل العصب المطلوب له من بنك الأعصاب في الولايات المتحدة ضمن مستوعب خاص بدرجة حرارة /70/ تحت الصفر وتمت زراعة العصب له فعادت الحركة ليده”.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن الجراح الإسرائيلي الكسندر لارنر الذي أجرى عملية زرع العصب للإرهابي في مشفى زيف قوله “إن المصاب وصل إلى المشفى وهو في حالة خوف شديد من كشف هويته وحالته الصحية وبعد أن تم علاجه أعرب عن مخاوفه الشديدة تجاه مستقبله جراء الوضع الخطير السائد في سورية” ما يظهر أن الإرهابي المذكور من كبار متزعمي التنظيمات الإرهابية وربما يكون مطلوبا عالميا بقضايا إرهاب وتغطي عليه سلطات الاحتلال.

ولفت لارنر إلى أن “التأهيل النفسي للمصابين ليس أقل تعقيدا من علاجهم الصحي” ما يثير أسئلة كثيرة عن ماهية هذا “التأهيل النفسي” الذي يتلقاه هؤلاء الإرهابيون على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تقوم بإعادة تهريبهم إلى داخل الأراضي السورية وعن طبيعة المهام الموكلة إليهم إلى جانب العمليات الإجرامية الإرهابية التي ينفذونها خدمة لمصالح الكيان الإسرائيلي وأجندة الصهيونية العالمية.

وكعادتها في كل خبر تورده وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي حول علاج الإرهابيين المصابين في سورية فإنها تعلن أرقاما لا يمكن بأي حال التأكد من صحتها حول عدد من ترعاهم في مشافيها كما أنها لا تكشف عن أي أسماء ناهيك عن التغطية على التكاليف التي تتحملها والتي أكدت تسريبات إعلامية أن وزارة الحرب الإسرائيلية تتحمل الجزء الأكبر منها وتقدم أفضل مشافيها لعلاجهم والتي لا يتمكن حتى مستوطنوها من الدخول إليها وتلقي العلاج فيها ما يظهر مدى أهمية ما تقدمه عناصر تلك التنظيمات الإرهابية من خدمات لكيان الاحتلال الإسرائيلي مقابل ما يقدمه لها من دعم على كل المستويات.