مجلس النواب العراقي يمنح الثقة لحكومة العبادي

بغداد-سانا

منح مجلس النواب العراقي الثقة للحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي ووافق على تسمية نوري المالكي وإياد علاوي وأسامة النجيفي نوابا لرئيس الجمهورية وبهاء الأعرجي وصالح المطلك وهوشيار زيباري نوابا لرئيس مجلس الوزراء وانتخب همام حمودي نائبا لرئيس مجلس النواب.

وأدى الوزراء الجدد اليمين الدستورية أمام مجلس النواب بينما بقيت بعض الحقائب شاغرة ومنها الداخلية والدفاع لحين التوصل إلى تكليف وزراء بها خلال أسبوع بعد استمرار التواصل مع الكتل السياسية على أن يتولى إدارتها مؤقتا وبالوكالة رئيس الحكومة.

ووافق مجلس النواب بالأغلبية على برنامج عمل الحكومة الذي أعلن عنه العبادي وتضمن “خطة آنية لدعم العمليات العسكرية في كل مناطق المواجهة ضد العصابات المسلحة وقوى الإرهاب وضمان استمرارها حتى تحقيق النصر ومعالجة ظروف نزوح مئات الآلاف من العراقيين والعمل على إعادتهم إلى منازلهم”.

وأوضح العبادي أن البرنامج تضمن خطة استراتيجية شاملة لأربعة أعوام حتى العام 2018 هدفها “حصر السلاح بيد الدولة وحظر أي تشكيل مسلح خارج سيطرة الدولة وحشد الموقف الدولي لمواجهة الإرهاب في العراق وحل المشاكل بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان بنفس إيجابي وفقا للدستور وتحقيق أمن العراق واستقراره وإعادة النظر في إدارة الملف الأمني بما يضمن إعادة بناء القوات المسلحة ورفع كفاءتها وأن تكون ممثلة لجميع مكونات الشعب العراقي وتوفير الآليات والتشكيلات التي تتيح الفرصة لجميع العراقيين الإسهام في تحرير المدن والمحافظات التي سيطرت عليها الجماعات الإرهابية واستعادة سيادة الدولة الاتحادية عليها”.

ولفت العبادي إلى أن حكومته “ستعمل على تطوير تجربة الحشد الشعبي وجعلها ذات بعد وطني يخدم عملية المصالحة وذلك بتشكيل منظومة الحرس الوطني من أبناء كل محافظة كقوة رديفة للجيش والشرطة لها مهام محددة ومستوى تجهيز وتسليح محدد يهدف إلى جعلها العمود الأساس في إدارة الملف الأمني في المحافظات وإمداد قوات البيشمركة بالإمكانات اللازمة في إطار مشروع تشكيل قوات الحرس الوطني”.

وأشار العبادي إلى أن حكومته ستعمل على تفعيل الإدارة اللامركزية وإعادة بناء مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية وتنظيم الموارد المالية وتقويم السياسات النفطية والضريبية وتفعيل مبدأ المحاسبة والرقابة.

بان كي مون يرحب بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة

في سياق متصل رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي ومنحها الثقة من البرلمان.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم كي مون قوله “إن قرار البرلمان منح الحكومة العراقية الجديدة الثقة يشكل خطوة الى الامام نحو الاستقرار السياسي والسلام في العراق” مطالبا جميع القادة السياسيين العراقيين بمواصلة التعاون والتوصل دون تأخير الى قرار حول تعيين وزيري الدفاع والداخلية.

القوات العراقية تطهر ناحية المعتصم ومنطقة صويعية ومدينة بروانة

ميدانيا واصلت القوات المسلحة العراقية وقوات الحشد الشعبي الوطني دكها اوكار وحواضن عصابات تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي المرتبط بتنظيم القاعدة في العديد من المحافظات العراقية وطهرت ناحية المعتصم ومنطقة صويعية في محافظة صلاح الدين.

وقال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين لمراسلة سانا في بغداد أن “قوات مشتركة من قيادة عمليات صلاح والحشد الشعبي الوطني تمكنت اليوم بعد معارك ضارية مع العصابات الارهابية من تطهير ناحية المعتصم ومنطقة صويعية الواقعة بين قضاء سامراء وناحية المعتصم جنوب شرق تكريت”.

وأشار المصدر إلى أن “طيران الجيش وجه عدة ضربات دقيقة لمركز تجمعات داعش الارهابية في بناية المعهد التقني الواقعة في قضاء الدور جنوب شرق تكريت”.

وأضاف المصدر أن “العمليات أسفرت عن مقتل أكثر من خمسين إرهابيا بينهم متزعم في التنظيم الارهابي المذكور”.

وفي محافظة بابل وسط العراق تمكنت قوات عمليات بابل وجهاز مكافحة الارهاب وقوات الحشد الشعبي الوطني وباسناد من طيران الجيش العراقي من القضاء على خمسة وستين إرهابيا وتدمير عدة مقرات للعصابات الارهابية .

