الفصائل الإرهابية تأتيها أوامر من مشغليها للحاق باجتماع أستانا 3

أستانا-سانا

أدركت “الفصائل المسلحة” نفسها سريعا وقررت اللحاق بالاجتماعات التي انطلقت يوم أمس في العاصمة الكازاخستانية أستانا حول الأزمة في سورية في خطوة لم تفش بما هو جديد سوى أن قرار هذه “المعارضة” لم يكن بيدها بل جاء استجابة لأوامر مشغليها في الخارج وعلى رأسهم النظام التركي سواء حين قررت الغياب عن أستانا 3 أو التراجع عن هذا القرار.

وأعلنت الدولة المضيفة اليوم على لسان مدير دائرة آسيا وإفريقيا في الخارجية الكازاخستانية آيدار بيك توماتوف “أن وفدا يمثل المعارضة المسلحة سيصل أستانا مساء الأربعاء للالتحاق بالمحادثات الجارية حول سورية” خلافا لما كان أعلنه الناطق باسم “الفصائل المسلحة” أسامة أبو زيد أمس الأول بأن الفصائل قررت عدم المشاركة في الاجتماع متذرعة بعدم تنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية.

وتتخذ هذه الفصائل التي امتهنت القتل والارهاب والمتاجرة بدماء السوريين من نفسها الحامي والمدافع الأول عن إرهابيي “داعش” و”جبهة النصرة” غير المشمولين باتفاق وقف الاعمال القتالية كما تقف معهم صفا واحدا عبر خروقاتها المتكررة لاتفاق وقف الاعمال القتالية الذي تم التوصل اليه في اجتماعي استانا الاول والثاني كما أن مماطلاتها الاخيرة أظهرت بشكل واضح عدم اكتراثها بنزيف الدم السوري.

ومع النجاح الذي أظهره اجتماعا استانا1 واستانا2 ولا سيما في التوصل الى تثبيت اتفاق وقف الاعمال القتالية وجد ما سمي “الضامن التركي” نفسه في موقف حرج جدا يناقض كل خططه وأطماعه ضمن سعيه الممنهج لتدمير الدولة السورية واغراقها بالجماعات والعناصر الارهابية التابعة لأوامره فلم يجد وسيلة سوى محاولة التخريب والتعطيل واظهار نفسه أنه صاحب القرار الحصري لتلك الجماعات التي تتبع تعليماته وهو ما كشف تبعيتها المطلقة لأسيادها في الخارج سواء كانت تركيا أو قطر أو السعودية وغيرهم.

ومن الجدير بالذكر أن قرار هذه الفصائل جاء بعد تأكيد موسكو أمس أن الاسباب التي تعلنها “الفصائل المسلحة” لتعليق مشاركتها في اجتماعات استانا غير مقنعة وإعلان المبعوث الخاص للرئيس الروسي الكسندر لافرنتييف أن غياب وفد “المعارضة المسلحة” لا يقوض أهمية عملية أستانا التي تتقدم الى الامام وأنهم مع الزمن سيدركون خطأ تصرفهم وستكون لديهم مسؤولية أكبر في هذا الصدد.

وكان رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى اجتماع أستانا 3 الدكتور بشار الجعفري قال أمس: إن”الجانب التركي يعرقل نجاح أستانا ونحن ندرك أن عدم مجيء الجماعات المسلحة يصب في هذا الاتجاه وبتعليمات طبعا من المشغل التركي”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency