اختتام مهرجان الباروك الثاني بدار الأسد

دمشق-سانا

أعمال رواد عصر الباروك المؤلفين الموسيقيين “باخ وفيفالدي وتيليمان وكوريللي” كانت في ختام مهرجان الباروك بنسخته الثانية الذي استضافه مساء اليوم مسرح القاعة متعددة الاستعمالات في دار الأسد للثقافة والفنون.

وتضمن برنامج الأمسية مقطوعة لـ “باخ” كونشرتو لـ “كمانين والوتريات” ومقطوعة لـ”فيفالدي” كونشرتو أيضا لـ”كمانين والوتريات” ومقطوعة لـ”تيليمان” على أربع كمانات ومقطوعة لـ”كوريللي” كونشرتو “غروسو رقم 20”.

وجسد العازفون خلال الأمسية روح الحيوية والانطلاق التي تشترك بها هذه المقطوعات والتناغم بين الآلات الوترية التي تؤديها ولا سيما آلة الكمان كما أن هذه المقطوعات تعبر عن روح الباروك في ذروة عطائه.

وشارك في الأمسية كل من العازفين “رزان قصار ونسرين حمدان وزوفاك باغبودريان ونورا صليبي ووسيم امام وجورج طنوس” على آلة الكمان و”مروان أبو جهجاه ومهدي المهدي” على آلة الفيولا ومحمد نامق على التشيللو وليلى صالح على كونتباص وإياد الجناوي على آلة هاربسيكورد.

وجاء مهرجان موسيقا الباروك في نسخته الثانية بهدف إعادة اكتشاف المخزون الموسيقي الممتع والصعب في الوقت ذاته الذي يحفز الموسيقيين السوريين الشباب ويعمل على تفعيل فضول الجمهور تجاه عالم الموسيقا.

وتميز المهرجان باجتماع أساتذة في المعهد العالي للموسيقا وطلابهم بهدف مساندتهم ونقل خبراتهم فكانت الأمسية الأولى لفرقة “عازفو دمشق لموسيقا الباروك” التي كانت أساساً وراء هذا المشروع الموسيقي والحفل الثاني حمل عنوان “الالآم” قدمته مجموعة من الموسيقيين السوريين من أساتذة وخريجي المعهد العالي للموسيقا وتضمن أعمالا جماعية وفردية لكل من المؤلف الألماني “باخ” والمؤلفين الإيطاليين بيرغوليزي وفيفالدي بأصوات “الرباعي الصوتي لدمشق” وأداه كل من السوبرانو غادة حرب والميتزو سوبرانو سناء بركات والتينور ناجي حمود والباريتون ميخائيل تادرس.

أما الحفل الثالث فتضمن أعمال باخ من متتالية رقم 20 للفلوت وأوركسترا الحجرة وكانتانتا للسوبرانو والوتريات وسوناتا للفلوت والكلافسان حيث تمتاز هذه الأعمال بمزجها بين روح الباروك الأرستقراطية والموسيقا الريفية التي استحوذت على أعمال عدد من المؤلفين الأوروبيين مع مطلع القرن الثامن عشر.

وتعود موسيقا الباروك إلى الفترة الممتدة بين 1600 و1750م حيث ظهرت في الموسيقا الإيطالية بشكل خاص على شكل تأثيرات لونية توضحت في صورتين الأولى تعدد مجاميع “الكورس” أي كتل الأصوات البشرية التي تتبادل الغناء أو تتجاوب أو تتداخل مع بعضها والثانية استعمال نوع من الغناء يدعى الهرمونية “الكروماتيكية” تتخلله فواصل ورقصات وغناء جماعي حيث أكسب هذا التلوين في النغمة شكلا خاصا للموسيقا في ذلك العصر.

وتميز عصر الباروك بكثرة الزخرفة في الموسيقا وخلاله وجدت جذور القوالب الموسيقية التي تختص بالهياكل الإنشائية للمؤلفات الموسيقية المتنوعة مثل “سوناتا وكونشيرتو وفوغا” ومن أهم المؤلفين الموسيقيين في هذا العصر “أركانجلو كوريلي وانطونيو فيفالدي ويوهان سباستيان باخ وكلاوديو مونتيفيردي وجورج فريدريك هاندل”.

رشا محفوض

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الباروك.. جديد الحياة الموسيقية

دمشق-سانا تضمن عدد صيف 2019 من مجلة الحياة الموسيقية الفصلية الصادرة عن المعهد العالي للموسيقا …