الأخبار اللبنانية: العدوان الأميركي على سورية يظهر الصورة الحقيقية للإدارات الأميركية التي تعيش على الحروب

بيروت-سانا

أكد عدد من الكتاب في صحيفة الأخبار اللبنانية أن العدوان الأميركي على سورية أعاد تظهير الصورة الحقيقية للولايات المتحدة وإداراتها المتعاقبة التي تعيش على الحروب مبينين أن شعارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمحاربة الإرهاب كانت لذر الرماد في العيون لأن كل ما فعله “هو تقديم خدمة لا تقدر بثمن للإرهابيين”.

وبهذا الصدد قال الكاتب الصحفي اللبناني ابراهيم الأمين ..إن “هذا العدوان يعفينا من تمضية وقت طويل في محاولة إقناع الأقربين قبل الأبعدين بأن أميركا مثل الشيطان لا تتغير وإنها الدولة التي تعيش على موت الآخرين”.

وأضاف.. “إن جردة سريعة لعشر سنوات من الحصاد الأميركي في منطقتنا لتلمس حجم المغامرة وحجم النتائج تشير إلى فشل مشروع احتلال العراق وتعثر مشروع التغيير في أفغانستان وانهيار مشروع إسقاط الدولة في سورية وعدم نجاح كل المساعي في استعادة النفوذ في لبنان” مشيرا إلى أن كل “جنون الحلفاء في الكيان الإسرائيلي وأنظمة الخليج لم يفد في تعديل المشهد كما أن سنوات عشر من إطلاق أيدي العملاء والأزلام لم تنفع في شيء ما جعل أصحاب القرار في أميركا يعودون إلى الحقيقة المرة بأن علينا أن نقوم بالأمر بأنفسنا”.

ولفت الكاتب إلى أن العدوان الأميركي على سورية سيجلب ردا واضحا من قوى محور المقاومة كافة.

بدوره قال الكاتب بيار أبي صعب إن “ترامب كان عدو الاعلام رقم واحد فإذا به يعتمد عليه في /صناعة الكذبة/ التي تسبق كل عدوان استعماري جديد من فيتنام إلى أفغانستان ومن العراق إلى سورية …أما إعلام الرجعيات الخليجية فقد كان جاهزا قبل العدوان ليحتفل بهذا العدوان وليطالب بمزيد منه”.

وأوضح الكاتب أن ترامب جاء تحت شعار محاربة الإرهاب ولكن كل ما فعله هو تقديم خدمة لا تقدر بثمن للإرهابيين مبينا أن العدوان على سورية جاء بفعل ضغوط صناع القرار والشركات متعددة الجنسيات ليؤكد ترامب أنه اليوم “يشبه الوجه البغيض المتغطرس لأميركا أكثر من أي وقت مضى إنه امتداد لبوش الأب وبوش الابن ولباراك أوباما وقبلهم رونالد ريغان وزمن السباق إلى التسلح”.

واعتبر أن ترامب يريد من خلال العدوان على سورية أن يحوز رضا مراكز القرار في واشنطن وينال إعجاب الحلفاء في “إسرائيل” مرورا بالرياض وإسطنبول مشيرا بهذا الصدد إلى أن الإدارة الأمريكية لم تلحظ ما يجري في اليمن من قتل لمئات المدنيين والأطفال بفعل الحرب العدوانية من قبل نظام بني سعود عليه كما لم تكترث لسقوط مئات المدنيين الأبرياء في الموصل العراقية تحت قصف طائرات ما يسمى “التحالف”.

من جهته أكد الكاتب صهيب عنجريني أن العدوان الأميركي على سورية “لا يمثل تحولا في جوهر أداء الولايات المتحدة… فمن توفير الغطاء السياسي والعسكري للإرهابيين إلى إقرار برنامج تلو الآخر لدعم التنظيمات الإرهابية إلى تزعم التحالف الدولي وصولا إلى الاعتداء على مطار الشعيرات… جوهر واحد مع تغيير في شكل الأداء”.

من ناحيته بين الكاتب يحيى دبوق ان العدوان الاميركي لا يخدم سوى الكيان الصهيوني لانه جاء لاضعاف محور المقاومة التي تشكل سورية عموده الفقري مشيرا بهذا الصدد إلى ترحيب الكيان الصهيوني العاجل بهذا العدوان.

واعتبر الكاتب سعيد محمد أن العدوان الأميركي على سورية بالأمس لم يكن سوى “التكريس الرسمي لسياسة ترامب الحربية الجديدة بعد أقل من ثمانين يوما على توليه السلطة وهي سياسة تقوم على نقل الصلاحيات لاتخاذ القرارات العسكرية التكتيكية من ذوي الياقات البيضاء في البيت الأبيض إلى صقور البنتاغون الأمر الذي يهدد بتصعيد نوعي على جبهات كثيرة”.

وشدد الكاتب على أن “صمود الدولة الوطنية في سورية والجيش السوري ومعه قوى المقاومة يبقى أمل البشرية الوحيد في مواجهة غربان الإمبراطورية البشعة بعدما فتح الرئيس تاجر العقارات بوابة قفص ذئابه على العالم”.

 

انظر ايضاً

حكومة الإكوادور: العدوان الأميركي على سورية خرق واضح لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة

كيتو- سانا أدانت حكومة الإكوادر العدوان الأميركي الأخير على سورية مؤكدة أنه خرق واضح لسيادة …