الأمم المتحدة تدين اعتقال نظام آل خليفة ابنة المعارض البحريني الخواجة

جنيف-سانا

نددت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم باستمرار انتهاك حرية التعبير من قبل نظام آل خليفة البحريني مطالبة بالإفراج الفوري عن مريم الخواجة ابنة المعارض عبد الهادي الخواجة المحكوم عليه بالسجن المؤبد بتهمة التآمر على النظام.

ونقلت ا ف ب عن رافينا شمداساني المتحدثة باسم المفوضية قولها في لقاء صحفي: ” نحن قلقون جداً لاستمرار انتهاك الحق في حرية التعبير وحرية الاجتماع السلمي والجمعيات واستهداف المدافعين عن حقوق الانسان في البحرين. ”

وطالبت شمداساني سلطات آل خليفة بالإفراج الفوري عن مريم وجميع المدافعين عن حقوق الإنسان المسجونين دون سبب وجيه مشيرة إلى أن نحو 12 ناشطاً سياسياً وطبيبين معتقلون منذ 2011 بسبب ممارستهم سلميًا حقهم في حرية التعبير والتجمع بعد أن حكم عليهم بفترات سجن طويلة لمشاركتهم في تظاهرات مناهضة للحكومة البحرينية.

وأوضحت أنه تم في 30 الشهر الماضي توقيف مريم في مطار المنامة بحجة أن جواز سفرها البحريني منتهي الصلاحية غير أنها تسافر مستخدمة جواز سفرها الدنماركي ثم نقلت إلى سجن للنساء واتهمت بأنها اعتدت على ضابط شرطة حيث من المقرر عرضها على المحكمة غداً.

ونددت شمداساني بتشدد سلطات آل خليفة إزاء معارضين آخرين بينهم المصور الصحفي أحمد حميدان الذي حكم عليه مؤخراً بالسجن عشر سنوات بتهمة تورطه في هجوم على الشرطة في 8 نيسان 2012 مضيفة أن هناك مئات الشبان الذين لا يزالون قيد التوقيف أو يمضون عقوبات سجن طويلة بسبب مشاركتهم في تظاهرات .
وتتجاهل سلطات آل خليفة رغم المطالبات والمناشدات الدولية القيام بالإصلاحات السياسية والاجتماعية وإتاحة حرية التعبير والإفراج عن قادة الحركة الاحتجاجية المناهضة للأسرة الحاكمة في البحرين التي بدأت في 14 شباط من العام2011 ومن بينهم الناشط المعارض عبد الهادي الخواجة الذي نددت عدة دول ومنظمات بمحاكمته وسبق أن نفذ إضراباً عن الطعام فيما اعتقلت السلطات البحرينية في تموز الماضي أكثر من مئتي شخص بينهم نساء وأطفال في إطار حملة القمع الشرسة التي تشنها ضد المتظاهرين السلميين المطالبين بحكومة ديمقراطية منتخبة.