كاميرون لا يستبعد أي تدخل عسكري ضد تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي

لندن-سانا

أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه لن يستبعد أي إجراء فيما يتعلق بعمل عسكري ضد تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة.

وقال كاميرون لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي اليوم قبل انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي الناتو في ويلز إن أي إجراء بما في ذلك الغارات الجوية يجب ألا يكون تدخلا غربيا يتجاوز الدول المجاورة.

وأضاف كاميرون رداً على سؤال عن احتمال اتخاذ إجراء عسكري (أنا بالتأكيد لا أستبعد أي شيء وينبغي أن نسعى وراء مصالحنا الوطنية) مشيراً إلى أن أهم شيء يجب اعتباره هو ألا يكون هذا تدخلا غربيا يتجاوز الدول المجاورة ويؤثر في الآخرين وقال أنه ليس هناك حل عسكري سهل وبسيط لكن الطريق صعب وطويل الأمد.

وتابع كاميرون أن المطلوب هو استراتيجية لمساعدة من على الأرض ووجود حكومة عراقية فاعلة وقوات البيشمركة أيضا تؤدي دوراً ثم علينا أن نسأل بعد ذلك عما يمكن أن نفعله أكثر للمساعدة.

يذكر أن قمة حلف شمال الأطلسى الناتو بدأت فى ويلز ببريطانيا اليوم وستستمر حتى يوم غد حيث ستبحث وفق ما ورد فى رسائل الدعوة التى وجهها كاميرون عدة قضايا أبرزها الوضع في أوكرانيا وأفغانستان ومراجعة العلاقات طويلة الأمد مع روسيا والتهديدات المتغيرة التى تواجه دول الحلف وشبكة الأمن العالمية إضافة إلى ميثاق الحلف وبعض القضايا التقنية ضمنه.

وقال وزير الخارجية الروسي نحن مقتنعون بأن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يمكن ويجب أن تعمل بنشاط أكبر على حل القضايا الأساسية في مجال الأمن الأوروبي العام وأن تضمن أسس التعاون في أوروبا التي لن تسمح بوقوع استفزازات مشابهة لما حدث في أوكرانيا.

ورأى لافروف أن ما يحدث في أوكرانيا هو حرب أهلية وأنه تجري تصفية مدنيين في جنوب شرق البلاد مؤكداً أن موسكو اعتبرت منذ بداية الأزمة ضمان الوحدة الوطنية في أوكرانيا أهم القضايا.

وشكك وزير الخارجية الروسي بصدق نوايا بروكسل وواشنطن فيما يتعلق بحل الأزمة الأوكرانية مشيراً إلى وجود عدد كبير من مبادرات السلام وأن أوكرانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التي أقرت هي الأخرى تلك المبادرات ليست مهتمة بتنفيذها.

وأوضح لافروف أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والأمم المتحدة رفضتا تحت ضغط الغرب بيان جنيف المتعلق بإيجاد حل للأزمة الأوكرانية وأن الشركاء الغربيين رفضوا مبادرة ديديه بوركهالتر الرئيس الحالي للمنظمة معتبراً أن كل هذه الخطوات تثير شكوكاً كبيرة بشأن صراحة ما تفعله بروكسل وواشنطن.

من جهته أكد كانيرفا أنه لا يمكن حل الأزمة الأوكرانية عسكرياً داعياً إلى إيجاد حل سياسي وإطلاق حوار سياسي.

كما دعا المسؤول الأوروبي جميع الأطراف المعنية إلى الامتناع عن الاستفزازات مؤكداً ضرورة وقف تدفق الأسلحة والعسكريين عبر الحدود.

ودعا كانيرفا إلى مناقشة جميع الاحتمالات السياسية من أجل التوصل إلى هدنة وإلى مراقبة الوضع على الحدود.

وقال كانيرفا أنه يجب بطبيعة الحال على منظمة الأمن والتعاون في أوروبا معالجة جميع المشاكل والمساهمة في تسوية الوضع فمن المستحيل تسوية الأزمة في أوكرانيا بالوسائل العسكرية مشدداً على أنه من الضروري العمل على وضع حل سياسي وتنظيم حوار سياسي لمنع حدوث أزمة واسعة النطاق في وسط أوروبا.

ولفت كانيرفا إلى أنه تم تشكيل فريق اتصال من الجمعية البرلمانية للمنظمة برئاسة الرئيس الفنلندي ساولى نينيستو مهمته البحث عن حل سياسي للأزمة في اوكرانيا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح أمس خطة لتسوية الأزمة الأوكرانية تتضمن دعوة طرفي النزاع فى هذا البلد إلى وقف العمليات الهجومية فوراً من أجل وقف إراقة الدماء وفتح ممرات إنسانية.