وقال مصدر في قيادة عمليات بابل إن “قوات عمليات بابل والحشد الشعبي الوطني وبالتنسيق مع استخبارات المحافظة وطيران الجيش تمكنت من قتل خمسة وثلاثين ارهابيا من داعش وتدمير تسع عربات رباعية الدفع تحمل رشاشات بالاضافة الى تدمير وكر متزعم التنظيمات الارهابية فاضل الجنابي والقضاء عليه في منطقة الفاضيلة شمال بابل”.

واضاف المصدر أن “اشتباكات مسلحة اندلعت خلال الساعات الماضية بين قوات الجيش ومجموعة ارهابية في منطقة الحجير شمال بابل اسفرت عن مقتل 22 ارهابيا وتدمير ثماني عربات مسلحة”.

وتابع المصدر أن “طائرات الجيش العراقي قصفت مواقع لإرهابيي داعش في منطقة العبد ويس بناحية جرف الصخر شمالي بابل ما أسفر عن مقتل متزعم في التنظيم الارهابي المذكور هو ياسين عبد الله الجنابي الملقب أبو حميرة وسبعة إرهابيين آخرين بينهم الهارب من قضاء تلعفر عثمان الجنابي فضلا عن تدمير عربتين تحملان رشاشات”.

من جهتها أعلنت قيادة عمليات الجزيرة والبادية العراقية اكمال تطهير منطقة بروانة تطهيرا كاملا من العصابات الارهابية وفك الحصار الارهابي عن مدينة حديثة الاستراتيجية.

وقال مصدر في قيادة عمليات الجزيرة والبادية لمراسلة سانا في بغداد إن “قوات عراقية مشتركة من جهاز مكافحة الارهاب ووحدات العمليات الخاصة وقوات الجزيرة والبادية اكملت فجر اليوم تطهير منطقة بروانة تطهيرا كاملا من العصابات الإرهابية وما زالت تواصل ملاحقة الارهابيين الهاربين إلى الصحراء الغربية وتصفية بعض الجيوب في محيط مدينة حديثة بعد ان تمكنت القوات المشتركة من فك الحصار الإرهابي المفروض عليه”.

كما أعلنت القوات المسلحة العراقية اليوم تطهير مدينة بروانة في محافظة الأنبار غرب البلاد بالكامل واستمرار العملية العسكرية في المناطق المحيطة بالمدينة مشيرة إلى أن القوات الأمنية أحرزت تقدما كبيرا خلال هذه العملية العسكرية.

ونقل موقع شبكة الإعلام العراقي عن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي قوله في بيان أصدره اليوم إن “القوات المسلحة تمكنت من تحرير مدينة بروانة في محافظة الأنبار بالكامل”.

وكان الفريق قاسم عطا الناطق العسكري للقائد العام للقوات المسلحة أعلن في وقت سابق اليوم عن بدء حملة عسكرية واسعة لتحرير الناحية الثانية لبروانة.

كما أعلنت قيادة عمليات الجزيرة والبادية العراقية اليوم استمرار العملية العسكرية في المناطق المحيطة بمدينة بروانة مشيرة إلى تقدم القوات الأمنية في عمليتها.

وقال اللواء الركن ضياء كاظم قائد عمليات الجزيرة والبادية إن “العملية العسكرية على المناطق المحيطة ببروانة جنوب قضاء حديثة على بعد 160 كم غرب الرمادي ما زالت مستمرة لغاية الآن” مبينا أن “العملية شاركت فيها الفرقة السابعة وجهاز مكافحة الإرهاب وقوات الرد السريع ومقاتلي العشائر” مضيفا إن “العملية تمت بالتنسيق الكامل مع طيران الجيش والمدفعية”.

وفي محافظة صلاح الدين وسط العراق أفاد مصدر أمني عراقي اليوم بأن طيران الجيش ألقى منشورات على قضاء بيجي الواقع على بعد 40 كم شمال تكريت حذر فيها الأهالي من التواجد قرب مقرات إرهابيي تنظيم “دولة العراق والشام” لكونها معرضة للقصف باي لحظة.

كما أفاد مصدر امني مسؤول في عمليات صلاح الدين اليوم بأن القوات الامنية اعتقلت اثنين من منفذي مجزرة قاعدة سبايكر العسكرية بين كركوك وبيجي وهما الإرهابيان معاوية سفيان أسعد الناصري وشقيقه أحمد.

في غضون ذلك أفاد مصدر أمني عراقي اليوم أن طيران الجيش دك معاقل عصابات “داعش” الإرهابية في أطراف الضلوعيه جنوب تكريت وكبدهم خسائر بالأرواح والمعدات وحرق الأماكن المتواجدين فيها.

