مهرجان ارسم حلمي التشكيلي فسحة لإطلاق طاقات الأطفال فنيا

اللاذقية-سانا

تشارك الطفلة إيناس شبله “12” عاما بلوحتين في معرض ارسم حلمي التشكيلي الثالث الذي يقام حاليا بدار الأسد للثقافة في مدينة اللاذقية إحداها بورتريه لوجه امرأة تظهر ابتسامتها واضحة رغم أن لون الرصاص القاتم يغطي كامل تفاصيلها كما في لوحتها الاخرى عن الطبيعة الصامتة.

ومع أن شبله اختارت وجه المرأة من خيالها كما تقول ل”سانا” لكنه لا يخلو من المحبة ويعكس بعضا من  تفاصيل وجه أمها التي ارتقت شهيدة خلال اعتداء التنظيمات الإرهابية المسلحة على قريتها قبل نحو 4 أعوام بريف اللاذقية الشمالي.

الأطفال واليافعون ال”42″ وغيرهم 18 شابا المشاركون في معرض الفن التشكيلي لمهرجان ارسم حلمي التشكيلي الثالث يتقاسمون الكثير  من الصور التي طبعتها الأزمة في سورية على جدران ذاكرتهم الغضة فباتت القلعة والحراس عند عبدالله صقور”10″ سنوات تمثل الوطن والجيش العربي السوري ورغم صغر سنه يقول ضاحكا وهو يقدم لوحته..” ستبقى سورية قلعة صامدة” .

 ويحاول الطفل زين العابدين قزق”8 ” أعوام رصد الجمال الذي يحلم به فيشارك بلوحة رسم فيها غابة كثيفة الأشجار مفعمة بالألوان وهو الذي لم يمض على تدربه فن الرسم في الجمعية أكثر من عام بينما تشارك أخته سيدرة التي تصغره بعامين بلوحة تعبر فيها عن براءة الطفولة وحبها لأصدقائها فتغلب على اللوحة الألوان الدافئة وتسطع فوق جباه الأطفال شمس ساطعة.

جمعية ارسم حلمي الفنية التي تقيم المهرجان كانت تكتفي بإقامة معرض سنوي للمنتسبين لها قبل ثلاث سنوات غير أن تطور عملها مع الأطفال ولاسيما مع ضرورته في حياة الطفل خلال الأزمة التي تمر بها سورية دفعها لإقامة مهرجان متنوع يجمع بين الجوانب الفنية والمنتجات اليدوية وفقا لمديرتها هيام سلمان.

وتقول سلمان.. ” إن المهرجان يكسب الأطفال الثقة بالنفس حيث يقف الطفل إلى جانب عمله ويقدمه للجمهور ” ويسهم في اطلاق طاقات الاطفال واليافعين في التعبير عن أنفسهم عبر الفن ويمكنهم أيضا من  أرض حصيلة أعمالهم في الجمعية خلال العام كاملا.

وتبرز أهمية الفن وخاصة الرسم في خلق عوالم جديدة للأطفال الذين يبرعون في عكسها على اللوحة كنوع من أحلامهم فيعتبر الفنان غازي عانا..أن الطفل هو أهم فنان مجرد في العالم وخاصة في حال لم يتدخل في رسمه أحد..فنراه يبدع بطريقة مختلفة ويمكن أن يشكل مفاجأة لأي متابع للفن.. فالطفل لديه تصور مختلف عن العالم وأفكار جديدة يمكن للفنانين أن يستفيدوا منها.

ويرى عانا أن المهرجان بلوحاته يعكس مساحة هائلة من الألوان النقية والصافية ورسم جميل فيه تبسيط  للشكل حيث يقدم الطفل الفكرة التي يريدها او الحلم الذي يعيشه.

وربما تجربة الطفلة شبله مع الرسم وهي التي نجت من  اعتداء الإرهابيين على قريتها مع أبيها بعد إصابته بطلقة قناص واستشهاد والدتها وخطف أخيها 4 سنوات كانت حاجة للدعم النفسي إلا ان شبله حولته بإصرارها وحبها إلى طريق تخطو فيه خطواتها نحو الفن فخلال 3 سنوات من التدريب في الجمعية ظفرت بجائزتين من مشاركاتها اثنتان منها ” المركز الثالث ” والأخرى جائزة تشجيعية وهو أمر اعتبره والدها تيسير أنه جاء نتيجة الاهتمام بالأطفال ولاسيما أبناء الشهداء والمخطوفين عبر الأمانة السورية للتنمية وجمعية ارسم حلمي الفنية دون أي يترتب على الأهل أي تكاليف.

بسام الابراهيم

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

اختتام بطولة شرطة اللاذقية لبناء الأجسام كلاسيك للشباب والرجال

اللاذقية-سانا اختتمت بطولة نادي شرطة اللاذقية لبناء الأجسام فئة الكلاسيك للشباب والرجال التي أقامتها إدارة …