حلف الفانتازيا وفانتازيا الحلف-بقلم: خالد الأشهب

 قبل شهر او شهرين فقط، وعلى رؤوس الأشهاد، قال الرئيس أوباما أن إيجاد معارضة سورية معتدلة يمكن التعويل عليها هو «ضرب من الخيال» وحين طلبت المذيعة توضيحاً وصم الرجل هذه المعارضة بأنها «فانتازيا»!

اليوم، ينخي أوباما تلك الفانتازيا وينتخي بها ويضمها إلى حلف «ينوي» تشكيله لمحاربة داعش.. مع أن الحلف متشكل منذ أكثر من ثلاث سنوات.. والدليل وجود داعش نفسه؟‏

إرسال الجنود الأميركيين إلى المنطقة خط أحمر كما يقول جون كيري، فإن لم تكن قطر والسعودية وتركيا والأردن وجهات لبنانية.. فضلاً عن المعارضة السورية الفانتازيا هي حلف أوباما الجديد القديم الذي سينفذ تعليمات دهاقنة الناتو أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.. فمن هم الحلفاء إذاً؟‏

منذ ثلاث سنوات استنبت الحلف نفسه لنفسه ذيلاً إسمه داعش.. فهل يعود ويقضمه اليوم بذريعة الإنسانية الباكية لذبح صحفيين أميركيين.. إنسانية لم تهتز لذبح مئات الآلاف وتهجير الملايين وتخريب الدول والمجتمعات؟‏

ما يفعله أوباما وحلفاؤه هو الفانتازيا عينها، لكنها من النوع الدموي الخبيث والمدمر، تحاكيها فانتازيا أخرى خاصة بالأذيال والأجراء من خليجيين وأتراك وغيرهم، هي فانتازيا الغباء والرخص والانحطاط .. وما بين هذه وتلك يقوم حلف وينهار آخر؟‏

صحيفة الثورة