وكان مصدر أمني قد أفاد أن القوات الأمنية وعشائر الجبور في ناحية الضلوعية تتصدى لهجوم عنيف نفذته عصابات “داعش” الإرهابية من عدة محاور فيما ناشدت عشائر الجبور طيران الجيش والقوات الامنية بضرورة التدخل السريع لاحباط محاولة اقتحام الناحية.

وفي محافظة بابل وسط العراق أكد مصدر أمني عراقي أن “عمليات بابل وبالتنسيق مع استخبارات المحافظة وطيران الجيش قضت على 35 إرهابيا من داعش وتدمير 9 سيارات رباعية تحمل رشاشات إضافة الى تدمير مقر مسوءول التنظيمات المسلحة فاضل الجنابي في منطقة الفاضيلة التابعة لناحية جرف الصخر 40 كم شمال بابل”.

وأضاف إن “القوات المسلحة كبدت عصابات داعش الارهابية جملة من الخسائر المادية والبشرية من خلال الحملات العسكرية التي تشنها لتطهير المناطق من دنسهم”.

الرئيس العراقي: العراق لا يحتاج لتواجد قوات دولية على أرضه لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي

من جهته أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن العراق لا يحتاج لتواجد قوات دولية على أرضه وإنما يحتاج الى دعم العالم لإلحاق الهزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي.

وقال معصوم في مقابلة مع قناة سي إن إن الأمريكية “نطلب الدعم للعراقيين لقتال هوءلاء الإرهابيين لأن العراق الآن في دائرة الخطر وعند استفحاله فإنه سينتقل إلى دول أخرى” مبينا أن الحاجة للدعم تتركز على الخبرات ولأنواع معينة من الأسلحة والتي لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال الاتفاقيات وليس لتدخل بري.

وأعرب معصوم عن اعتقاده بأن التعاون والتنسيق بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب دول الجوار سيسهم في محو هذا التنظيم الإرهابي بصورة سريعة مؤكدا ضرورة ضربه في أي منطقة يتواجد فيها.

يذكر ان القوات المسلحة العراقية تواصل ملاحقة العناصر الإرهابية في عدة مناطق شمال وشمال غرب العراق منذ عدة أشهر وقضت على المئات منهم وطهرت العديد من المناطق التي استولوا عليها.

مقتل وإصابة العشرات بهجوم انتحاري شمال العاصمة بغداد

إلى ذلك قتل 18 شخصا وأصيب أكثر من خمسين بينهم عناصر من الشرطة بجروح إثر  الهجوم الانتحارى الإرهابى المزدوج الذي وقع صباح اليوم فى بلدة الضلوعية جنوب مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين إلى ثمانية عشر قتيلا وإصابة أكثر من خمسين بينهم عناصر من الشرطة بجروح.36

ونقلت ا ف ب عن ضابط برتبة رائد في الشرطة قوله إن “18 شخصا بينهم عدد من عناصر الأمن قتلوا وأصيب 56 شخصا بجروح خلال اشتباكات مسلحة تخللها هجوم انتحاري مزدوج استهدف بلدة الضلوعية” على بعد حوالى تسعين كيلومترا شمال بغداد.

وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل عشرة واصابة أكثر من ثلاثين في الهجوم.

وأوضح الضابط أن “مسلحين هاجموا في ساعة مبكرة بلدة الضلوعية وتصدت لهم قوات الأمن وأبناء العشائر وقام انتحاري يقود سيارة مفخخة بتفجير نفسه عند ساتر ترابي ثم اقتحم انتحاري ثان المدخل وفجر نفسه”.

واستهدف الهجوم منطقة الجبور الواقعة في القسم الجنوبي من بلدة الضلوعية، وفقا للمصدر.

ورجحت المصادر وقوف إرهابيي تنظيم “دولة العراق والشام” الارهابي وراء الهجوم الذي استهدف البلدة من ثلاثة محاور بهدف اقتحامها.

وتمكنت قوات الأمن وأبناء العشائر من صد هجمات متكررة نفذها هذا التنظيم الارهابي خلال الاسابيع الماضية للسيطرة على الضلوعية بشكل كامل بعد اقتحام بعض مناطقها باستثناء منطقة الجبور وفقا لمصادر امنية ومحلية.

وكان مصدر أمنى عراقى أفاد أمس ان قوة كبيرة من عمليات سامراء باسناد جوى تقدمت الى الضلوعية جنوب تكريت لفك الحصار عنها موضحا أن الضلوعية يحاصرها نهر دجلة من ثلاث جهات والمنفذ الجنوبى يسيطر عليه تنظيم “داعش” الإرهابى منذ أكثر من خمسين يوما.

وأشار المصدر إلى أن “الأعمال الارهابية للتنظيم الإرهابى المذكور أسفرت عن مقتل 15 عراقيا واصابة 100 مدني بجروح إثر سقوط عشرات قذائف الهاون على الضلوعية.