ضمن مشروع دعم سينما الشباب…انتهاء أعمال تصوير فيلم إشارة حمراء

دمشق-سانا

أنهى كاتب ومخرج فيلم إشارة حمراء محمد سمير طحان تصوير شريطه الذي كتبه ونال عليه منحة الإنتاج ضمن مشروع دعم سينما الشباب الذي تتبناه المؤسسة العامة للسينما.

يحكي الفيلم قصة إنسانية بطلها طفل من عائلة مهجرة جراء الإرهاب يعمل في بيع الورد يتبع شغفه بالموسيقا ويتخطى الخطوط والإشارات الحمراء في محاولة منه لصنع الحلم الذي يراوده في تفاصيل يومه الطويل والشاق ولكن الواقع كان أقوى وأقسى من كل توقعاته.

وعن الفيلم قال طحان في تصريح لـ سانا “يرصد إشارة حمراء منعكسات الحرب على سورية التي نعيشها منذ أكثر من ست سنوات على شريحة الأطفال الذين يمثلون مستقبل سورية والفيلم يتماشى مع مهمة السينما في تشريح المجتمع والدلالة على مشاكله وعرضها بطريقة فنية مكثفة للناس لتكون مرآة لهم وتساعدهم على تجاوز مشاكلهم”.

وأضاف طحان “يقدم الطفل حلم طفل فقير يتبع شغفه الفطري بالموسيقا ولكن الواقع القاسي يقف له بالمرصاد ويمنعه من الدخول إلى عالمه الساحر الذي يحبه” مبيناً أن اختياره لبطل الفيلم الطفل ربيع جان جاء بعد بحث وتأن لكون الشخصية صعبة ومحورية في القصة المقدمة أما اختيار الممثلين في الأدوار الأخرى فجاء معتمداً على خبراتهم الغنية في مسرح الطفل ولإيمانهم بأهمية عالم الأطفال والرسالة الانسانية التي يقدمها الفيلم.

طحان الحائز جائزة مؤسسة السينما في سيناريو الطفل عن فيلمه الدمية المحاصرة عام 2015 اوضح ان التجارب السينمائية الأولى التي يقدمها تركز على الإنسان في مجتمعنا وخاصة الطفل والمرأة معتبرا ان مشروع دعم سينما الشباب أتاح له ممارسة شغفه السينمائي القديم كما كان فرصة للكثيرين من الشباب الموهوب والهاوي لفن السينما ليقدموا رؤاهم الفنية التجريبية البعيدة عن الأكاديمية.

بدوره قال الفنان غسان الدبس “مشروع دعم سينما الشباب مبادرة مهمة من مؤسسة السينما ويدعو للتفاؤل بما يقدم من افلام سينمائية قصيرة في كل عام مع ضرورة توسيع الإمكانات التي تقدم لإنتاج هذه الافلام ومنها زيادة المدة المخصصة للتصوير لتكون أكثر من يوم واحد للوصول الى نتائج أفضل من ناحية المستوى الفني النهائي”.

وأوضح الدبس أن مشاركته في هذا المشروع السينمائي جاءت نتيجة احترامه للمبادرات الفنية الشابة ورغبة منه في دعمها إلى جانب أهمية قصة الفيلم المعتمدة على الطفل وحلمه الجميل مبيناً أن الشاب الهاوي للسينما والباحث عن تطوير أدواته ومعرفته يستحق نيل الثقة والعمل معه.

وقالت الفنانة تماضر غانم “هذا الفيلم هو مشاركتي الثالثة في مشروع دعم سينما الشباب وهو منحة مهمة للمواهب الشابة ليقدموا ما لديهم من تصورات ورؤى سينمائية والتي تضم في كل عام عددا كبيرا من نجوم التمثيل في سورية” معتبرة أن الفيلم يحمل عمقا انسانيا كبيرا ولا سيما أن الكادر المشارك تبنى الفكرة ويبذل جهده للخروج بصورة جميلة في النهاية.

ولفتت غانم إلى أن دورها في الفيلم يحمل نقلة ما بين الواقع والحلم حيث تتغير الشخصية من امرأة شريرة إلى امرأة طيبة وودودة مشيرة إلى أن مشاركاتها في مشروع دعم سينما الشباب أتاحت لها ولعدد من الممثلين المسرحيين الدخول الى عالم السينما وإن كان عبر الأفلام القصيرة داعية إلى زيادة الدعم لهذا المشروع المهم من ناحية الإنتاج ومدة التنفيذ ليتخلصوا من ضغط الوقت عليهم.

الطفل ربيع جان الذي أدى الشخصية الرئيسية في الفيلم قال “دور أيمن الذي مثلته يحكي قصة حزينة عن هذا الطفل الذي يحب الموسيقا ولا تمكنه ظروفه الصعبة من تعلمها او الاستمتاع بها” مبيناً أن هناك شخصيات حقيقية في الواقع تشبه شخصية ايمن وهي تستحق المساعدة والدعم من الجميع.

الفنانة وئام الخوص التي أدت دور الأم في الفيلم أوضحت ان مشاركتها جاءت لتقدم مساهمة في رسالة الفيلم الذي يحكي عن الأطفال المهمشين والذين يستحقون الاهتمام والرعاية من الكل عبر الدخول اكثر في تفاصيل أحلامهم وحياتهم مبينة أن تأديتها للشخصية جاءت معتمدة على مخزونها الذاتي ومعرفتها عن قرب بالناس المهجرين نتيجة الحرب على سورية وظروفهم.

وأشارت الخوص إلى أن الفيلم موجه للكبار والصغار ويحمل رسالة ذات أبعاد متعددة ويقدم ثنائية متناقضة بين حلاوة الحلم وظلم الواقع كما أن قصة الفيلم تنبع من واقع نعيشه.

سامر الشغري

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency